نقابة المهن الموسيقية في مصر قرّرت تعيين نفسها حارساً على الأخلاق، وأوقفت المغنّية اللبنانية عن العمل في القاهرة لغاية انتهاء التحقيق معها. أما التهمة فجاهزة: «العري والإثارة»«العري والإثارة» هما التهمتان اللتان وجّهتهما نقابة المهن الموسيقية في مصر إلى مروى. جاء ذلك بعد اتهام المغنية اللبنانية بالتعري الكامل أمام جميع العمّال والمصورين خلال تصوير مشاهدها في فيلم «أحاسيس»، للمخرج هاني جرجس فوزي، الذي عرض في الصالات السينمائية عام 2010. ونتيجة لذلك، أصدرت النقابة قراراً بالإجماع يمنع صاحبة «مطرب حمبولّي» من مزاولة عملها الفني في مصر، وإحالتها إلى التحقيق الفوري. وفي الاجتماع الأخير للنقابة، الذي حضره النقيب إيمان البحر درويش، طلب من المغنية اللبنانية المثول أمام لجنة التحقيق للرد على الاتهامات الموجهة إليها.
وتوضيحاً لهذا القرار، قال المستشار الإعلامي للنقابة طارق مرتضى إن دائرة الشؤون القانونية سوف تبلغ مروى بموعد التحقيق ومكانه، وعليها أن تحضر للرد على التهم التي وجهت إليها والدفاع عن نفسها. لكنه أكد أنها موقوفة عن العمل إلى حين انتهاء هذا التحقيق، على أن تحدد النقابة العقاب الذي ستتخذه ضدها بعد انتهاء الاستجواب.
وانتقد قسم من المراقبين قرار الإيقاف الذي أصدرته النقابة، مؤكدين أنه لا يمكن معاقبة أي فنان إلا بعد التحقيق معه، فكيف تصدر قراراً يُجبر مروى على إيقاف عملها، ثم تحيلها إلى التحقيق. ويقول أحد المطّلعين على الموضوع إنّه كان «يجب على النقابة أن تجتمع بمروى، وتستمع إليها وتحيلها إلى لجنة التحقيق بهدف مواجهتها بالتهم التي وجّهها عدد من العمال بالتعري تماماً أمامهم».
وكانت مروى قد أثارت الجدل منذ دخولها الساحة الفنية في مصر بسبب أغانيها وأدوارها التمثيلية الجريئة، إلى جانب اتهامها بـ«الإثارة المتعمّدة». وكان الأمن قد أنقذها في آب (أغسطس) الماضي من بعض المراهقين الذين كانوا يحضرون حفلتها على شاطئ النخيل في الإسكندرية، إذ حاولت مجموعة من الشباب التحرّش بها جنسياً، ما أدّى إلى دخولها في أزمة بكاء هستيرية، كادت أن تصاب بالإغماء على أثرها.
وحالياً تشارك المغنية اللبنانية في فيلم جديد بعنوان «مشروع لاأخلاقي» للمخرج محمد حمدي، وبطولة تيسير فهمي، وعزت أبو عوف، وطلعت زكريا، وأشرف مصيلحي. وكشفت مروى أن قصة العمل حقيقية، تدور حول فتاة تتعرض للاغتصاب، لافتةً إلى أن تصويرها مشهد الاغتصاب في الفيلم الجديد، سيدفع المشاهد «إلى التعاطف مع الضحية، لا إلى الاشمئزاز، أو الإثارة ... على العكس لا يحتوي الشريط على أي إثارة للغرائز ...».