القاهرة | اللبنانيون قادمون بقوة هذا الموسم من بوابة «الحياة»، ما سيدفع القنوات المنافسة إلى البحث في بيروت عن وجوه تستعين بها لمواجهة سياسة الشبكة المصرية الأبرز، التي لم تكتف بالتعاقد مع جورج قرداحي. ها هي تعلن أول من أمس انضمام نيشان إليها بدءاً من رمضان، وهو الموعد نفسه لظهور جورج قرداحي. الهدف ليس فقط جذب جمهور قرداحي ونيشان من المصريين المحبين لبرامج المسابقات والحوار، بل أيضاً دفع قنوات الشبكة إلى الانتشار عربياً، وخصوصاً بعد حصول وكالة شويري على الحقوق الإعلانية لقنوات الشبكة الأربع، مع توقع إطلاق محطات أخرى بعد نهاية انتخابات الرئاسة.
هذه السياسة ليست جديدة. بدأتها الشبكة نفسها مع رولا سعد التي تعود إلى «الحياة» بعد رمضان، ومع رزان مغربي التي فشلت في تجاوز أزمة الفيديو الشهير، وذهب برنامجها «لعبة الحياة» إلى الإعلامي المصري معتز الدمرداش. أيضاً، استعانت محطة «النهار» بمايا دياب بالتعاون مع mtv، لكن الجديد هو الاعتماد على الإعلاميين الرجال ربما تأكيداً لنجاح طوني خليفة على شاشة «القاهرة والناس»، التي سيعود إليها أيضاً في رمضان. الظاهرة تؤكد أيضاً أنّ الإعلاميين المصريين قادرون فقط على تقديم برامج الـ «توك شو» السياسية ذات الطابع المحلي، مقابل قصور شديد في ما يتعلق ببرامج المنوعات والمسابقات التي برع فيها اللبنانيون، وفيما كشف قرداحي منذ اللحظة الأولى عن عودته إلى «الحياة» ببرنامجه الأثير «من سيربح المليون»، لكن تحت اسم «المليونير»، فضّل نيشان الصمت خلال المؤتمر الذي أقيم في فندق «فورسيزونز» في القاهرة.
اكتفى الإعلامي الشهير بمعلومات قليلة منها أنّ برنامجه اليومي سيكون حوارياً في رمضان، وسيبثّ مباشرةً على الهواء، على أن يصبح أسبوعياً بعد رمضان، وسيستضيف كبار النجوم. بالتالي سيشبه برنامجه السابق «ال مايسترو». وخلال المؤتمر الذي حضره رئيس شبكة «الحياة» محمد عبد المتعال، وزياد كبة الرئيس التنفيذي لـ «سوني بيكتشرز تيلفيجن أرابيا» المنتج المنفذ للبرنامج الذي لم يحدد اسمه بعد، أشار نيشان إلى أنّه استشار عدداً من أصدقائه من النجوم المصريين مثل أحمد حلمي، ويسرا الذين نصحوه بقبول العرض اعتماداً على جماهيرية «الحياة»، لكنّه ما زال قلقاً من دخول مجال التقديم في مصر، متمنياً مرور التجربة على خير. ويستمر عقد نيشان مع «الحياة» ثلاث سنوات، فيما وصفه محمد عبد المتعال بأنّه أفضل من يجري حواراً في العالم العربي، علماً بأنه تلقى عرضين من محطتين مصريتين، لكنه فضّل «الحياة» التي ستنتشر بقوة إقليمياً بما يتوازى مع الدور المصري المأمول عقب إعلان الرئيس الجديد.



الحلم المصري

قال نيشان خلال المؤتمر الصحافي إنّ دخول مصر كان حلماً بالنسبة إليه منذ الطفولة، مشيراً إلى أنّ المنافسة في الإعلام المصري صعبة، لكن ما يميّزها أنّها تحترم المذيعين الكبار وخبرتهم. واعترف بأنّ العائد المادي كان عاملاً رجح كفة قبوله بالعرض، وخصوصاً أنّ قدومه إلى المحروسة سيتطلّب منه إعداداً كبيراً. وختم بأنّ الربيع العربي لم يترك مجالاً للمراوغة في الأسئلة، بل الصراحة في الحوار. وأعرب عن أمله في إجراء حوار مع رئيس مصر القادم.