شغلت نادين الراسي الصحافة والمواقع الالكترونيّة وصفحات التواصل الاجتماعي التي اتّهمت النجمة اللبنانية بأنها تبرر الخيانة الزوجية بعدما طالبت بضرورة أن يغفر الرجل لزوجته خيانتها الفكرية له، «لأن ما من امرأة في العالم، لم تخن زوجها بهذا المعنى». وقد ذهب البعض إلى حد اتهامها بخيانتها لزوجها. هذا الكلام أشعل النقاش بينها وبين الممثل الكويتي يعقوب عبد الله الذي أكّد أنه لا يسامح زوجته إذا أخبرته بخيانتها. وجاء كلام بطلة «غنوجة بيّا» خلال حلولها ضيفةً على برنامج «نورت» الذي تقدّمه وفاء الكيلاني على mbc1 وحديثها عن شخصية نيرفانا التي قدمتها في المسلسل المصري «خرم إبره» في رمضان الماضي. وإذا كان نقاش عن الخيانة أقام الدنيا ولم يقعدها، فنادين ستقلب الطاولة على المجتمع الشرقي، وتتخلى عن حقوقها لتربح حبّها وتحافظ على الطفل الذي حملت به من دون زواج. تلك هي الشخصيّة التي ستقدّمها في مسلسل «لولا الحب» الذي تطلقه lbci هذا المساء، (كتابة كلود صليبا وإخراج إيلي ف. حبيب، وبطولتها مع بديع أبو شقرا، ويوسف حداد وإنتاج مروى غروب).
تشرح نادين أنّ العمل يتطرق إلى «أكثر من موضوع يعنى بواقعنا ومجتمعنا، كمشكلة الأم العزباء في مجتمع لا يتقبل الأمر، وقضية الكسارات، والفساد ومن ينهبون البلد ويأتون على الأخضر واليابس»، مشيرة إلى «أننا نظهر كيفية تعامل المجتمع مع امرأة وضعت مولوداً من دون زواج وتعمل إعلامية في إحدى الفضائيات وتضع على عاتقها محاربة الفساد وقضايا نهب الآثار ومشاكل الأيتام والمشردين والكبار الذين يأكلون الصغار». تقول: «إذا وُجدت مسا كرم على أرض الواقع، فإنّه ستجري تصفيتها عند أول كوع». عندما تسألها عن نقاط التشابه بين شخصيتها مسا، وممثلات أخريات قدمن شخصية الإعلامية في الدراما، تجيب من دون تردد: «لا شيء»، إذ ترى أنّ مسا هي الوجه المنافس لغادة عيد صاحبة برنامج «الفساد» على قناة «الجديد». تثني الراسي على الإعلاميّة اللبنانيّة التي تصفها بالشجاعة، قائلةً: «هيك بشتغل، حينما أفكر في شخصيّة، أدرسها جيداً وأقوم بكل شيء لإنجاح دوري، وهي تقوم بالأمر نفسه في ما يتعلق بعملها، هي جريئة وقادرة على المواجهة، وقد لا أكون كذلك في حياتي، لكنّني أحب من هم كذلك في الإعلام؛ لأنّنا نحتاج إلى الحقائق». وإذا ما حملت هذه البرامج نوعاً من التجني والافتراء، تجيب: «إذا لم تطرق كل الأبواب بشجاعة، فلن تفعل شيئاً، والجرأة في المعالجة مطلوبة، وخصوصاً أنّ الخطأ وارد حتى وإن لم تكن جريئاً». غير أن الراسي ستتحدى عيد، وستكون أكثر شجاعة منها، «لأنّ مسا كرم تحارب شخصاً (أنطوان كرباج) وتريد الدخول إلى منزله لأنها تريد أن ينتمي ابنها إلى عائلة، حتى ولو كانت عائلة عدوّها». علماً بأنّ كرباج يجسّد شخصية والد حبيبها (يوسف حداد) الذي تحمل منه، ثم يختفي في ظروف غامضة. تتوقف عند المشاهد المؤثرة مع الممثل القدير أنطوان كرباج، وتشير إلى أنه «كان يضمني ويعتذر مني بعد كل مشهد يسمعني فيه كلاماً قاسياً». كما تثني على أداء ريموند عازار قائلة: «قدّمت مشاهد عبّرت فيها عن مشاعر الأم بكثير من الصدق والإحساس»، وكذلك على أداء الممثل عمر ميقاتي الذي يؤدي دور والدها المصاب بالجلطة. غير أنّ الحصة الأكبر من الثناء، هي من نصيب الكاتبة كلود صليبا. الصحافيّة التي نشرت مجموعة كبيرة من التحقيقات الاجتماعيّة، استفادت منها في حياكة سيناريو مسلسل من 30 حلقة، يحكي مشاكلنا ويعبّر عن واقعنا بصدق. اجتهدت نادين وتشاورت مع المنتج، بعدما أعربت عن إعجابها بالنص وطلبت إضافة بعض الأحداث التي تخدم الحبكة، «يهمنا أن نعرف ماذا يجري داخل بيت مسا وعدوها، لكن نريد أيضاً أن نعرف ماذا تقول الجارة وكيف يحكى عن الموضوع في الشارع والمجتمع، وخصوصاً أن المرأة الحامل هي إعلامية مثقفة أخطأت وحملت وليست جاهلة». تثني الراسي على كلود صليبا التي تقدّم كل شيء بشكل مدروس، معتبرة «أنني حملت شخصية مسا في أكلي ومع اولادي ويومياتي، فأتعبتني». وماذا عن عقدها الحصري مع المنتج مروان حداد، تجيب بأن «هذا العقد لا يقف في طريق أعمالي، ولو كان يحول دون مشاركتي في الأعمال العربية، لما استطعت الاجتماع مع المخرج عمر عبد العزيز، للاتفاق على مسلسل جديد، يجري إعداده لرمضان المقبل، وسأكون بطلته مع النجمة ميرفت أمين، ولما تمكنت من المشاركة في مسلسل «خرم إبره» في رمضان الماضي. لكن هذه الحصرية ستحرمها الأعمال اللبنانيّة التي لا تنتجها «مروى غروب»، وبالتالي لن تشارك في مسلسل شكري أنيس فاخوري الذي يكتبه لمصلحة lbci وينتجه زياد شويري. تعلّق: «إذا كانوا يريدونني فلينتظروني، فقد أوشك العقد على الانتهاء، وأنا ملتزمة الآن مسلسلين هما «حب مجنون» (90 حلقة) الذي كتبت كلوديا مرشليان نحو 10 حلقات منه، وقبلها سأصوّر في تشرين الأول (أكتوبر) مسلسل «أميليا» الذي كتبه طارق سويد في 30 حلقة».



«لولا الحبّ»: كل اثنين وثلاثاء وأربعاء وخميس 20:30 على LBCI