القاهرة | الإعلان المفاجئ عن العرض التجاري لفيلم «عمر وسلمى 3» جاء ليؤكد أنّ تامر حسني لم يعد مهتماً بالصدى الشعبي تجاه أعماله. المهم بالنسبة إلى «نجم الجيل» هو الحضور المستمر مهما كانت ظروف الشارع المصري. قبل أسابيع، أطلق المغني دويتو مع المطرب العالمي شاغي بعنوان smile صُوِّر في الولايات المتحدة، وعرضه على يوتيوب. هكذا من دون مقدمات، رأى حسني أنّ الوصول إلى العالمية ممكن كما فعل قبله نجوم آخرون، حتى لو كانت مصر لا تزال في الثورة والشارع يغلي أكثر من السابق.
لقد قرّر تامر تجاهل المناخ السياسي بعدما تعلّم الدرس الذي تلقّنه في ميدان التحرير عندما ظن أنّه قادر على إرضاء النظام والثورة في وقت واحد. ومنذ ذلك الوقت، لم يتكلم في السياسة بعدما خرج من الميدان مضروباً بسبب مهاجمته الثورة على الشاشة الرسمية، ثم انضمّ إلى الثوّار متأخراً. لكن المفارقة أنّ تامر حسني يتعامل مع ظروف السوق الفنية كأنّها هي الأخرى غير متأثرة بالسخونة السياسية. فإذا به يطرح دويتو مع شاغي في توقيت عصيب جعل الاهتمام به يتراجع إلا من الجماهير المخلصة لصاحب «يا بنت الإيه». أما وسائل الإعلام والجمهور بمعناه الواسع، فلم يعلموا أصلاً بأن هناك دويتو بين مطرب مصري وفنان عالمي، رغم أنّ حدثاً مماثلاً كان لينال الكثير من الاهتمام قبل سقوط مبارك. وجاء طرح الفيلم الجديد لتامر حسني في الصالات من دون مقدمات، ليشكّل مفاجأة لكثيرين لأنّ حسني اعتاد الترويج لأفلامه قبل شهر على الأقل من عرضها. لكن يبدو أنّ المنتج محمد السبكي وجد في افتتاح صالة ضخمة في منطقة مجاورة لمطار القاهرة فرصةً لطرح الفيلم قبل أيام من الاحتفال بذكرى الثورة المصرية بدلاً من الانتظار لموعد أفضل قد لا يأتي. هكذا اضطر تامر حسني إلى التعاطي مع الأمر الواقع كي يضمن تحقيق الحد الأدنى من الإيرادات. لكنّ صاحب «انتي حياتي» لن يواجه فقط هذه المرة الظروف السياسية التي تمنع الجمهور من التدفق بالحماسة السابقة نفسها إلى دور العرض. بل إنّ المقدمة الإعلانية للشريط تدل على أنّ العمل لا يختلف كثيراً عن أفلام حسني التي تجمع بين المواقف الهزلية والغناء الخفيف والإيحاءات الجنسية. في الجزء الثالث من «عمر وسلمى»، يفاجئ عمر زوجته بتحوّله إلى مطرب شعبي وراب في الوقت نفسه، فترد بأنها ستعمل راقصة. وهنا، تبدأ سلسلة جديدة من المعاناة للزوجة التي تجسدها مي عز الدين بسبب استهتار زوجها وعلاقاته الجديدة مع الجميلات اللواتي تمثّلهن هنا لاميتا فرنجية. وبالطبع، ستتواصل المواجهات طوال الأحداث حتى يعود عمر إلى زوجته، على أمل تقديم جزء رابع من الفيلم إذا استمرت سياسة الإنتاج المكثف لتامر مهما كانت ردود فعل الجمهور على ما يقدمه للسينما والموسيقى والتلفزيون.
2 تعليق
التعليقات
-
صراحة كلبناني ما ببهمنيصراحة كلبناني ما ببهمني الموضوع لا تامر ولا ثورة ولا عرب . العتب على الاخبار اللي صارت مليئة بمقالات من بلاد العرب التي لا تعنينا . فلماذا هذا التقصير والمكايدة ؟
-
تامر يتهاوىتامر مابعد الثورة غير تامر ماقبلا تاني شي تامر من نوع الفنانين اللي بأفل نجمن بسرعة كتلة من الافكار الجنونية والسعي للشهرة بأي ثمن بعكس عمرو دياب اللي بشتغل عحالو ببطئ ومقضيا بلاستوديو وبدرس اي حركة او فكرة تصورو 5 سنين وعمرو ناوي يطرح فلم وماطرحو و5 سنين وعمرو صاحب فكرة برنامج لصناعةالمواهب وللاسف كتيرين سرقو الفكرة وسبقو بس مادام الفكرة مابتناسب شخصيتو فعمرو مابيعملا وكل شي عند دياب مدروس بدقة مشان هيك بضلو فنان مصر والوطن العربي ونجمو مابيأفل