في ظلّ التنوع الفني والثقافي الذي يقدّمه «مترو المدينة» من روك وراب وطرب، يخصص المنظمون ليلة الجمعة المقبل لفن الزجل مع فرقة «جوقة العمر» بعدما كان يفترض إقامة الأمسية اليوم. وسط الميل إلى الانفتاح على الثقافات الغربية والتأثر بها، هل يجد الزجل مكانته لدى جمهور «المترو»؟ قد يتساءل البعض عما إذا كان هناك رواج لهذا النوع من الفن الشعبي التقليدي، وخصوصاً لدى الفئات الشابة. لكنّ لمنظمي الحدث رأياً آخر. هم يرون أنّه لطالما كان للزجل أهمية في ثقافتنا الشعبية، وما زالت هناك شريحة لا بأس بها من الناس مهتمة به. «جوقة العمر» التي تقدّم الأمسية تضمّ في عدادها أربعة شعراء: شربل كاملة، ورامي نعيم، وسمير هلال وشربل أبو أنطون. وهم من الفائزين في برنامج الزجل «أوف» الذي عُرض على شاشة OTV. لمحة عن مسيرة هؤلاء الفنانين: شربل كاملة (الصورة) شاعر زجلي حائز الدرع الذهبية في برنامج «أوف»، برز في فن الوصف والعاطفة.

أما رامي نعيم، فحاز الميدالية الذهبية في «استوديو الفن» عام 2002 في فئة الشعر، وحصل على الدرع الفضية في «أوف»، وهو منسق العمليات في تلفزيون الـ«إم. تي. في» وصحافي وأستاذ في الأدب العربي كتب الكثير من الأغنيات، واشتهر خصوصاً بالغزل والتحدي. أما سمير هلال، فهو شاعر سوري، نال الدرع الذهبية في «أوف»، وهو من الذين يجيدون غناء الزجل باللغة الآرامية، ويتميّز بتأديته لوناً خاصاً من هذا الفن. وأخيراً، يأتي الشاعر شربل أبو أنطون، فقد فاز بالدرع البرونزية في «أوف»، ولفت الانظار بفضل صوته الرخيم وأسلوبه الجميل في إلقاء الزجل.
نظراً إلى أن الفنانين المشاركين في الأمسية ما زالوا شباباً، فقد قرروا أن يكون برنامجهم نوعاً من الـ«ميكس»، تتخلله بعض المفاجآت. سيضمّ بطبيعة الحال زجلاً تقليدياً، يضفي اليه كل من الشعراء لمسته الشخصية ويلقيه على طريقته، كذلك إنّ التحدّي سيكون عنوان الأمسية. يتوقّع المنظمون أن يكون الحضور من مختلف الشرائح العمرية، وألا يكون محصوراً بفئة معينة من الناس أو ببيئة ثقافية محددة.



«جوقة العمر»: 9:30 مساء 5 ت1 (أكتوبر) ـــ «مترو المدينة» (الحمرا ـ بيروت) ــ للاستعلام: 76/309363