الجزائر | نجح مهرجان الراي في وجدة المغربية، المقرر الصيف المقبل، في جمع الشاب خالد والشاب مامي (الصورة) على مسرح واحد، حتى ولو لم يتوصّل أحد حتى الآن إلى عقد صلح بين الفنانين اللذين كانا مقرّبين. مع ذلك، يعتبر كثيرون أنّ مجرد وجودهما في مهرجان واحد يعدّ إنجازاً فنياً كبيراً لم يتحقق حتى في بلدهما الجزائر. تعود تفاصيل الخلاف بين فناني الراي إلى العام الماضي، بعد أشهر على خروج الشاب مامي من السجن، إثر اتهامه بإجهاض صديقته الفرنسية. يومها، قال الشاب خالد إنّ زميله «لا يعرف اتخاذ قرارات سليمة في حياته» وإنّه لن يقدّم دويتو معه قبل أن «يستعيد سمعته ومكانته التي فقدها طيلة فترة غيابه عن الساحة الفنية». هنا، ردّ «ملك الراي» متهماً خالد بأنّه «أكثر الأطراف المستفيدين من سجنه». واشتعلت الحرب الكلامية بينهما الصيف الماضي على خلفية الإفراج عن الشاب مامي الملقّب بـ«أمير الراي». وقال الأخير إنّه لم يجد أحداً يدعمه في محنته. وعندما سئل عن خالد تحديداً، أجاب «إنّه آخر من كنت أتوقع دعمه». وسرعان ما ردّ الشاب خالد، قائلاً «كيف يريد من الآخرين دعمه وهو متورط في فضيحة أخلاقية أساءت إلى البلاد وأضرت كثيراً بصحة والدته المسكينة؟». ومع تصاعد تلك الاتهامات والتصريحات المضادة، لم يتمكن أحد في الجزائر من تحقيق المصالحة بين النجمين، حتى عندما أقيم مهرجان الراي في مدينة سيدي بلعباس (غرب الجزائر) العام الماضي، رفض خالد المشاركة فيه بسبب وجود مامي، وهو ما دفع المغاربة إلى الدخول على الخط. وها هم يسعون بكل السبل إلى تحقيق تلك المصالحة الفنية والإنسانية على مسرح مهرجان وجدة الصيف المقبل، في الوقت الذي يتردد فيه أنّ النجمين قبلا المشاركة في المهرجان. مامي الذي لم يتمكن بعد من إحداث العودة القوية له فنياً، يقول إنّ ألبومه الجديد «مقدرة» سيكون قنبلة بكل المقاييس، وخصوصاً أنّه كتب كلماته وراء القضبان الفرنسية، حيث قضى عقوبته.