■ تستعيد أعمال سيد درويش والشيخ إمام، بنَفَس معاصر، تمزجها بالروك والإلكترونيك. أعمالها «إصلاحات»، و«وطن العك»، تحوّلت إلى أناشيد خاصّة للثورة للمصريّة، وحوّلت مريم صالح إلى ناطقة باسم جيل «25 يناير». غنّت من تراث الشيخ إمام بتوزيعات جديدة على إيقاعات الروك كما في نسختها من «نيكسون بابا»، و«فاليري جيسكار ديستان». المطربة الشابّة واحدة من أبرز وجوه المشهد الموسيقيّ المصري المعاصر، المحمّل بهواجس وأحلام الثورة والتغيير ورفض الفساد.
■ تضامناً مع المدوّن علاء عبد الفتاح المعتقل في سجون العسكر، أعلن محمد هاشم إضرابه عن الطعام في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. صاحب «دار ميريت» فتح داره للكتب الجريئة والممنوعة قبل الثورة، وخلال الانتفاضة، تحوّلت مكاتبها المحاذية لميدان التحرير إلى مقرّ للمتظاهرين، يحتمون في بطش شرطة النظام السابق. مواقفه السياسية الواضحة، جعلته يحصد جائزة «هيرمان كيستن»، الممنوحة سنوياً من «نادي القلم الدولي» (PEN)، لكتّاب وناشرين يتصدون للاضطهاد. وقد منحت الجائزة لهاشم عن عام 2011، بوصفه «ناشراً صنع عالماً فكرياً، وجدت فيه حركة التجديد العربية تربة ثقافية خصبة».

■ كتب علاء الأسواني مواقف ناقدة لنظام مبارك على صفحات الجرائد المصريّة منذ سنوات. كان عضواً فاعلاً في حركة «كفاية» منذ انطلاقتها عام 2004. قبل الثورة، سأل «لماذا لا يثور المصريّون؟» في كتاب صدر عام 2010 عن «دار الشروق». وخلال ثورة «25 يناير»، تحوّل صاحب «عمارة يعقوبيان» إلى أحد أشهر الأدباء الناطقين باسم الثورة، وبقي حاضراً في ميدان التحرير، داعماً لمطالب الشباب. بعد مرور عام على انطلاق شرارة الثورة الأولى، يصدر الأسواني عن «دار الشروق» أيضاً كتاباً بعنوان «هل أخطأت الثورة المصرية؟». العمل مجموعة مقالات نشرها الأسواني خلال العالم الماضي.