دمشق | لم يعد أحد يتمكن من فهم الحالة الملتبسة بين نجوم الدراما السورية وشاشاتهم الوطنية. بعدما كانوا يتهافتون على التلفزيون الرسمي، بات هذا الأخير يشبه الشبح الذي يخيف هؤلاء الممثلين بعدما غادر غالبيتهم بلده إلى إشعار غير مسمى... وباتوا يخشون الظهور على التلفزيون الرسمي (الأخبار 22/8/ 2012). مع ذلك، هناك عدد قليل من نجوم الدراما السورية ما زالوا يحتفظون بعلاقة ودية مع القنوات الرسمية، لكن عندما تتسنى لهم فرصة الظهور على شاشات عربية، يصبح لهم آراء مختلفة. في حلقة أول من أمس من برنامج «بيت القصيد» (الميادين) مع زاهي وهبي، أفادنا النجم السوري غسان مسعود بأنّه لم يظهر في لقاء تلفزيوني منذ سنة ونصف السنة، وقد وافق على قبول الدعوة كرمى لعيون الإعلامي والشاعر اللبناني.
لكنّ الحقيقة أنّ مسعود أطل في ندوات العيد التي ناقشت واقع الدراما السورية على الفضائية السورية، وقد سبق له أن لبّى دعوة الإعلامي أمجد طعمة في برنامج «هنا دمشق» منذ شهور. البرنامج لم يرق للإدارة السابقة لـ«هيئة الإذاعة والتلفزيون»، فأوقفته قبل أن يعود للانطلاق الخميس الماضي بحلقة استعادية لغالبية حلقات الموسم الأول من البرنامج. أما في حلقة اليوم، فيستضيف طعمة سلاف فواخرجي التي قررت أن تلبي دعوة المحطة الرسمية، خصوصاً أنّها من أكثر الممثلين السوريين تأييداً للنظام. هكذا، يخوض المذيع السوري في حلقة الليلة التي ستبث مباشرة على الهواء في مشوار «حسناء الشاشة السورية»، ليقف عند الموسم الرمضاني الأخير ويلقي الضوء حول ظهورها اليتيم في مسلسل «المصابيح الزرق»، ويسأل عن مدى نجاح هذا العمل، والسبب وراء عجزه من حصد جماهيرية كبيرة. فيما يمرّ على تجربتها مع المخرج باسل الخطيب في فيلم «مريم» الذي انتهت من تصويره. ويفرد مساحةً كبيرةً للحديث عن أولى تجارب فواخرجي في الإخراج من خلال فيلم «رسائل الكرز» الذي أنهت تصويره، وقد لعب بطولته غسان مسعود. ويحكي الشريط عن قصة حب تدور أحداثها على أرض الجولان المحتل ليسلط الضوء على الجانب الرومانسي من دون تماس مع السياسة. أما الجانب الأكثر إثارة في الحلقة، فسيتعلق بما يدور على أرض سوريا لتدلي صاحبة «كليوبترا» بدلوها بعدما هوت بلادها نحو بحر من الدماء وباتت أمام طريق شبه مسدود.




«هنا دمشق»: 17:00 اليوم على الفضائية السورية

تم تعديل هذا النص عن نسخته الأصلية بتاريخ 13 ايلول 2012