«الجمال هو مفتاح كل شيء، لكن من دون ثقافة ما بيجوهر الإنسان بعيون العالم. مَن يملك الثقافة يعرف كيف يبرز نفسه، واللي بيشتغل على ثقافته قادر أن يصل إلى أي مركز يريده». هذه الإجابة البسيطة لرينا الشيباني عن سؤال «أيهما أهمّ الجمال أم الثقافة»، أهّلتها للتربّع على العرش! مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان 2012 التي عرضتها شاشة «المؤسسة اللبنانيّة للإرسال إنترناشونال» ليل السبت الماضي، ذكّرتنا بالفعل بسهرات العز والجمال بمشاركة 16 حسناء من مختلف المناطق اللبنانيّة.
الحفلة التي أحياها النجم وائل كفوري، وقدّمتها رولا بهنام التي بدت هي أيضاً مختلفة مع دخولها الأسابيع الأخيرة من الحمل، أقيمت على خشبة مسرح «بلاتيا» وتميّزت بالضخامة والإبهار (إنتاج شركة «فانيلا بروداكشن» وإخراج طوني قهوجي). اللافت أنّها المرة الأولى التي تشارك فيها شقيقتان توأم في سهرة واحدة. والمفاجأة كانت أنهما اجتازتا كل المراحل حتى وصول إحداهما إلى اللقب معاً... لعلّها لعبة تشويقية أرادنا أن نعيشها القائمون على المسابقة؟
في اللحظات الحاسمة، وقفت ابنتا زحلة (البقاع)، جنباً إلى جنب على المسرح تنتظران اسم الملكة، فتوّجت رينا ملكة جمال لبنان 2012، وحصدت رومي لقب الوصيفة الأولى، وكريستال لطفي وصيفة ثانية، وإلسا ماريا ستيفان وصيفة ثالثة، وجوان سمعان وصيفة رابعة. هكذا، وصلت شقيقتان توأم لأول مرّة في تاريخ مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان الى نهائيّات المسابقة، وتنافستا على اللقب والجوائز التي فاقت قيمتها نصف مليون دولار.
لعلها المصادفة هي التي وضعت رينا في مواجهة ملكة جمال الكون 1971 جورجينا رزق التي سألتها: «إذا كنت في لجنة التحكيم، فمن تختارين ملكة؟» لم تبحث الصبية عن إجابات كلاسيكية كالقول «كلهن جميلات وتستحق كل منهن الوصول». جعلت عاطفتها تتكلم وقالت فوراً «شقيقتي»، فيما بدت إجابات بعض المرشحات أشبه بتصريحات مشاركات حصلن على اللقب في سنوات ماضية، إذ جمعت بين الغرور وسطحية من ولدت من أجلهن عبارة «كوني جميلة واصمتي».
قبل السهرة، لم تقتصر الشائعات على اسم مقدمة الحفلة التي تتردد أنّها دينا عازار، بل على اسم الملكة التي ستصل إلى اللقب، وآخرها ما تردد عن اقتحام والد المشتركة ماريان بشارة الكواليس أثناء الاحتفال وإخراجها «بسبب العلامات المتدنية التي حصلت عليها من لجنة التحكيم» وذلك قبل الإعلان عن أسماء المتأهلات العشر إلى المرحلة الثانية، معرباً عن امتعاضه من النتائج بالقول: «أنتم تزعبرون وسأرفع ضدكم دعوى قضائية». جاء هذا الكلام بعدما حاولت mtv في أحد تقاريرها التأكيد أنّها استطاعت تحقيق إنجاز بمعرفة اسم الملكة الجديدة، وأن السهرة معروفة نتائجها سلفاً. وليس مستغرباً ذلك، وخصوصاً أن القناة تحاول منذ مدّة اصطياد أي خبر، تتعلق بعدوتها اللدود lbci.
استطاعت lbci أن تحقق خطوة إلى الأمام ليس لجهة ضخامة الحفلة ونسبة المشاهدين الذين كانوا ينتظرون المناسبة فحسب، بل اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن المناسبة، واستطاعت أن تعيد للقب جاذبيته وسحره، بعدما خسره في السنوات الماضية بسبب إصرار المحطة على ركوب موجة تلفزيون الواقع، حتى في مسابقات الجمال.