أصدرت «حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان» بياناً إثر إعلان المغنية البلجيكية لارا فابيان إلغاء حفلتيها في «كازينو لبنان». وشكرت الحملة «كل من أسهم في دفع السيدة لارا فابيان إلى الامتناع عن القدوم لإحياء حفلتَيها». وأوضح البيان أنّ الحملة «لم تقم بتهديد أحد، لا فابيان ولا الكازينو ولا بائعي البطاقات ولا الشارين. بل هي لم تَستَعْدِ أيّ جهاز رسميّ أو أمنيّ ضدّ المغنّية، لأنّ التهديد ـــــ ببساطة ـــــ ليس من أخلاقيّات الحملة ولا من أدبيّاتها منذ انطلاقها في ربيع 2002 عقب المجازر الإسرائيليّة في جنين. كان أسلوبُنا، ويبقى، إقناعَ المستهلك، والضغط الأخلاقيّ على الفنّان والراعي والمستضيف.
أما في حالة فابيان، فإنّ قرارها عدم المجيء إلى لبنان ناجمٌ عن رسالتنا العلنيّة التي أرسلناها إليها، وناجمٌ عن التغطية الإعلاميّة الناجحة على مواقع التواصل الاجتماعيّ، بما في ذلك عشراتُ الرسائل من ناشطي المقاطعة في العالم (حملة BDS) على صفحات فابيان الفايسبوكيّة. لقد كانت فابيان أعجزَ من الردّ بالحجج المقْنعة على رسالتنا التي تفضح أنّها صهيونيّةُ الهوى والموقف، فانسحبتْ من ساحة الجدال الثقافيّ، مخلّفةً وراءها رسالة بكائيّة هزيلة تستدرّ التعاطف الأجوف، وتمارس الابتزازَ العاطفيّ في حقّ محبّيها». وأضافت الحملة في البيان نفسه: «إيحاء فابيان أنّ المقاطعة ناجمة عن نقص عاطفيّ لدى ناشطي المقاطعة وناشطاتها، يتجاهل رفضَ المقهور الترحيبَ بمن يَدْعم قاهرَه، مهما كان جمال صوت الداعم وروعة أدائه الفنيّ. وكنّا نتوقع من «سفيرة الحبّ» أن تتفهّم عذاباتِ المقهورين في فلسطين ولبنان والجولان، بدلاً من أن ترميَهم بتحليلاتٍ «نفسويّةٍ» ساذجة». كذلك أضافت الحملة في البيان أن «لا علاقة لمقاطعة «إسرائيل» بمبدأ الرقابة. حملتنا معاديةٌ للرقابة على الإنتاج الفنيّ والثقافيّ عامةً. والمقاطعة حقّ من حقوق المرء في التعبير عن رأيه في رفض الظلم، وفي تعبئةِ الرأي العامّ. ومثلما أنّ من حقّ المعلنين الدعاية لمنتَجهم، فمن حقّ المعترضين إعلان رفضهم لهذا المنتَج ومقاطعته. وخلافاً لأقوال بعض المغْرضين، فحملتنا لا تخضع لأيّ إملاء حزبيّ أو سياسيّ من أيّ جهة. إنها حملة مستقلّة، تضمّ شتّى الانتماءات السياسيّة والخلفيّات الاجتماعيّة والفكريّة، ولا يجمعها إلا رفضُ الصهيونيّة، ومقاومتها». وجاء في الفقرة الأخيرة من البيان: «تتعهّد الحملة مواصلة عملها في فضح كلّ داعمي «إسرائيل»، وكلّ المتورطين في دعوتهم إلى بلادنا. وتتمنّى على وزارتَي السياحة والثقافة، وعلى مكتب مقاطعة «إسرائيل» التابع لوزارة الاقتصاد، الاضطلاعَ بمحاربة التطبيع وكلِّ ما من شأنه دعمُ دولة العدو أو الدعاية لها».