للعام الثالث على التوالي، عانى الفنانون السوريون من حملات خرجت أحياناً عن إطارها الافتراضي، وتحوّلت إلى سلوك إلغائي وقمعي على الأرض. دريد لحام، عابد فهد، باسم ياخور، قصي خولي، كانوا ضحايا لتلك الحملات. البداية، مع فهد الذي فتح على نفسه بوابة جهنم عندما زار «مخيم الزعتري» للاجئين السوريين في الأردن، كذلك حاصر سلفيون مكان تصوير «سنعود بعد قليل» في بلدة القلمون (شمال لبنان)، مطالبين بمغادرة لحام.
تكرّر المشهد في بيروت بسبب مواقف لحام المؤيدة للنظام.
وعندما وقف باسم ياخور إلى جانب زميله (لحام) تعرّض لحملة من قبل بعض المواقع المعارضة التي حرّضت على منعه من دخول بعض الدول ومحاسبته. بدورها، اشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي لتخوين نجوم «الولادة من الخاصرة 3 ــ منبر الموتى» بدعوى أنّه «يفتح الجرح مجدداً ويحرّض على الجيش».

وشكّل انضمام جمال سليمان إلى «الائتلاف السوري» المعارض، ومن ثم الانسحاب منه قضية لافتة. مصرياً، أثارت أزمة فيلم «أسرار عائلية» (كتابة محمد عبد القادر، وإخراج هاني فوزي) مع الرقابة الكثير من الجدل، مقارنة بأيّ أزمات مشابهة انطلقت هذا العام.

أما في لبنان، فأشعل تعليق إليسا في مهرجان «أعياد بيروت» على تفجير منطقة الرويس (ضاحية بيروت الجنوبية) جدلاً كبيراً. وأثار شكر ماجدة الرومي للنظام البحريني خلال الحفلة التي أحيتها ضمن «صيف البحرين 2013»، مادة دسمة للإعلام.