تعتبر فرقة The doors alive بمثابة الابنة الشرعية لفرقة The doors الأسطورة. الفرقة البريطانية الشابة التي أخذت على عاتقها تكريم نظيرتها الأميركية باستعادة أغانيها، ذهبت أبعد من ذلك، حين استنسخت ملابس وكاريزما الفرقة الأصلية. حتى أن شخصية مغني الفرقة ويلي سكوت تقترب كثيراً من شخصية النجم الشهير جيم موريسون. الفرقة الجديدة التي نجحت في إعادة أعمال «ذي دورز» إلى أذهان الناس، تستضيفها «جمهورية الموسيقى الديموقراطية ـــ DRM»، لتقدّم من بيروت حفلة بمثابة تحيّة إلى الفرقة الأم.
في الستينيات، كان الشاعر والمغني جيم موريسون قد قطع دراسته السينمائية في لوس أنجليس، وتوجه إلى نيويورك. لحق به زميله راي مانزارك (كيبورد) الذي اكتشف موهبة موريسون الشعرية والغنائية هناك، وطلب إلى عازف الغيتار روبي كريغر، وصديقه جون دنسمور (درامز) أن ينضما للعزف والمحاولة. في حفلتهم الأولى، أدار الشاعر ظهره إلى الجمهور. كان خجولاً. لكنه سرعان ما واجه جمهوره، وبنى معه علاقة غريبة لم يستطع التحكم بها، لا هو، ولا أعضاء الفرقة، ولا المنتجون، ولا رجال الشرطة والأمن. سلوكه المشاغب لم يغيره السجن، والغرامات، وإلغاء الحفلات أكثر من مرة، ولا حتى الإغماء والوقوع على خشبة المسرح. شكّل موريسون حالة فريدة من نوعها، مع أنه كان يصرخ ويرقص أكثر مما كان يغني. كان ذكياً، وتمكن من إيصال رسائل غرامية، واجتماعية، وسياسية على الخشبة. كانت «ذي دورز» تحقق نجاحاتها، إلى جانب فرق منافسة مثل الـ«بيتلز»، والـ«رولينغ ستونز»، والـ«بينك فلويد».
حققت أرقام مبيعات مرتفعة منذ إصدارها الأول The Doors (1967)، واستطاعت أغانيها أن تتصدر ترتيب الأغنيات الأكثر شعبية. مسّت أعمالها جميع الأذواق والأمزجة الموسيقية: إيقاعات روك وبلوز، راقصة، وصاخبة أحياناً، وهادئة في أغلب الأحيان، تحوي مساحات من الارتجال كان يلقي خلالها جيم موريسون أبياتاً من الشعر المعاصر آنذاك. كانوا يحصدون الجوائز والجمهور بفضل موسيقاهم القوية، وكاريزما جيم الذي كان يكلّل نجاحات الفرقة بإثارة المتاعب! لا يستطيع التوقف عن تعاطي المخدرات والكحول، أو كتم تصريحاته ضد الحكومة الأميركية وسياساتها، أو الكف عن السخرية من رجل الأمن الذي كان يفضل اعتقاله وإلغاء الحفل على محاولة التحكم بالجمهور الكبير الذي أصبح يأتي ليتفرج على النجم الغريب الأطوار! استغرق تسجيل ألبوم the soft parade احد عشر شهراً، كانت حالة جيم خلالها تتدهور. كان جيم دائم الإدمان والغياب عن الوعي، وصار عبئاً على الفرقة، لكنه واصل بالغناء مع أصدقائه، وأصدروا ألبومين حققا نجاحات كثيرة وتصدرا المبيعات، قبل أن يرحل جيم عام 1971 عن 27 عاماً. في عام 2010، قُدّرت مبيعات «ذا دورز» بـ80 مليون نسخة.



حفلة The Doors Alive: 26 حزيران (يونيو) ـــ DRM (الحمرا، بيروت) ـــ للاستعلام: 70/030032