في الحادي عشر من الشهر الماضي، تلقّى الصحافيون رسالة إلكترونية جاء فيها أنّ عقد إنتاج وإدارة أعمال قد وُقِّع بين «الفنان وائل كفوري وشركة «روتانا» لمدة ثلاث سنوات، ستُصدَر في خلالها ثلاثة ألبومات غنائية. كذلك ستقيم الشركة في بيروت حفلةً ضخمة للمناسبة. وستتزامن هذه الحفلة مع طرح أول ألبوم غنائي مع بداية فصل الربيع (...) ويقدّم خلالها أغنيات الألبوم كاملة ويعرض أول فيديو كليب من العمل».
جاء هذا البيان بعدما نشرت إليسا على حسابها على تويتر صورة من العشاء الذي جمعها مع متعهد الحفلات ميشال حايك، والمدير العام لـ«روتانا» سالم الهندي، وفارس كرم، وطوني سمعان ليشهدوا على توقيع كفوري العقد مع الشركة السعودية. لكن في اليوم نفسه، أي في 11 كانون الثاني (يناير) الماضي، عادت «روتانا» وبعثت رسالة أخرى تطلب فيها من الصحافيين اعتمادها في تقاريرهم بدل الرسالة الأولى. هذه المرة بدا البيان أكثر رسميّةً. ولم يذكر فيها عدد الألبومات التي تنوي الشركة طرحها لكفوري، كما اختفت العبارات المتعلّقة بـ«الحفلة الضخمة» التي سيطلق خلالها العمل.
وفي انتظار إطلاق ألبوم كفوري الأول، دعت «روتانا» أول من أمس إلى عشاء جمع الإعلاميين بالنجم اللبناني في فندق «فينيسيا» في بيروت. لم يشهد هذا اللقاء الكشف عن أي جديد، وخصوصاً أن كفوري اشترط منذ البداية عدم التحدّث مع المدعوين واكتفى بالقول في دردشة جانبية: «ماذا تريدون مني أن أقول، وما هي الأسئلة التي ستطرحونها؟ ماذا أكلت وماذا شربت وما إذا قد تزوّجت حقاً؟ نعم تزوّجت. أنتم تعرفون أنني مقلّ في اللقاءات الصحافية كما في الفن». وتابع: «أعدكم بأنني سأدعو إلى مؤتمر صحافي فور صدور ألبومي الجديد، أي بعد ثلاثة أشهر. وعندها، سنتحدث في الموسيقى والغناء ومستوى ما قدمته... أما في ما يخص حياتي الخاصة التي تشغل البعض، فأظن أن كل الأمور مكشوفة...». كذلك أكّد أنّ العمل على ألبومه الجديد لا يزال جارياً، وأنه لم ينته من اختيار الأغنيات. من جهته، كشف الملحن هشام بولس لـ«الأخبار» أنّ «اختيار وائل قد وقع بالفعل على أغنيتين من ألحاني وكلمات منير بو عساف وهما «عالشوك»، و«هالقد بحبك»، وما زال وائل يعمل حالياً على اختيار أغنية ثالثة». وأضاف أن «ألبوم وائل سيكون باللهجة اللبنانية، وسيمثّل نقلة نوعية للأغنية اللبنانية التي يعدّ وائل أحد أهم سفرائها في العالم».
وفي لفتة غير مسبوقة، حضر الحفلة النجم وليد توفيق الذي اختار البقاء إلى طاولة سالم الهندي حتى بعد مغادرة وائل مبكراً من دون الالتفات إلى أصول الضيافة، بما أنه صاحب الدعوة. حتى إنّه وجّه كلمة رسمية إلى الحضور فقط بعدما فرض عليه سالم الهندي ذلك، فقال: «أرحّب بالحضور الموجود معنا سواء بالفكر أو الجسد»... وختم كلامه متوجّهاً إلى الشركة السعودية: «أتمنى أن نكمل المشوار معاً». وكان الهندي قد تعمّد إحراج وائل، طالباً منه الغناء، فأدى أحدث أغنياته «ما تحكي» على طريقة الـ«بلاي باك» بإتقان محكم.
وخلال حفلة العشاء، تردّد أن إليسا وفارس كرم سيحضران حتماً، لكن ذلك لم يحصل. بل كتبت إليسا على حسابها على تويتر أنها ستقضي ليلتها برفقة بعض الأصدقاء، موجّهةً التحية إلى وائل الذي «ستكون الليلة ليلته». فيما غاب فارس كرم من دون توضيح الأسباب، بما أنه لا يزال حتى الساعة غائباً عن مواقع التواصل الاجتماعي.
أما عن سبب الخلاف الذي وقع بين وائل كفوري و«روتانا» واستمرار المفاوضات بين الطرفين لأكثر من سنتَين، فقال سالم الهندي في تصريح سابق إنّ النجم اللبناني استاء من الشركة بعد حصول عمرو دياب على جائزة «وورلد ميوزك أوورد»، فيما كان ينتظر أن يحصدها هو. ومن وقتها، قررت «روتانا» مقاطعة هذه الجائزة كي لا تسبب لها خسارة الفنانين المتعاقدين معها. وفي ظل الخلاف بين الطرفين، بدأ كفوري مفاوضات مع شركة «ميلودي». لكن هذه الأخيرة اشتكت من الشروط التعجيزية التي طلبها النجم اللبناني.
يذكر أنّ وائل يقدّم حفلة ليلة السبت 11 شباط (فبراير) الحالي في فندق «فينيسيا» في مناسبة عيد العشاق. ويشاركه في الأمسية كل من أيمن زبيب ومايا دياب.