عيد جديد ينضمّ إلى اللائحة السنوية للأعياد العالمية! إلى جانب عيد الفالنتاين، والهالوين، وعيد الطفل، وعيد المرأة... أصبح للنيو ميديا عيد سنوي في 30 حزيران (يونيو) من كل عام. صحيح أنّ القائمين على الإعلام الجديد يحتفلون بهذا العيد العالمي منذ ثلاث سنوات، إلا أنّ لبنان ينضم للمرة الأولى إلى «الكرنفال»، وستُقام الاحتفالات ابتداءً من السابعة من مساء اليوم في مبنى شركة «رزق غروب» (الأشرفية ـــ بيروت) الرائدة في مواكبة تطور العلاقات العامة ومواقع التواصل الاجتماعي. في حديث إلى «الأخبار»، تقول مديرة القسم الرقمي في الشركة، مايالين عطية، إنهم تواصلوا مع الاسكتلندي بيت كاشمور (1985 ــ الصورة في الكادر) مؤسس مدونة «ماشابل» (mashable.com) المعنيّة بالتكنولوجيا ومواقع الإنترنت وكل جديد في عالم التكنولوجيا. جرى الاتفاق مع كاشمور على تثبيت الاحتفال في لبنان، مع ضرورة أن تكون آلية الاحتفال متجانسة مع باقي الدول المحتفلة في الوقت نفسه. لكنّ فرحة هذا العيد لن تكتمل إلا إذا حضره القيّمون على ضخ الأوكسيجين في رئتي الإنترنت والنيو ميديا في لبنان: إنّهم المدوّنون، الفايسبوكيون والتويتريون، والناشطون (ضيوف الشرف). سيتحدث هؤلاء عن تجاربهم وتحدياتهم وطموحاتهم ومواكبتهم للتطوّر لحظة بلحظة كلّ على طريقته. في شقّه اللبناني، لن يخلو الاحتفال من الهواة بطبيعة الحال، فالناس العاديون أصحاب الحسابات الكثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي هم النبض الأساسي لتطورها وانتشارها في جهات الأرض الأربع وهم الشريان الأساسي الذي يبقيها على قيد الحياة. معرفة الأخبار سريعاً من جهة، وشخصنتها من جهة أخرى، كانا السبب الأساسي للنجاح الذي حققته مواقع التواصل الاجتماعي. وقد صارت هذه الأخيرة مرجعاً لوسائل الإعلام تجسّ فيها نبض الشارع وتدعم بعض المواقف وتحلّل أخرى. لذا، سينضمّ ممثلون عن الوسائل الإعلامية اللبنانية إلى المشاركة في الاحتفال. مناسبة مماثلة لا يمكن أن تمرّ من دون أن تذكرها التغريدات الفورية على تويتر التي ستُواكب الحدث العالمي مباشرة من لبنان، بينما سيهتمّ مستخدمو فايسبوك بنشر صور الحدث والمشاركين. في عام 2010، أطلق هذا الاحتفال للمرة الأولى في عدد قليل من المدن حول العالم بهدف الاعتراف بالثورة الرقمية. أما اليوم، فقد بات العيد عالمياً يشمل ما يقارب 515 مدينة ستشارك كلّها في الاحتفال اليوم.



مباشرةً... أونلاين

بما أنّ الـ«نيو ميديا» تعتمد أساساً على تقريب المسافات بين الشعوب وإيصال المعلومة بنحو سريع وشخصي جداً، فستعتمد إدارة الاحتفال الأساسية على جمع المشتركين على الطريقة الافتراضية، طبعاً، من خلال نقل المعلومات والأحداث مباشرة على موقع تويتر. Smday# ستكون كلمة السرّ التي ستصل كل القارات والبلدان المشاركة بعضها ببعض، وهي من اختراع منظّمي العيد mashable.com. حتى لو لم تكن مشاركاً في هذا الحفل، يمكنك خلق حفلك الخاص أينما كنت ومتابعة التحركات الحاصلة في أي بقعة من الأرض.