سيغنّي إلهام المدفعي ليلة السبت (7/4) على أنغام تمزج إيقاعات التراث العراقي بإيقاعات اللاتينو والجاز. ومن نات كينغ كول سيستعير «أوراق الخريف»، ليقدّم أغنية عملاق الجاز الأميركي الشهيرة، بالإنكليزية، لكن بنبرة عراقيّة، يرافقه الغيتار. غازي عبد الباقي يعد بسهرة «خاصّة وحميمة» مع المطرب العراقي، كما قال في اتصال مع «الأخبار». المنتج اللبناني المعني بالإنتاجات المغايرة في شركته «فوروورد ميوزك»، أطلق مغامرة «جمهورية الموسيقى الديموقراطية» قبل أقلّ من عام، في حزيران (يونيو) 2011... ومنذ ذلك الحين، أدخل الفضاء أجواءً موسيقية جديدة ومستحدثة على ليالي العاصمة، واضعاً الجمهور اللبناني أمام مذاقات جديدة. هكذا استضاف «موسقيّو النيل» الأسبوع الماضي، وقبلها أعاد إحياء الرابط القديم بين البيروتيين ومكادي نحاس، إضافةً إلى حفلات لا تنسى مع غالية بن علي، ودنيا مسعود، وهنري تكسييه، وسعاد ماسي.

إلهام المدفعي ليس وجهاً جديداً على العاصمة، لكنّ حفلته في DRM قد تكتسي روحيّة جديدة، مستلهمةً ربما من جوّ المكان «الأندرغرواند»، والشبابي، والمعاصر جداً. «سيقدّم أفضل أغنياته، ومنها أعمال جديدة صدرت في ألبومه الأخير. سيكون الجو لاتينو، وجاز، إضافةً إلى مزج بالإيقاعات الشرقيّة»، يقول عبد الباقي. سيغنّي المدفعي إذاً من آخر ألبوماته «دشداشة» ويستعيد مجموعة من نجاحاته الأثيرة مثل «مالي شغل بالسوق»، و«فوق النخل»، و«أشقر بشامة»، و«ما مقتنع بيك» في إعادة توزيع التراث العراقي القديم، على نغمات غربيّة. يضعنا المدفعي أمام ذلك السجال الأزلي بين التراث والحداثة، والتجريب والتحديث والأصالة، خصوصاً أنّه لم يتخلّ عن خصوصيات الفولكلور العراقي، لكنّه مال بوضوح إلى تجديده، على طريقته. في حفلة الـDRM سنسمع مثلاً مزجاً جديداً بين ذلك الفولكلور وأنغام الغجر في أغنية «حبيبي ليه». وسيرافق المدفعي على الإيقاع فؤاد عفرا، إضافةً إلى فرقته المعتادة. بعد حفلة التراث العراقي المطعّم بالجاز، سيكون على برنامج الـDRM مواعيد «روخو ديليانو»، وهي فرقة فلامنكو لبنانية (18/4)، وحفلة تجمع ألين لحود، وعيسى غندو، وزياد سحاب، وياسمينة فايد (14/4).

http://www.youtube.com/watch?v=fTvp3PZLRgY






10:00 مساء 7 نيسان (إبريل) الحالي ـــ «جمهورية الموسيقى الديموقراطية» (الحمراء/ بيروت). للاستعلام: 01/752202 و 70/030032