هل تخطت LBCI أزمتها، وعادت حركتها الإنتاجية إلى طبيعتها؟ بعد ثلاثة أشهر على انتقال الفضائيّة اللبنانيّة إلى مصر، وتوقف الإنتاج تماماً في المحطة الأرضية، تلوح في الأفق بوادر عودة النشاط ببرامج ذات ميزانيات متواضعة ستعرضها شاشة بيار الضاهر. قبل أيّام، استدعت مصممة الديكور يارا عيسى الخوري، عدداً من العاملين في فريق عملها القديم الذين سرّحوا من شركة «باك» ولم يضمهم بيار الضاهر إلى العاملين في المحطة الأرضيّة. تواصلت الخوري مع هؤلاء من أجل وضع تصاميم، وتنفيذ ديكورات البرامج الجديدة للقناة. وسيجري التعامل المادي مع الموظفين في كل مشروع على حدة، من دون أن تحمّل المحطة نفسها رواتب شهريّة ثابتة أو ضمانات اجتماعية. وعلمت «الأخبار» أنّ LBCI تتجه إلى تقديم برنامج مسابقات كان قد رشح نجم «ستار أكاديمي» برونو طبال لتقديمه، إلا أن أسباباً غير معروفة دفعت المحطة إلى العدول عن ترشيح طبال، حيث باشرت إجراء كاستينغ لعدد من الأسماء الأخرى.
والأكيد أنّ البرنامج لن يصور داخل استديوهات المحطة، بل في مراكز التسوّق والأماكن التجاريّة في لبنان، كما تستعد المحطة لإطلاق برنامج رمضاني آخر، وضعت فكرته رولا سعد وستنتجه شركة «فانيلا بروداكشن». مقدمة البرنامج الإعلامية كارلا يونس، ستجول على أهم المطاعم في لبنان، ليجمع البرنامج بين الأطباق العربيّة والغربيّة التي تعدّها المطاعم لشهر الصوم، كما يسهم البرنامج في الإضاءة على الوجه السياحي للبنان من خلال التجول على أهم خدمات المطاعم في هذا المجال. وميزة البرنامج أنه لا يحتاج إلى ديكور، إذ سيتم تصويره بين أورقة المطاعم. وباشرت المحطة التحضير لبرامج الخريف، فمن المقرر أن تزيّن فترتها الصباحية ببرنامج جديد، تطل عبره بصورة مغايرة عن ذلك الذي عهدته في برامجها الصباحيّة سابقاً. ولن يكون البرنامج الجديد من إنتاج شركة «فانيلا بروداكشن». وتستعد الخوري لرسم ديكور هذا البرنامج، تمهيداً لإطلاقه مباشرة بعد انتهاء رمضان. ولم تحسم المحطة حتى الآن اسم برنامجها الصباحي، وما إذا كان سيحافظ على اسمه القديم «نهاركم سعيد»، لكن الأكيد أنّه سيضم فقرات متنوعة، تشمل الحوار السياسي والمواضيع الاقتصادية، والاجتماعية. ولا شك في أنّ المرحلة المقبلة للمحطة ستحمل الكثير من المفاجآت التي بدأت بتعاقد رئيس مجلس الإدارة بيار الضاهر، مجدداً مع الموظفين المصروفين من «باك»، حيث ضمّ ما يقارب 200 منهم إلى «المؤسسة اللبنانيّة للإرسال». وبحسب معلومات لـ«الأخبار»، فإن الضاهر منح قروضاً لبعض الموظفين تتيح لهم تسديد ديونهم، علماً بأنهم لم يتقاضوا مرتباتهم المالية حتى الساعة، رغم التوصل أخيراً إلى «حلّ حبّي» مع الشركة حول تعويضات صرفهم منها. وعلمت «الأخبار» أيضاً أنّ الضاهر يساعد قسماً من هؤلاء الموظفين على العمل في القناة اليمنية الرسمية التي أوكلت إليه مهمة إعادة هيكلتها.
إذاً، بدأت LBCI تستعيد أنفاسها وتنهض من الكبوة التي عاشتها في الفترة الماضية. ويبدو أنّ في جعبة بيار الضاهر الكثير من المفاجآت في المرحلة المقبلة. هل يكون إطلاق المواسم الجديدة من برنامجي «ديو المشاهير» و«ستار أكاديمي» من ضمن مشاريع المحطة الأرضية، أم ستتمكن LBC الفضائيّة من الفوز بهما؟