ليدي غاغا لا تستريح. تسعى دوماً إلى إشعال الجدل. ضمن أسبوع لندن للموضة، شاركت نجمة البوب الأميركية منذ أيام في عرض مصمم القبعات الإيرلندي فيليب تريسي الذي برزت أعماله خلال زفاف كيت ميدلتون والأمير ويليام في نيسان (أبريل) 2011. وبعدما أطلّت بالأزياء المصنوعة من اللحم النيء، جاء دور البرقع! أرادت ليدي غاغا مواكبة الأحداث الأخيرة المتعلقة بفيلم «براءة المسلمين»، فارتدت برقعاً شفّافاً زهرياً، قبل أن تطلق المفاجأة الكبرى وهي في طريقها إلى المغادرة: غطت وجهها بوشاح ووضعت غطاء للرأس وردياً فاتحاً يتخلله الفرو، وحملت حقيبة يد صغيرة كتب عليها C*NT، وهي كلمة إنكليزية تعني العضو التناسلي النسائي. انتقادات من كل حدب وصوب انهالت على النجمة ذات الـ26 عاماً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. تعليقات ذهبت إلى أنّها «تستعدّ لجولة غنائية في أفغانستان»، بينما جاء الهجوم الأكبر من جمعيات إسلامية وأخرى تعنى بحقوق الحيوان «ضاقت ذرعاً باستخدامها المستمر للجلود الأصلية وإهانتها للأديان بهذه الطريقة» وهددت بمهاجمتها شخصياً.
مهلاً لم تنته القصة هنا. خلال حفلها في أمستردام أول من أمس، دخنت صاحبة Marry the night سيجارة ماريجوانا على المسرح، وتوجهت إلى الجماهير خلال مقابلة مع صحيفة الـ«صن» البريطانية بالقول: «أريدكم أن تعلموا أنها غيّرت حياتي تماماً وساعدتني على الإقلاع عن شرب الكحول»! وأقرت بأن الماريجوانا شكّلت تجربة «روحانية» مع الموسيقى.
لاحقاً خلال الحفلة، حرصت ليدي غاغا على التعبير عن تقديرها لنبتة الماريجوانا، معتبرةً أن شكلها «يجب أن يكون شعار السلام الجديد في العالم». قالت ابنة نيويورك ممازحة «آمل أن أنجح في إقناع الرئيس باراك أوباما بقوننة هذه النبتة الممنوعة عالمياً».
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أنّ «الأم الوحشة» أكدت أنّ أمستردام هي المكان الأنسب لإظهار علاقتها بالماريجوانا على الملأ، لافتةً إلى أن الشابة ظهرت في وقت لاحق من الحفلة بـ«تي شيرت» أبيض رسمت عليه النبتة. وكانت ليدي غاغا قد اعترفت سابقاً بأنها جرّبت أقوى أنواع المخدرات خلال مقابلة «60 دقيقة» على شبكة «سي. بي. سي» الأميركية، لكنها اليوم تلجأ إلى الماريجوانا «من وقت إلى آخر».