لا تتوقف المفاجآت الآتية من «الجزيرة». بعد موجة الاستقالات التي هزّت كواليس المحطة القطريّة من دون أن تصدر الأخيرة أي بيان في هذا الإطار، ستشهد الأيّام المقبلة عودة المراسل عبّاس ناصر إلى موقعه في تغطية الأحداث في لبنان، ليتولى موقع كبير المراسلين في مكتب بيروت. وفيما لا ينفي الإعلامي اللبناني لـ«الأخبار» عودته إلى المحطة القطريّة، يرفض «التعليق على أسباب عودته حالياً».
هكذا، تفتح أبواب «الجزيرة» أمام مراسلها الأشهر في العاصمة اللبنانيّة الذي أمضى سبع سنوات فيها، وغادرها قبل نحو عام ونصف إثر استفحال خلافه مع مدير مكتب القناة يومذاك الإعلامي غسّان بن جدّو. ولم تنجح كل محاولات المحطة في إعادة المياه إلى مجاريها بين الطرفين، ولم تنجح أيضاً في إقناع ناصر بتسلّم مكتب القناة في بغداد، ولا بتعيينه مراسلاً متجوّلاً، لتحافظ عليه ضمن فريق عملها. فما الذي أعاده اليوم ليشغل موقع كبير المراسلين الذي لم يكن مكتفياً به، بعدما كان مصرّاً على تسلم إدارة مكتب بيروت؟
يطلّ عباس ناصر على هواء المحطة في مطلع تموز (يوليو)، ويأتي ذلك بعد زيارة مدير التخطيط في الجزيرة الجزائري محمد صافي لمكتب بيروت واجتماعه بفريق عمل القناة ومديره الجزائري عيّاش درّاجي الذي عيّن في منصبه قبل ستة أشهر. وإثر عودة صافي إلى الدوحة، اتخذ القرار بالاتفاق مجدداً مع عباس ناصر، من دون معرفة التفاصيل التي أقنعت الأخير بهذه العودة. ويكشف مصدر لـ«الأخبار» أن المحطة القطريّة «غير راضية عن متابعة دراجي للملّف اللبناني، لأنه لا يجيد الإمساك بخيوط اللعبة اللبنانيّة المعقّدة، وهو لم ينجح في مهماته الإدارية بحسب موظفين في مكتب بيروت». ويرى المصدر أن «إبقاءه في موقعه حتى نهاية 2012 هو حفظ لماء الوجه ليس أكثر». فهل تكون عودة ناصر كبيراً للمراسلين الآن، هي خطوة أولى تسبق تسلّمه إدارة مكتب بيروت مطلع العام المقبل؟
اليوم، كل الظروف تغيّرت في «الجزيرة». فقد غادرتها مجموعة كبيرة من الإعلاميين وتوزّعوا على أكثر من فضائيّة، وآخرهم في شباط (فبراير) الماضي. وهذا النزف الذي تعاني منه المؤسسة منذ دخولها «الوحول» السورية ما زال مستمراً حتى اليوم، ويرجّح خروج استقالات أخرى إلى العلن.
مقاوم رغم كل شيء
في مقابلة أجراها فراس خليفة مع عباس ناصر، ضمن برنامجه «الضوء الأخضر» قبل شهر ( إذاعة «صوت الشعب»)، رأى ناصر أنّ هناك أزمة كبيرة في سوريا تشبه الحال العراقية، وهناك مخاوف من انعكاس الأزمة على لبنان. وأشار إلى أنّ «الهجوم على «الجزيرة» ليس مهنياً، بل هو سياسي»، معتبراً أنّها «الأقل سوءاً من الوسائل الأخرى»، رغم المآخذ عليها. ووجّه كلمة إلى الرئيس بشار الأسد، متمنياً أن تنتهي الأزمة بسرعة، فـ«نحن نحترم الرئيس السوري في موقفه الداعم للمقاومة، لكن صوت الناس عال». وأخيراً، توجّه إلى الأمين العام لحزب الله، قائلاً «سأبقى في نهج المقاومة رغم كل ما يقال عني».
7 تعليق
التعليقات
-
على متن الطائرةكان عائدا من مصر,,,انه عباس ناصر, سألته: أين أنت اليوم من الجزيرة؟(كان قد مضى فترة طويلة من الغياب) أجاب : "ما عاد ينشغل فيها"
-
سبحان الله !!! ما قصتكم وسبحان الله !!! ما قصتكم و الجزيرة التي تشكل عقدة لكم و للكثر ؟ اكثر ما لفتني هم طريقة إحتفالكم الصبيانية اثناء مغادرة وضاح خنفر للجزيرة !
-
أرجوك ، قدر مشاعرناالاستاذ عباس ناصر : تحية طيبة وبعد .... يطيب لي أن أخبرك، بسعادتي الشخصية للاطمئنان عليك بعد فترة الانقطاع عن الشاشة، الاكثر سعادة لي هو أنك مازلت مؤمنا بالمقاومة نهجا وعملا ... الآن هل ترى بان ضميرك،رؤيتك الاعلامية،نهجك المقاوم،سيكون جميع هؤلاء بخير،اذا ما عدت الى الجزيرة ... يا سيدي يوما ما، تتالت الدعوات والطلبات على رئيس الحكومة اللبنانية العظيم (أطال الله عمره ) سليم الحص للعودةالى تسلم كرسي الحكومة-اذا عرضت عليه وبعد أن تعددت الجهات ،التي وجهت له و(الرجاءات)،ورغم كمية الاحزان والقهروالعذاب ،التي قاساها، والتي واجهها ، قال يومها الرئيس الحص قولته الشهيرة :"لقد خرقتم ضميري ياأهل بيروت ، وسوف أعود لافكر بالامر اذا عرض علي". اليوم ، لك منا نحن المقامون أمثال ، نحن المدافعون عن معنى الكرامة ، نحن جمهور الشرف والعزة والاباء،نحن الذين نعلم ثقافة الحياة ، وندرك جيدا ثقافة الاستشهاد ..نحن المنحازون الى كل مظلوم على هذه البسيطة والى كل مقهور ، نحن التابعون لخط الصمود ، التابعون لخط الممانعة والتصدي ، نحن أبناء المهرجانات التي تصدح فيها عبارات الكبرياء ، وتلاقيها قبضات الـتاييد والثبات ...نحن ندعوك الى أن تقدر مشاعرنا نحوك ، تجاهك،أن تراعي حرصنا عليك لتبقى ملك المراسلين ، الذين ما أن يطلوا على الشاشات ، حتى ينبت في قلوبنا، ألف عنفوان والف مشهد عز ، بل وألف قبلة حب ووفاء لمن آمنت بنهجهم وسرةعلى مسيرتهم...أستاذ عباس لك منا التحية والسلام
-
أبارك للمراسل عباس ناصر حصولهأبارك للمراسل عباس ناصر حصوله على وظيفة بعد محاولاته الجادة للاستقلال ضمن بزنس إنتاجي خاص خلال الفترة الماضية، ولا أدري ما إذا كان قد افلح أم لا مع اعتقادي بأن ظروف الإنتاج المستقل شديدة الصعوبة. لا أعتقد أن من حقي أن أحكم على خيار عباس أو أي صحافي آخر يعمل في أي محطة تلفزيونية أو وسيلة إعلامية اُخرى، قبل أن أرى أداءه في المرحلة المقبلة. أتمنى لعباس النجاح على أمل أن يشكل حضوره في مكتب بيروت نوعاً من تحوّل مهني على الأقل (لأن التحوّل السياسي للمحطة ليس قراره طبعاً)، فلربما استطاع أن يجعل من "لينك" الجزيرة اللبناني جسر عبور نحو الموضوعية التي افتقرت إليها في الآونة الأخيرة.
-
يا الف خسارة يا إستاذ عباس؟!حتى انتَ يا عباس !!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! أَبعدَ كلَّ الذي جرى ويجري ،! تُبشِّرُنا بعودتكَ الى تِلكَ المُسّماة الجزيرة؟؟؟؟!!!!؟؟؟!!!!!؟؟!!!؟؟؟ يا ضيعانك!؟؟؟!! خسارة تكاد لا تُعوَّض!!؟؟ و الف تحية إِكبار للمُرَاِسلة فاطمة عواضة .
-
شو هالعباس ناصر هيدا ... مششو هالعباس ناصر هيدا ... مش مقاوم ولا ممانع كفاية.
-
مقاوم؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!استاذعباس كنا وما زلنا نحترم ماضيك .فلا تجرحنا نرجوك لأننا نظن أنه ليس مقاوما من يعمل في الجزيرة الان