mbc على باب مصر. هذه المرة، لن تأخذ أرض الكنانة مكاناً تعلن منه حدثاً عابراً، كما حصل مطلع 2011، يوم جمعت أهل الصحافة والفن من مختلف الأقطار العربيّة، معلنةً عن تطوير محتوى mbc4، بل ستدخل الشبكة اليوم عقر دار المصريين بقناة «mbc مصر». المحطة التي يعلن عنها رسميّاً خلال مؤتمر صحافي سيقام في 16 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي في قلعة صلاح الدين في القاهرة، ستخطف أقوى نجوم المحروسة في الفن والإعلام، وتخصّص لهم برامج تنطلق في الأسبوع الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وفي هذا الإطار، بات شبه مؤكد أنّ تامر حسني سيكون أحد وجوه المحطة، ليس بالضرورة في برنامج مستقل بل في إطلالة قد تكون شبيهة بإطلالة صديقته شيرين عبد الوهّاب في The Voice. وسيكون هاني رمزي أيضاً واحداً من الأسماء التي ستظهر على الشاشة. بعد أخذ ورد، ستتوقف الشائعات عن توقيع منى الشاذلي عقداً مع CBC لأنها انضمت رسميّاً إلى المجموعة السعوديّة، حيث ستقدم برنامجاً يعنى بالشأن الاجتماعي والسياسي، على غرار برنامجها الشهير «العاشرة مساء» على «دريم». ولعل برنامج الشاذلي سيكون النسخة المصريّة من برنامج داوود الشريان على mbc1.
منذ مطلع الأسبوع، ضجّ الشارع المصري بخبر ولادة المحطة، وأشيع أنّها ستنطلق السبت المقبل، وربط الأمر بزيارة المتحدث الرسمي باسم المجموعة السعوديّة مازن حايك عدداً من الوزراء والفعاليات السياسيّة. وقد أعلن وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود عن استقباله حايك في لقاء بحثا فيه سبل تبادل الخبرات في مجال الإنتاج الإعلامي بين «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» وmbc، كما طرحا كيفيّة مكافحة القرصنة وحماية الملكيّة الفكريّة.
يكشف حايك لـ«الأخبار» أن «مشروعنا تجاري وليس سياسيّاً، وحليفنا الأوّل هو المشاهد» (والمعلن طبعاً). هكذا، يجيب عند سؤاله عن الخطاب السياسي للمحطة، وكيفيّة التطرق إلى العلاقات العربيّة مع مصر، وخصوصاً علاقتها مع المملكة. يقول إنّ «ما من أجندة سياسيّة للقناة، سنحمل قضايا المواطن». وفيما يؤجّل مفاجآته ولا يعطي جواباً حاسماً عن الأسماء التي ستشكل أحصنة السباق، يذكر حايك أنّ «علاقتنا بمصر ليست جديدة، حيث تعاقدنا مع أرشيف ماسبيرو عنذ انطلاقتنا عام 1991».
استعجلت mbc إطلاق قناتها المصريّة قبل أيّام على انطلاقة «برايمات» The Voice في التاسع من الشهر المقبل. وسيكون أول البرامج الضخمة التي تتقاسم عرضها مع القناة الأم في خطوة قد يتبعها تقديم نسخة مصريّة مستقلّة مستقبلاً، خصوصاً أن البرنامج يجد إقبالاً كثيفاً في الشارع المصري، لأنه يضم اثنين من نجوم البلد هما شيرين والممثل محمد كريّم. والخطوات الأولى ستكون النسخة المصريّة من إحدى الماركات المسجلة «كلام نواعم». بينما تؤجل نشرات الأخبار السياسيّة والرياضيّة، ومعها برنامج «صدى الملاعب» إلى وقت لاحق. وستطل وفاء الكيلاني في حلقات «نورت» بالتزامن مع القناة الأم، علماً أنها ستفجّر قريباً مفاجأة، إذ تستعدّ لتصوير برنامج خاص في إحدى الدول الأوروبيّة، تستضيف فيها شخصيّة فنيّة مميّزة.
وبالعودة إلى القناة الوليدة، يبدو أنّ عينها ستكون على الإنتاج الدرامي المصري. فقد علمت «الأخبار» أنها تدرس إمكان دبلجة المسلسلات إلى اللغة التركيّة، علماً أنّ المشاريع كثيرة ستسير في شكل تصاعدي منذ لحظة الافتتاح.