بعدما وصفت عملهما بأنّه يمثّل «معرفة أعظم منفعة لصالح الإنسان»، أضافت جائزة «نوبل»، أمس، اسمي عالمين أميركيين إلى لائحة الـ 160 عالماً الحائزين جائزة «نوبل» للكيمياء منذ بدايتها في عام 1901. فقد أعلنت «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم»، أمس، منحها جائزة «نوبل» للكيمياء (حوالى مليون و200,000 دولار أميركي) مناصفة بين روبرت ليفكوفيتز البالغ 69 عاماً، ويعمل في مركز «هوارد هيوز» الطبي والمركز الطبي في جامعة «ديوك» في ولاية كارولاينا، وبريان كوبيلكا البالغ 57 عاماً، ويعمل في كلية الطب في «جامعة ستانفورد» في كارولاينا. وقد كافأت اللجنة العالِمين لاكتشافاتهما «طريقة العمل الداخلية لمجموعة كبيرة من المستقبلات والمتعلّقة ببروتينات جي» التي تسمح للخلايا «بالتكيف مع أوضاع جديدة». وأوضحت الأكاديمية أنّ «جسمنا نظام يحتوي على تفاعلات منظمة بدقة عالية جداً بين مليارات الخلايا. وكل خلية تحتوي على مستقبلات متناهية الصغر تسمح لها بتحسس بيئتها والتكيف تالياً مع أوضاع جديدة».
وقال ليفكوفيتز الذي جرى الاتصال به عبر الهاتف، خلال مؤتمر الإعلان عن الجائزة، إنّ «المستقبلات هي بمثابة بوابة إلى الكثير من الخلايا العصبية المختلفة والهرمونات في أجسامنا». وأضاف «إنها ضرورية لتنظيم كل العمليات الفيزيولوجية لدى البشر. وما يتعيّن علينا القيام به كأطباء في حالات المرض هو تنظيم نشاط هذه المستقبلات مثل الأدرينالين، والسيروتونين والدوبامين».
واليوم، تتجه الأنظار مجدداً إلى مقرّ الأكاديمية في استوكهولم، إذ سيتمّ الإعلان عن جائزة «نوبل» للآداب، فهل تمنح لأحد الوجوه العربية في ظل «الربيع العربي»، وخصوصاً بعدما عاد الحديث ككل عام عن ترشيح الكاتبة والروائية الجزائرية آسيا جبّار، وأدونيس، إضافة إلى الياباني هاروكي موراكامي والمغني والفنان الأميركي المعروف بوب ديلن.