اللافت في مواقع التواصل الاجتماعي أنّها صارت مقياساً لشعبية الفنان. كانت نوال الزغبي من أولى الفنانات التي اقتحم معجبوها صفحات فايسبوك واستطاعوا إقناع نجمتهم بالإشراف ولو من بعيد على صفحتها. هكذا أصبحت الزغبي عام 2007 واحدة من أشهر نجمات فايسبوك. وبينما أرادت نجوى أن يعكس عدد المعجبين في صفحتها على الموقع الأزرق حجم شعبيتها بأمان ولو لم تتخطّ 200 ألف معجب، شكك بعضهم في عدد المعجبين الذين تجاوزوا الملايين في صفحة نانسي عجرم. أكثر من ذلك، قالوا إنّ هناك شركات تستطيع بيع آلاف الحسابات لمجموعة فنية على صفحة التواصل الاجتماعي عبر اتفاق مالي.
على أي حال، يبقى فايسبوك مختلفاً قياساً إلى تويتر الذي كشف عن حال النجوم. منذ حوالى عامين، كانت إليسا وكارول سماحة من الفنانات الأُول اللواتي دخلن لعبة تويتر بعد دخول النجمات الغربيات مثل بريتني سبيرز وجنيفر لوبيز هذا العالم. في 2010، أنشأت إليسا حسابها على تويتر، وبدأت بالتغريد اليومي مع معجبيها. أكثر من ذلك، فـ«ملكة الإحساس» تلقي تحية الصباح على متابعيها الذين بلغوا 66 ألفاً. ولإليسا باع طويل في شرح تفاصيل يومياتها منذ الصباح حتى المساء. تشرح ما عليها القيام به في النهار، وتشرف على أحوال الطقس في لبنان، وتستمتع بشرب الشاي الأخضر من نافذة الفندق في العاصمة الفرنسية، وتنقل أجواء الضباب من تحت برج إيفل، ثم تعرض صوراً عن عشائها في مطعم بيروتي مع أصدقائها. بعد إليسا، بدأت هيفا بالزقزقة، وباتت تملك 66 ألف متابع على تويتر. لكنّ صاحبة «رجب» تستغل الموقع لأخبارها الفنية تتخلّلها مناوشات مع أهل الوسط. جميعنا يذكر تغريداتها القاسية بحق «روتانا» العام الماضي. يومها، تجنّد المعجبون لمؤزارة نجمتهم، فشنوّا هجوماً على سالم الهندي قبل أن تعود إلى أحضان الشركة السعودية وتعرض صوراً لجلسة المصالحة مع سالم الهندي في كانون الثاني (يناير) 2012.
وبينما تتجنّب نجوى كرم الدخول في تفاصيل يومياتها على فايسبوك وتويتر، لا تتردّد أحلام في خوض مناوشات مع المعجبين. تكتب ما تريده في تغريدات ملأى بالأخطاء. وللأخطاء اللغوية حكاية أخرى مع فنّانينا!