قبل ساعات قليلة من الحفلة التي قدّمتها ماجدة الرومي، ليل السبت الماضي، ضمن «مهرجانات البترون»، أطلّ الياس الرحباني ليل الجمعة ضمن حلقة من برنامج «مساء النور» الذي يقدّمه الإعلامي عبد الغني طليس على «تلفزيون لبنان» ليعاتب «الليدي». أما السبب، فهو إطلالة الفنانة اللبنانية مع نيشان ضمن برنامجه «أنا والعسل» في رمضان. حين سألها نيشان لمن يعود الفضل في نجاحها في البداية، أجابت صاحبة «عم يسألوني عليك الناس» بأنّ الفضل يعود لوالدها، متجاهلةً الرحباني الذي لحّن لها رائعة «عم بحلمك».
ولهذا السبب، قال الياس الرحباني في برنامج «مساء النور» إنّه «يلتقي ماجدة الرومي أحياناً في بعض المناسبات، فتحاول التقرّب منه ومجاملته»، معلناً أنّه «لا يصدّق مجاملاتها».
لكن كيف تردّ صاحبة «اعتزلت الغرام» على العتب الرحباني الذي يأتي بعد استياء ملحم بركات وإحسان المنذر منها؟ يقول شقيقها ومدير أعمالها عوض الرومي لـ«الأخبار»: «لا أحد معصوم عن الخطأ». وعندما تسأله عما إذا كانت إجابته تعني بأنه يعترف بأنّ شقيقته أخطأت بتجاهل الرحباني، أجاب: «سقط الأمر سهواً، فالأشياء لا تحتاج الى إعطائها حجماً كبيراً، وخصوصاً أنّه يتعذر على أي شخص تغيير التاريخ». ويشير عوض الرومي الى أنّ «الماجدة» كانت تتحدث عن الفترة التي سبقت أغنية «عم بحلمك».
وحول عتب إحسان المنذر عليه كمدير أعمال، يجيب الرومي: «لا أجد أنّ هناك أيّ تقصير بحقّ أي شخص لا من قريب ولا من بعيد». لكن ماذا عن عتب ملحم بركات على ماجدة الرومي؟ يردّ «نحن نتفهم الأستاذ ملحم بركات، وقد اعتدنا على تصريحاته، فهو أستاذ كبير نحبّه، ولكل إنسان تاريخه. وأؤكد أن أحداً لم يسجل عتبه من باب النيات السيئة، وإلا لما التزمت الصمت. نحن عملنا لسنوات طويلة مع الأستاذ ملحم بركات، وقلبه كقلب طفل، فكيف أعتب على عتبه؟».
من جهته، يقول الياس الرحباني لـ«الأخبار»: «ما يميزني أنني متسامح. لكن في الشرق، يرون التواضع ضعفاً وخفة عقل». وعندما تقول للفنان اللبناني إنّ عوض الرومي اعترف بخطأ شقيقته، يجيب: «عندما تخطئين لمرة، فهذا أمر عادي، لكن ليس عندما يتكرر هذا الخطأ». ويعترف الرحباني بأنّ الرومي طلبت منه مراراً، بحضور الشاعر هنري زغيب، التحضير لألبوم. لكنّها لم تأخذه، بل طرحت أعمالاً عدة بعيدة عنه. وأشار الرحباني الى أنه لا يجوز إلغاء الغير عن الخريطة، وخصوصاً عندما سألها نيشان عمّن كان وراء انطلاق حياتها المهنية، فأجابت «سعيد عقل وحليم الرومي»، والتزمت الصمت عندما سألها عنه. وكشف الرحباني أنّ الراحل «حليم الرومي اتصل به عندما كان في الإذاعة اللبنانية، وطلب منه أن يقدم أغنية لابنته التي لم تكن يومها تتعدّى الـ 17 عاماً، فولدت «عم بحلمك». وهو العمل الذي لن يموت ولو بعد 200 عام». وتابع الرحباني: «ليطل الله بعمر الماجدة مئتي عام. أنا أسامحهم، لكنني سأقول الحقيقة لمرّة، وقد أفتح ملفات فنانين آخرين. تحمّلت جروحاً كثيرة أصابتني في صميمي من كثيرين. ولا أقصد ماجدة الرومي لأن ما أقدمت عليه هو قلة انتباه، لكنّه كان بمثابة جرح قاتل».