يواصل «المعهد الفرنسي في لبنان» و«سوليدير» إحياء عيد الموسيقى في بيروت في 21 حزيران (يونيو) من كل عام. منذ 2000، صار الاحتفال بهذا اليوم أقرب الى طقس روتيني، يقدم برنامجاً يطغى عليه الروك، وخصوصاً الأغنيات التي يحفظها الشباب. وبعدما كانت أمكنة العيد تقتصر على وسط المدينة، تنضم هذه السنة «الزيتونة باي» وواجهة بيروت البحرية إلى هذا الطقس. كل عام، تستقطب الآثار الرومانية في وسط بيروت النسبة الأكبر من الجمهور.
المدرج الذي يجلس الجمهور فيه، يفتتح برنامجه مع المصوّر مارك نادر (20:00) الذي اقتحم الموسيقى من باب الأغنيات الكلاسيكية الفرنسية والأميركية القديمة. يغنّي نادر من ألبومه «العودة الى الجذور»، لكنّها ليست جذوره ولا جذور البلد الذي يعيش فيه. أما الشابة ديدا (20:40)، فتعدّ تجربة جديدة شابة. عازفة بيانو ومغنية درست الجاز في سويسرا، ثم عادت الى لبنان باحثة في ثقافتها الأولى. أُغرمت بالموسيقى الشرقية، وحاولت التقرب من ألحانها، والاقتراب من لغتها العربية، فغنّت وجرّبت الموشح بنكهة الجاز. ويستضيف المدرج أيضاً فرقة الكترو ــ روك فرنسية Les fils du calvaire (22:00)، بالإضافة الى فرقة بوب أخرى من لبنان هي «بولي» (23:40) وفرقتين لموسيقى الروك، اللون المسيطر على احتفال هذه السنة، وخصوصاً مسرح الـ plateforme في الأسواق، الذي يستضيف فرقة «نشاز» (20:10) التي تغني الروك باللبناني، الفرقة الضعيفة عزفاً ولحناً وكلاماً، تليها فرقة The Locals (23:50) التي تعيد تقديم أغنيات روك معروفة، وهي تشارك في عيد الموسيقى للعام الثالث، ويعزف أعضاؤها معاً منذ عام 1998. وتفتتح تانيا قسيس (19:00) برنامج المسرح مع فرقة soul sister لموسيقى الصول والفانك. وكالعادة، تستقبل كنيستا مار لويس الكبوشيين (18:00) والانجيلية الموسيقى الكلاسيكية (18:30).
الى جانب البوب والريغي والروك، يعود الهيب هوب الى حديقة سمير قصير. فرقة «7 طقات» (20:30) المغمورة، لكن النشيطة، يتحسن أداؤها مع الوقت. تأتي هذه المجموعة من الشارع الطرابلسي حاملةً مشاكله وهمومه. وأيضاً من شمال لبنان، تشارك Point of View & Bob Arja (20:00) بصوتين أنثويين. وللهيب هوب أيضاً عودة مع Banely (00:20) في ساحة العجمي في الأسواق. أحد أعضاء فرقة «قطاع بيروت» الذي ظهر أواخر التسعينيات وتوقف بعدها، سيغني منفرداً بعد عودته من فرنسا، إضافة إلى مشاركة زين الدين (23:55) وأشكمان (23:30) الأخوين اللذين انطلقا صغيرين هاويين واستمرا من دون أن يحرزا أي تحسّن لمستواهما الضعيف منذ الانطلاقة. في حديقة سمير قصير أيضاً، تجربة فريدة لفريق لبناني ـــ أرمني باسم MIHR (21:30) يقدّم الفولكلور الأرمني المنقّح بالروك. ولعلّه الفريق الوحيد الذي يقدم تجربة جديدة في برنامج لا يعكس شيئاً من روح البلد إلا وجهه الغربي. أما محاولات إضافة نكهة من الثقافة المحلية إلى عيد الموسيقى، فقد جاءت بنتائج عادية ومتواضعة، ولم تعوّض الخطأ الفادح بعدم إضفاء هوية البلد على هذا الحدث، كما يحصل في العواصم التي تحتفل بهذا اليوم. وتأتي فرقة «عزيزة» (23:40) للفيوجن الشرقي، وماهر سلامة (00:15) الإلكترو شرقي في «الزيتونة باي» ليقدّما الفلامنكو، والبلوز والأكابيلا.
تغيب التظاهرات الموسيقية عن شوارع بيروت بخلاف العواصم التي تحتفل بهذا الحدث، مع أنّ منظمي المهرجان يفتحون المجال لهذه المبادرات. وككل عام، تغيب عن الاحتفال أسماء معروفة شاركت سابقاً في هذه المناسبة، الا أنّها لم تعد الكرّة، إما لأسباب تنظيمية أو تقنية أو مادية، وإمّا مقاطعةً لـ«سوليدير».

«عيد الموسيقى»: بدءاً من السادسة مساءً ــــ
www.institutfrancais-liban.com



إلكترونيك حتى الصباح


للموسيقى الإلكترونية حصة كبيرة ومكان مخصّص في عيد الموسيقى هذا العام. إنّها واجهة بيروت البحرية التي ستصمد وحدها بين الفضاءات الأخرى، وستواصل عروضها حتى الصباح الباكر مع مشاركة كل من علي أحمد (21:00)، وراين كي (21:45) وتافاريش (22:30) وتريكس (23:15)، و The middle beast (00:00)، وجاد (00:45)، و«دوب» (01:30)، و Elicit &Snatch (02:30) و Subdog (03:15)، و VJ Mosig&TM. ويشرف على البرمجة الفنية لواجهة بيروت البحرية هذا العام الموسيقي جاد سعيد، أحد روّاد الالكترو ـ روك في لبنان.