◄ بعد «عن الحب والموت» (2008) و«الفوضى الرتيبة للوجود» (2010)، أصدر هشام البستاني ديوانه «أرى المعنى...» عن «دار الآداب». إنّه عمل «سردي/ موسيقي أو قصص على تخوم الشعر» كما يصنّفه المؤلّف على الغلاف. يواصل الشاعر الأردني الشاب هنا الحفر في تيماته الأثيرة، وخصوصاً الفلسفة، وعلوم الكون، موظفاً السينما والفنون التشكيلية وتقنيات الكتابة الحديثة. العمل أشبه بقصص قصيرة جداً، مكتوبة بلغة سرديّة شعريّة، تحت عناوين مشاكسة منها «حوارات قصيرة مع امبرتو أكابال»، و«هجاء سريع لنرجسة الكون»، «مرثية لبحر الآرال»، «لعبة الحواس»...
◄ مارفِلوس ساحر، لكنّه لا يخفي في معطفه أيّ مفاجآت، ولا يخرج أرانب من قبعته. في «مارفِلوس/ الساحر العظيم» تحكي صوفيا فخري عن فتى لبناني، مهرّج، تبنّته سيّدة أميركيّة، تدعى هارت. الكتاب الصادر حديثاً عن «دار الكتاب العالمي» المختصة بكتب الطفل والناشئة، يبيّن ما في الحب من قوى سحريّة، داخل كلّ أسرة، وقّوة الصلات الإنسانيّة، وما تمثّله من جسر لرد الفجوة بين الشرق والغرب. ستصدر فخري سلسلة كتب تروي ما بقي من مغامرات مارفِلوس تباعاً، إذ يحمل الكتاب الثاني عنوان «مارفِلوس يحل لغزاً»، والثالث عنوان «مارفِلوس صديق البيئة».

◄ «الشعر هو الكلام الذي قرأته أو سمعته قلت هذا شعر»، قال محمود درويش مرةً. وهذا ما ينطبق تماماً على ستة وثلاثين نصاً ينشرها الشاعر السوري حازم العظمة تحت عنوان «عربة أوّلها آخر الليل». صدر الديوان أخيراً عن «دار الكوكب» الشقيقة لـ«شركة رياض الريّس للكتب والنشر». تكثر في الكتاب أوصاف الطبيعة، من شجر، وجبال، ورمال، وحقول، وصخور، ووديان... كذلك تكثر الرموز والإحالات كما في قصائد «ناندا»، و«دمون»، و«تواهي سعدي يوسف».

◄ قصّة حبّ بين شابّة يهوديّة، وطبيب فلسطيني، يرويها محمد طعان في روايته «باحت به سارة» (دار البيروني). صدر العمل للمرة الأولى عام 1999 بالفرنسيّة، وترجم إلى العربيّة في العالم التالي، ولم تصدر طبعته الأولى إلا مطلع هذا العام. تضعنا الرواية أمام تساؤلات أليمة، وخيبات كثيرة، بعد تهجير الفلسطينيين، مروراً بزمن الوحدة وعبد الناصر، وصولاً إلى لقاء السادات وبيغن.

◄ كتب ماريو بارغاس يوسا رائعته «حرب نهاية العالم» عام 1981. تتناول الرواية حرب كانودوس التي اندلعت في البرازيل نهاية القرن التاسع عشر. عن «دار المدى»، تصدر النسخة العربيّة من العمل، بتوقيع المترجم أمجد حسين. الرواية بنبرتها الملحميّة، ترتكز على صراع حقيقي، أبطاله فلاحون فقراء يعانون الفقر، والمذلّة... حينها يكشف لهم المستشار أنّ نهاية العالم آتية عام 1900، وأنّه يجب عليهم الاستعداد لها، وبناء مدينة فاضلة لائقة باستقبالها. رواية مزلزلة، كما يصفها المترجم في مقدمة النسخة العربيّة، طبعت مسيرة صاحب «نوبل الآداب» لعام 2010.