القاهرة | عقد فريق عمل مسلسل «المرافعة» مؤتمراً صحافياً قبل يومين في القاهرة. لكن المناسبة لم تكن انطلاق التصوير كما توقّع كثيرون، بل الكشف عن بعض تفاصيل العمل. المسلسل الذي يروي جوانب من حياة سوزان تميم، يأتي بعد صدور قرار بإعادة محاكمة هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري، وقرب إطلاق سراحهما. إلا أن المفاجأة كانت أن تصوير «المرافعة» لن ينطلق قبل شهر آذار (مارس) المقبل. ورغم أن المشاهد ستتوزّع بين القاهرة، وبيروت، ولندن، إلا أن المخرج أمير رمسيس ـــــ في أولى تجاربه التلفزيونية ـــــ تعهد بأن يكون العمل حاضراً في رمضان المقبل، أي بعد أربعة أشهر فقط من دوران الكاميرا. لكن من هي البطلة التي ستجسد شخصية المغنية اللبنانية الراحلة؟ كشف صنّاع المسلسل أنها ملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم، إلا أنّ هذه الأخيرة لم تحضر المؤتمر.
أما طوني خليفة الذي سيظهر في العمل بشخصيته الحقيقية كإعلامي يبحث عن الحقيقة فلم يصل إلى القاهرة للمشاركة في المؤتمر بسبب سوء الأحوال الجوية. هكذا كان النجم الوحيد الحاضر هو باسم ياخور. والأكيد حتى الساعة أنّ النجم السوري لن يؤدي دور هشام طلعت مصطفى، بل سيجسّد فقط «شخصية رجل أعمال فاسد» من دون دخول السيناريو في لعبة التسميات هرباً من إمكانية الملاحقة القضائية.
وهنا تطرح علامات استفهام حول الفرق بين «المرافعة»، و«ليالي» الذي عُرض قبل عامَين. يقول مؤلف العمل تامر عبد المنعم إن المسلسل لن يقترب من حياة تميم الشخصية، لكنه سيقدّم تفسيراً أعمق لكواليس عالم السياسة والمال الذي عاشت فيه تميم. كما سيضيء على الأسباب التي أوصلتها إلى نهايتها المأسوية. أما المعلومات التي بُني عليها السيناريو، فلا حاجة الى إخفائها بالنسبة إلى عبد المنعم: «كنت عضواً في الحزب الوطني ورأيت كيف كانت تُدار هذه الكواليس». إذاً، لم يجد مؤلف العمل غضاضة في التأكيد على أنه من «فلول النظام» ربما لأن موقفه من الثورة كان واضحاً منذ اللحظة الأولى. وهو الوحيد الذي استفاض في مهاجمة الثورة على الهواء مباشرة مساء جمعة الغضب (28 كانون الثاني/ يناير 2011) في برنامج «العاشرة مساءً». أضف إلى ذلك أن عبد المنعم هو زوج ابنة فريد الديب محامي هشام طلعت مصطفى، ومحامي حسني مبارك.
وفي حال اكتمال المشروع، فإن أحداث المسلسل ستبدأ من مرافعة المحامي في القضية ليعود بالذاكرة إلى الوراء، كي يكتشف الجمهور كيف تطوّرت الأحداث. لكن المخرج أمير رمسيس الداعم للثورة، دافع عن تعاونه مع مؤلف العمل، مؤكداً أن السيناريو مكتوب بحِرَفية وموضوعية، ولن يدافع عن «الحزب الوطني» المنحلّ، وهو الحزب الذي كانت سوزان تميم، وملايين آخرين ضحايا استبداده وفساده.