أنا يساري. أرتّب فراشي كل صباح، وأطعم القطّين الصديقين، وأعيد الأشياء إلى مكانها بعناية فائقة. أسلوب حياتي «الفردي» خلاصة تجربة، وطبيعة شخصيّة، وخيارات ذاتيّة، وهو لا يحول دون الانتماء إلى الجماعة. المصادفات التي شاءت أن أمتلك «رصيداً ثقافيّاً» حسب بيار بورديو، لا تنسيني موقعي الطبقي. الجانب «المترف» من حياتي أيضاً (كل شيء نسبي!)، لم أحصل عليه بسهولة، ويمكنني أن أضحّي به في سبيل قناعاتي. مثل جورج براسنز لا أسير في القطيع، وأتعاطف مع الخاسرين، وأتماهى مع ضحايا الظلم، وأقدّس التنوّع والاختلاف، و«أدين بدين الحبّ» على طريقة الشيخ الأكبر. أنا يساري خرجت من طائفتي ولم أعد، وقطعت مع عشيرتي لأكون مواطناً وإنساناً. وأعدت اختراع عائلتي على أسس لا علاقة لها بالعصبيّة وعلاقات الدم. أنا يساري تربطه علاقة نقديّة بالقيم السائدة، وبكل أشكال السلطة. يعتنق الفلسفة الماديّة، ويتعامل مع الأديان بكثير من الاحترام والفضول. ناموسي لا ينهل من فكر غيبي، بل يستند إلى التراث العقلاني الذي يتخذ من الإنسان مقياساً وقيمة مرجعيّة.
أنا عربي رضع من ثدي ماريان (شفيعة الثورة الفرنسيّة)، يؤمن بالحريّة والمساواة والعدالة هدفاً سامياً، وبالدولة ومؤسساتها وقوانينها الوضعيّة إطاراً يتسع للجميع، ويساوي بين الجميع.
المؤسسة العائليّة لا تتسع لسعادتي، فالطرق إلى السعادة مختلفة ومتباينة. أحبّ الريف وأهله، وأطالب بتنميته وحماية البيئة، لكنّني لا أجد نفسي إلا في المدن الكبرى، بصخبها وهديرها وتنوّعها. لا أفرّق بين امرأة محجّبة وأخرى بالميني جوب. أجمع بين الطقوس المتعويّة والصوفيّة. أؤمن بالحريّة الجنسيّة القصوى التي لا حدود لها سوى الكرامة الإنسانيّة. أكره «الشعبويّة» فهي سرير الفاشيّة. أنا علماني يحبّ حسن نصر الله، وأممي ينتمي إلى فكر المقاومة، وديموقراطي يحذر من الهدايا المسمومة التي يعدنا بها الغرب الاستعماري. أنا يساري يفضّل ياسين الحافظ على برهان غليون، وميشيل كيلو على المنصف المرزوقي، وفاروق عبد القادر على جابر عصفور، وتروتسكي على جدانوف. أنا يساري يحبّ عبّاس بيضون (عفواً يا سعدي!)وسعدي يوسف طبعاً، ونزيه أبو عفش. أصدقاؤه من المحافظين والليبراليين أيضاً. أنا تلميذ جوزف سماحة.
… لكن لا تقولوا لإبراهيم الأمين إنّي يساري، فهو يظنّني من هواة السهر في حانات الجمّيزة.
44 تعليق
التعليقات
-
مقال رائع جدا بيار، من أجملمقال رائع جدا بيار، من أجمل ما قرأت.
-
ما شيعمليا...انت مخلوق ما عاد موجود ب الوجود...ومرجعياتك ما حدا سامع فيها...يعني انتبه حاج تخبر عن حالك...هودي الناس تبع اليوم ما عندن متحف...باعوا غراض المتحف وسكروه...وما سامعين بشي اسمو امراض النفس ...بقى دير بالك ما عندن غير السيرك....انتبه ما يحبسوك بشي سيرك و ويلموا عليك....
-
رائعة رفيق كنت يساري متميزرائعة رفيق كنت يساري متميز
-
مع الأخ "مجهول" عن الدين والفلسفة المادية (1)الأخ "مجهول" أرد بإختصار على كل نقطة أثرتها بحسب ترقيمك: 1-هل تقصد أن تقول بأن "الحقيقة" نسبية؟ رددنا على هذه النقطة مرارا عبر موقع الأخبار وقلنا أنه إذا كانت الحقائق نسبية فلن يتبقى أي معنى "للحق" أصلا!!! فما هو حق عندك قد يكون باطلا عند غيرك. وبهذا تضيع القيم ولا يتبقى أي معنى للجهاد والكفاح في الحياة!!! إذ مامعنا أن نسعى وراء قضايا يعتقد كل إنسان على حدة أنها حق بينما هي كذلك في عالمه الخاص به فقط؟؟!!! ناهيك عن أن عبارة "الحقيقة نسبية" تهدم نفسها بنفسها لأنها تصبح هي أيضا نسبية، أي لا تعبر عن قضية صادقة وصحيحة. اتمنى أن ترد على هذا الكلام دون الدخول في قضايا بعيدة عن المغزى. 2-كلامك في النقطة الثانية عام جدا جدا ولا يرد على ما طرحناه. بل أنك تتغاضى عن الحقائق التي سطرتها لك عن الخلل الكبير في المجتمعات المدنية "المادية" والتي لا تسلم من ممارسة العنصرية بين مواطنيها. من ناحية اخرى، أنت -أجلك الله- قفزت في النقاش إلى قضية "الدولة الدينية" وانا لم آت على ذكرها في كل تعليقاتي لأنها خارجة عن موضوعنا أصلا. ذلك أن شكل الدولة الدينية هو محل جدل بين أهل الدين أنفسهم، ولكن كلامك يفترض أن هناك شكل واحد لا خلاف حوله لمفهوم الدولة الدينية. هذا بعيد عن موضوعنا، وكلامنا هو في سلبيات الفلسفة المادية وفشلها في تحقيق السعادة للبشر، ولكنك لا تعلق أبدا على هذا الجانب....يتبع
-
أعزائي الممانع الحزين و محمد الجنوبي -2-.3-الدول تسأل عن مصالح شعبها الذي ينتخبها و لا تسأل عما تفعله بالشعوب الأخرى. يجب أن يكون وعدنا مبتلى بالعمى حتى لا يرى أن واقع العالم هو واقع أممٍ وشعوبٍ تتصارع لتأمين وتحسين شروط معيشتها. أما ماذا يمنع أي مواطن في أي أمةٍ من أن يكون عميلاً للأجنبي فهو ألشعور القومي الذي يربط المواطن بامته وفي هذا يتساوى كل المواطنين الأسوياء (أي الذين عندهم شعورٌ قومي وهذا ألشعور يختلف عن العصبيات الجزئية التي تعود عليها أبناء شعبنا ) سواء كانوا مؤمنين بالله أم ملحدين فقراء أم أغنياء و إلى عزيزي محمد الجنوبي أتعجب كيف أنك لم تر هذه الحقيقة البديهية.
-
إنه ألشعور القومي أيها الممانع الحزين و محمد الجنوبي -1مهلاً يا أعزائي الممانع الحزين و محمد الجنوبي. سوف أتناول الموضوع نقطة نقطة : 1- أنا تكلمت عن حقوقٍ قومية أي عن أشياء واقعية ملموسة تتعلق بحقوق ومصالح جماعات من البشر وليس عن ألحق بالمعنى الفلسفي. وحتى لو نظرنا إلى ألحق بالمعنى الذي قصده السيد الممانع الحزين ومهما غالينا بالنظرة الفلسفية فليس بالإمكان رؤية أي معنى للحق بقيمته الذاتية!! فالحق نعرفه ونتعرف عليه بالعقل الإنساني وبالمعرفة الإنسانية ولا يوجد أي حق خارج الإطار الإنساني وحتى من يتكلمون عن حقوقٍ إلهية ينصبون أنفسهم مكان الله ويينسبون إليه ما يرونه حقاً!! 2-كل الذي ذكرته في تعليقي هو مقارنة بين نتائج النظام الإجتماعي المدني و نظيره الديني ولم أتكلم عن رغد ونعيمٍ بل عن حالتين نسبيتين. ولسنا بحاجةٍ إلى دليلٍ لرؤية أن النظام الإجتماعي المدني ينظم أحوال الجماعات بما يناسب مصالحها ولا يدعي لنفسه مرجعاً إلهياً ولهذا هو يتطور بتطور الجماعات وكيفية فهمها لمصالحها، بينما نظيره الديني ينسب إلى الله قوانين وتشريعاتٍ تعصى وتعاند كل تطور وبينما الجماعات الحية تصارع لتحقيق مصالحها يصارع أصحاب التفكير الديني لتحقيق ما يتوهمونه مصلحةً إلهيةً ويتصارعون مع اخوانهم في المواطنية حول المفاهيم الغيبية التي لا دليل على صحتها بدل أن يكونوا مع مواطنيهم جماعةً موحدة المصالح والمصير.
-
نُحَيّي فيك ما تؤمن به.تحيات يا استاذ بيار. مقال جميل ويجعلنا نُحَيّي فيك ما تؤمن به. ما اجملك يا حرية.
-
رسالة بيارولذلك كنت وساظل احبك واحترمك واجد فيك الاخ والصديق الصادق الذي لا تزعزه الاحداث
-
إلى بيار أبي صعب ٢ ،،، (تابع) أحب العطور والأزياء الفرنسية أحب الأنبياء والنفوس الأبية أحب فلسفة لاكان الفرنسي وهايدغر الفيلسوف الألماني أحب الريح والأناشيد وأن تكون على يقين أنني معكَ في قلقكَ وأن تتمتع بحريتكَ الجنسية القصوى(كما وصفتها أنتَ) متفرد بمتاهاتكَ وبحثكَ المستمر عن معنى الوجود خذني إليكَ ، أحتاج لجراحكَ ولصوتكَ تهبط آلاف النجوم فوق سريركَ قُبل لا أعرفكَ ولا تعرفني ولكن نفسي شاردة إليكَ بعد تعبكَ من المقالات ليل نهار من جسدكَ المعطر بالليل ، أحضنكَ . ما أجملكَ ! تغفو في أحضان جسد أنثى أفعى أسير خصرها وشفتيها ونهديها وأحلامها السماء لطيفة هذا المساء لا تُخبر صديقتكَ عن رسالتي إننا على الدرب وحيدون ,,, (فينوس) ـ ممرضة
-
إلى بيار أبي صعب,,, أنتَ يساري وأنتَ مثقف كبير وأنا لا أؤمن بأي إنتماء لأي حزب وأنا إمرأة (وممرضة لبنانية وفرنسية ) أؤمن بالأوطان الضائعة المجروجة : لبنان ، العراق ـ فلسطين ـ السودان(دارفور) واليوم : تونس ، مصر ، ليبيا ، سوريا ـ اليمن ـ البحرين ووو أكره القصف والإنفجارات والرصاص الطائش على رؤوس البشر في عتمة الليالي حين ينشق القمر وتُشل كل حركة في البلد وتختفي الغيوم الرمادية بسبب الفراق أملك الكثير الكثير من الكتب الإيروسية الفرنسية والمترجمة أحب الشعر والمسرح والأوبرا وسيناترا ونينا سايمون وساره مينغاردو وأديل أحب فيروز ، أنسي الحاج ، مرسيل خليفة ، الياس خوري ، أندريه شديد ، لطفية الدليمي ، خزعل الماجدي , فينوس غاتا خوري، عقل العويط ، جومانا حداد ، مارينا تسفيتاييفا ، محمد الماغوط ، موفق محمد ، ووو أكتب القصائد الإيروسية لولعي بالجسد الحياة سوائل وشهوات وأفرح وأعراس ولدتُ وتعمدّتُ كاثوليكية وزرت كل الكنائس القريبة والبعيدة صديقي ، دعنا من الأديان ، (يتبع) ... (فينوس) ـ ممرضة http://www.youtube.com/watch?v=cwuLj33YyPk&feature=related Adele - Someone Like You
-
لا أفرّق بين امرأة محجّبة وأخرى بالميني جوب بيار أبي صعب هذا هو أنتَ ولأجل كل هذا (نحبكَ) (يتبع) فينوس ـ ممرضة
-
بفكر انو الرقم ٤ انسب شي لإلك.لتكون اشتراكي لازم يكون عندك كمان,نظرية في علم النبات و كل اللي عديتون حكي,و أنا ما بحب الحكي. لذلك بفكر انو الرقم ٤ انسب شي لإلك.
-
استاذ بيار... شو اسمهم القطيناستاذ بيار... شو اسمهم القطين اللي عندك؟
-
النظام الإجتماعي المدني أظهر تفوقاً على نظيره الديني''بل ماذا يتبقى لنا من قضية فلسطين إذا ما تذرعت إسرائيل بأنها من "وجهة نظرها" لها حقوق في فلسطين!!! '' يبقى يا عزيزي أن نثبت بقوتنا وجهة نظرنا. الا ترى أن هناك في العالم حقوقٌ متنازعٌ عليها؟ وأن الحقوق القومية تكتسب شرعيتها من القوة التي تحميها فإذا زالت القوة زال معها كل إدعاء!! وإذا كنا ما زلنا قادرين على الدفاع عن حقوقنا فمعنى ذلك أنه ما زالت عندنا القوة الكامنة ولا ينقصنا سوى أن تصبح قوةً بالفعل. أما توهم أن زوال الروادع الدينية يحل الفوضى في حياة المجتمعات فيكفي النظر إلى المجتمعات المدنية التي تكتفي بالروادع القانونية لتنظيم أحوالها المدنية ولم نجد أن العدل الإجتماعي-الإقتصادي في المجتمعات المنظمة دينياً يتفوق في شيء على المجتمعات المنظمة مدنياً لا بل العكس هو الصحيح!!! ويكفي أن تنظر إلى حقوق الفرد والجماعات في تلك المجتمعات وقارن...ولا تنفع المكابرة في الباطل اللفظي ولو كان ألحق معك لرأينا طوابير الناس في الغرب الملحد تنتظر أفواجاً على أبواب سفارات الدول التي تدعي تنظيم مجتمعاتها دينياً حتى ينعمون بجزء من العدل وما كنا كنا نرى العكس تماماً...
-
إلى الأستاذ بيار أبي صعب (3) 4-تقول "أؤمن بالحريّة الجنسيّة القصوى التي لا حدود لها سوى الكرامة الإنسانيّة": هذا الكلام يفترض ضمنيا أن هناك معنى واضح المعالم ومتفق عليه بين كل البشر لمفهوم "الكرامة الإنسانية"، ولكن الواقع أن لا توافق على هذا المفهوم: الإسلام مثلا يرى في عدم إرتداء الحجاب إهانة "لكرامه" المرأة ولكن خصوم الإسلام لا يرون ذلك. الإسلام يرى في عبادة الأوثان إهانة "لكرامة" الإنسان بينما العلمانيون يرون ذلك حرية شخصية يجب أن تحترم. والواقع أن غياب "المرجعية النهائية" في "مذهبك" هو ما يجعلك في هذا المأزق -مع فائق الإحترام-. 5-تقول " أنا علماني": هذه العبارة لامعنى لها وهي -كما يقول المرحوم عبدالوهاب المسيري- في غاية الإبهام. لأنه لا يوجد تعريف واضح ومتفق عليه للعلمانية بين انصارها. فهناك علمانية مؤمنة و علمانية ملحدة و علمانية جزئية وعلمانية شاملة وغيرها من التقسيمات، فلأي منها تنتمي؟ 6-في كل ماذكرت أعلاه لا نجد تأسيسا لنظرية كونية شاملة تبين أصل الوجود ومآله واهدافه ودور الإنسان فيه. والواقع أن الإستناد للفلسفة المادية يلزم عنه عبثية الوجود وزوال أي معنى للقداسة فيه (ملاحظة: يجهد العلمانيون في نزع "القداسة" عن أي موجود، بينما هم يؤمنون بقداسة الكثير من المفاهيم من حيث يدرون أو لا يدرون -كقداسة "الحرية" مثلا-. وعليه نعود ونسأل: ما هي المرجعية المتبعة في تحديد ما هو مقدس؟ وما هو الموجب -العقلي- الذي يجبرني على قبول هذه القداسة إذا كان الله -عز وجل- غير موجود؟)
-
إلى الأستاذ بيار أبي صعب (2)2-تقول "ناموسي لا ينهل من فكر غيبي":في سجالك الشهير مع بلال دقماق ذكرت الشيخ عبدالله العلايلي وقلت ""رحمه الله""، كيف يستقيم هذا "الدعاء" الموجه "لله" -عز وجل- مع تصريحك الآنف الذكر؟ لا يعقل أن يكون هذا الدعاء مجاملة" أو "دبلوماسية" لأنك كنت منفعلا وتدافع عن رؤيتك بشدة وفي هكذا لحظات ينطق الإنسان مباشرة من مكنوناته ومعتقداته التي لا لبس فيها، وقد قال الإمام علي (ع):"ما أضمر أحدٌ شيئاً إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه". 3-تقول "كل شيء نسبي": إذا كان كل شيء نسبي فالعبارة بذاتها تهدم نفسها بنفسها لأنها نسبية!!! أي غير مطلقة وغير واقعية، وهو تناقض واضح. ثم إنه لو كان كل شيء نسبي فماذا يتبقى من معنى للأخلاق والقيم؟ فما هو حسن عند زيد قد يكون قبيح عند عمرو!!! بل ماذا يتبقى لنا من قضية فلسطين إذا ما تذرعت إسرائيل بأنها من "وجهة نظرها" لها حقوق في فلسطين!!! وكيف ندين النازية بعد ذلك وهي ترى أن المجازر التي ارتكبتها بحق بعض شرائح المجتمع كانت لأن تلك الشرائح -من وجهة نظر النازية- لاتستحق أن تعيش؟!!!
-
إلى الأستاذ بيار أبي صعب (1)أولا أحيي شجاعتك في عرض "مذهبك" في الحياة مع علمك المسبق بأنه قد يكون عرضة لسهام نقد القراء. واسمح لي أن اسجل مجموعة مناقشات على أفكارك أطرحها بروح إستكشافية تؤمن بأهمية المساجلات الفكرية ودورها في تلاقح الأفكار وتوسيع مدارك وآفاق الفكر-ولا أقصد الإستفزاز أو التجريح في كل ما أذكر-: 1-اعتناقك للفلسفة المادية يجعلك أمام مأزق فكري لا يمكن التملص منه. ذلك أنك بإنكارك للغيب -أي الباري عز وجل - فإنك تنكر المرجعية النهائية التي ينبثق عنها أي قيمة أو خلق. بمعنى، كإنسان مادي -في الفكر- ما الدافع أو اللازم العقلي الذي يجبرك ويدعوك لأن تكون إنسانا صالحا يؤمن "بالحريّة والمساواة والعدالة هدفاً سامياً"? بعبارة أخرى، ما الذي يردعك عن أن تكون ظالما أو طاغوتا أو محتلا أو مفسدا في الأرض -وحاشاك- في الوقت الذي ترى فيه أن لا ثواب ولا عقاب أخروي؟ أولا تصبح معاني المقاومة والعدالة الإجتماعية والمساواة بين البشر فارغة لا معنى لها لأن مصير الصالح هو تماما كمصير الطالح إلى الفناء والتراب والفطن هو من يغتنم ما في هذه الحياة من ملذات ولو تطلب الأمر إغتصاب حقوق الأخرين لأنه لا رقيب ولا حسيب؟!!!...يتبع
-
حاد و محدودعجبت لمن يسبح في هذا الفضاء الرحب من الحرية,,, أن يطلب من سواه,,,"زرك" حرية التعبير للأخير بشاربي الأول "هاي هتلر" (:
-
نواء في العتمةتنوّع هائل يابيار وغنى لاحدود له لكن كل هذا لن لن ولم يشفع سكوتك القاتل عن نظام الأسد وآلاف القتلى والثورة السورية التي تحصل كل لحظة رغماً عن أنف كل اليسار واليمين وكل أشكال التنظير الكتابي والمعرفي، أتمنى لصديقاك القطط أن يستذكروا سماعك الشيخ إمام أثناء لحظات ميدان التحرير، أكيد هما يسمعان أصوات كفر نبل ودوما وباباعمرو ولكنهما لايقدران إلاعلى النواء والنواء فقط، وهذه الأسطر لن تنشر مع المودة فقط لجوزيف سماحة هو اليوم مع الشعب السوري لأنه جوزيف سماحة
-
أفضل رد.. ما أكون وليس ما لا أكونأفضل رد على زلة ابراهيم الأمين...ما أكون وليس ما لا أكون. وما يجب أن يكون عليه اليساري، وليس ما لا يجب عليه أن يكون. تحياتي
-
ونحن نحب هذا اليسار المفتوحونحن نحب هذا اليسار المفتوح على كل شيء، لايحده شيء سوى الحرية اللامحددة بدورها بنمط أو حد أو حائط، على عكس يسار الاستاذ ابراهيم الأمين المغلق على ذاته وإيديولوجيته تحياتي لكما
-
يا صديقي انت تنتمي بحسب تصنيفيا صديقي انت تنتمي بحسب تصنيف السيد ابراهيم الى اليساريين الكلاس (النخبويين )...الذين يناضلون بقرب اجود النبيذ...على اعلى شرفة مطلة على بيروت ...لست مضطراً لحمل قنينة الغاز طالما لن يراك احد تقوم بهذه الخطوة المباركة ...تحب المقاومة لكنك تزور الضاحية كما يزور أي سائح مدينة الحيوانات ...تدين بدين الحب لأنك تتماهى مع الحضارة الاوروبية ...خلصونا بقا
-
!يبدو أنه أضيف لدينا فلسفة أو دين جديد على يد الأستاذ بيار, كيف يمكن أن أقتنع بهذه الأفكار المتضاربة مهما قيل لا يمكن الجمع بين هذه الأفكار والتوجهات والدليل أن الأخذ منه سيؤدي إلى تشويه كل من هذه الإفكار..والواقع أن اللاتوجه (الفكري) هو بحد ذاته توجه!
-
الطيور على غير أشكالهامحبة عباس بيضون سهلة على حازم صاغية لأنهما رفيقا فكر وموقف ولكن سهولتها على بيار أبي صعب تثير التعجب قليلا.
-
لا يكفي يا أستاذ بيار أن تضعلا يكفي يا أستاذ بيار أن تضع "رابطاً" على الصفحة الالكترونية لكل اسم من أسماء "الجهابذة" الذين ذكرتهم، حتى تصبح بريئاً من "النخبوية" التي لا تسمع ولا ترى ولا تشم رائحة البسطاء (باستثناء التجارة بالبسطاء التي تستعملونها في كتب شعركم وأدبكم)... خذ بعين الاعتبار ان ثمة قراء يتابعون الصفحة الورقية، وهم لا يعرفون اصحاب تلك الاسماء التي ذكرتها، وبالتالي فإنهم سيشعرون أنهم يقرأون لغة غير عربية أو أنهم لن يتابعون قراءة النص حتى ربعه لشعورهم بالجهل. (أو التجهيل بالأحرى). كن أقرب إلى الناس، في كل شي... هكذا فقط، كن أقرب إلى الناس.. كل الناس.
-
فلسفة الإنسان الجديد : الإنسان-المجتمع.ليس مهماً أن تكون يسارياً أو يمينياً، ملحداً أم متديناً ، قومياً أم أممياً، عروبياً أم كيانياً... وما أكثرها الثنائيات التي تحيط بنا من كل جانب. هل سمعتم بفلسفة التفاعل الموحد الجامع التي تقر بالواقع الإجتماعي كما هو لا كما نتخيله من خلال نظريات تبقى جزئية. إنها فلسفة الإنسان الجديد : الإنسان-المجتمع. هذه الفلسفة تقول بأن الإنسان الكامل هو المجتمع باستمراره وأن الأفراد هم إمكانيات هذا المجتمع.
-
عبودية الذاتمن يدين بدين الحب على طريقة "الشيخ الأكبر" لا يعنقد أن الكرة الأرضية تدور حوله.
-
و أنا أيضا يساري, ولد في منتصف الثمانينات... أنصرف عن هذه المقالات بلا مبالاة, ما زلت في منتصف العشرينات, هذا البلد سيكون لي إن لم أقتل مبكرا لأسباب كثيرة في هذا البلد, و لكن طالما أنا هنا, فسأبقى يساريا, واضح الرؤية, ذو مناعة عالية ضد المنظرين الوطنيين و الليبراليين الإستهلاكيين و سائر الأبواق البطركية. أقرأ غينسبرغ و كرواك و منيف و فولكنر و موراكامي و رايش و لوكسمبرغ و رامبوو سيف الرحبي و خوري و رايت و دوستويفسكي و نيتشه و توني موريسون و ماركيز و درويش, و لا وقت لدي للدوائر المفرغة. أستيقظ باكرا و أخرج لعملي و أتعب طيلة ثمانية ساعات بحد ادنى, و أعود إلى منزلي ذو الإيجار العالي و قد أعتمت. أقتصد, أوفر, أخرج مرة أو مرتين للسهر في الأسبوع إن أمكن, أحول بناء عائلة و تزوج حبيبتي. و أحب الجاااااز كثيرا و البلوز أيضا و السول .. و أحب المزاجات البديلة في الموسيقى لأنها تشبهني و لأن من يؤلفها و يعزفها من أبناء جيلي , و هذا لا دخل له بيساريتي بل بذوقي, و الألوان و الأذواق لا تناقش .. وقتي ضيق جدا ليتسع لتنظير يساري سابق حول الحياة الخاصة, و كذلك أحلامي و رؤيتي لبلدي لنقل بعد عشرين سنة من الآن. شكرا بيار أبي صعب على روحك الجميلة و أبوابك الثقافية
-
رائع يا بياررائع يا بيار
-
انت اجمل يساري بلا عقد ....انت اجمل يساري بلا عقد .... يجيد استعمال عقله ...ولا يخجل من احاسيسه ...ويحترم الانسان كقيمة بذاته ...شكراً لك على هذه المقالة ...
-
وكثيرٌ من يهمّهم الأمرهذا ردٌّ فنّانٌ. ردُّ فنّانٍ حين يفكّر .. ويشعر.. وتأخذه العزّة ب "الإثم" الجميل ساعة تحسّ روحه بأنّ "شيئا" يشاغب في فضائها! هذا وعد بسجال راقٍ .. مشتهى في زمن الركاكة والفجاجة والثرثرة!