تخصص الدورة الثامنة من الملتقى مساحة واسعة لتلاقي الفنون الأخرى من تصوير فوتوغرافي، وفيديو، والتجهيز الفني مع الرقص. تعاوُن الملتقى مع المصور الفوتوغرافي اللبناني جو كسرواني بدأ منذ الدورة السادسة عام 2010، حين التقط الأخير صورة ملصق المهرجان حيث تظهر الراقصة ميا حبيس. هذه السنة، يتعدى هذا التعاون مسألة الملصق الذي يظهر الراقص علي شحرور، إلى تنظيم معرض مخصص للصورة التي تعنى بفنّ الرقص تحت عنوان «جاذبية» من توقيع جو كسرواني.
«الرقص هو ببساطة ترجمة للجاذبية في الحركة. عبر اتحاد الجاذبية، يكسر الراقصون الحاجز، وفي جزء من الثانية، يُعلقون في الهواء. متحررين من ثقل الكوكب، ينهضون عبر الجاذبية ذاتها». هكذا يقدم كسرواني نظرته إلى عناصر الجسد، والحركة، والزمن في إطار تحدي الجاذبية في الرقص، ليترجمها عبر كاميرته. تجربة فريدة تؤسس لتطور المساحة بين فن التصوير والرقص، على أمل أن تشهد الدورات المقبلة، تعاوناً مع عدد أكبر من المصورين الشباب.
كذلك، لم يكن يوماً الفيديو غريباً عن عالم الرقص المعاصر. انتقل التصوير التوثيقي لعروض الرقص من خشبة المسرح، إلى لغة فنية خاصة صارت لها كوريغرافيا خاصة في حركتها، وتقطيعها، وإيقاعها. المهرجان الهولندي «الرقص على الشاشة» CINEDANS يقدّم برمجة خاصة بالدورة الثامنة من BIPOD. هكذا، يعرض طوال ليلتين سلسلة من الأفلام القصيرة (فيديو رقص) في سينما «متروبوليس أمبير صوفيل». وفي ليلة الافتتاح تقدم ميا حبيس تجهيزاً فنياً جسدياً تحت عنوان «ششش...» من تأدية إيلي باسيلا. يطرح التجهيز موضوع الصمت تجاه الفظائع. إلى جانب جسد المؤدي على الأرض، نجد أكياساً سوداء مقفلة، وفي داخلها شيء لا يتوقف عن الحراك. هكذا تتوالى النشاطات الموازية للملتقى من دون أن يهمل تخصيص فسحة لورش عمل سيقودها بعض الراقصين ومصمّمي الرقص المشاركين هذه السنة.



■ معرض «جاذبية» من 17 نيسان حتى 31 أيار (مايو) ــــ FFA Private Bank (وسط بيروت).
■ عروض الأفلام: 8:30 مساء 16 و23 نيسان ـــ سينما «متروبوليس أمبير صوفيل» (الأشرفية ــ بيروت).