يبدو أنّ الحرب بين قنوات lbci و«الجديد» وmtv على خلفية ملفّ «الإنترنت الشرعي وغير الشرعي»، أخيراً، بدأت تضخّ بعض الدماء وتُثمر منافسة بين الشاشات على تقديم أفضل البرامج. في مقابل جمود mtv و«الجديد»، تسجّل استديوات أدما زحمة برامج لم تشهد لها مثيلاً سابقاً، إذ تُعدّ lbci ثلاثة برامج دفعة واحدة ستكشف عنها قريباً، وتحديداً قبل حلول شهر الصوم. صحيح أنّ ثلاثة أشهر فقط تفصلنا عن شهر رمضان، إلا أنّ lbci مصرّة على بثّ ولو برنامجين (على الأقل) جديدين على شاشتها.
اعتذر طوني بارود عن عدم تقديم برنامج عن الحماة والكنّة
في هذا السياق، صوّرت القناة حلقة تجريبية من برنامج اجتماعي (لم يُعرف اسمه بعد) يقدّمه طوني بارود، ويدور حول علاقة المد والجزر التي تربط الحماة والكنّة. رغم انتهاء تصوير الـ«بيلوت» على خير، إلا أنّ المفاجأة كانت في اعتذار بارود عن عدم تقديم البرنامج، لأنّه لا يرتاح إلى هذا النوع من الأعمال، بعدما قدّم برامج تلفزيونية فنية وحوارية، آخرها «أحلى جلسة». لكنّ lbci متمسّكة بالبرنامج، ولا تزال حتى اليوم تحاول إقناع بارود بتولّي مهماته، ووضعت خطة بديلة في حال فشلت في ذلك. هكذا، فقد توكل إلى بارود برنامجاً آخر يكون على قدر توقّعاته، وربما سيعرض في رمضان المقبل. وفي المقابل، تعرض العمل السابق (الحماة والكنّة) على أسماء أخرى، منها وسام حنا أو طوني عيسى أو وسام صبّاغ. ولغاية اليوم، لم تتفاوض القناة مع الثلاثي لأنها تنتظر جواب بارود كي تنتقل إلى الخطة B.
من جهة أخرى، تعمل المنتجة باري كوشان بصمت بعيداً عن الأضواء، إذ تنشغل في إعداد النسخة المعرّبة من البرنامج الاميركي Lip Sync Battle الذي لم يعرف بعد مَن سيقدمه. العمل المنتظر سيُخرجه باسم كريستو، ومن المتوقع عرضه خلال أيام، وستبثّ إعلاناته قريباً. في هذا البرنامج، تتبارى مجموعة من النجوم في تأدية أغنيات معروفة من خلال الـ«ليبسينغ». وسط أجواء موسيقية جميلة، يعيش الضيوف لحظات ممتعة على المسرح عبر تقليد النجم الأصل، من خلال ستايل الثياب أو حتى حركات جسده، وتأدية مقطع موسيقي شهير في فيلم أو في كليب معروف. بدأت باري الإعداد للبرنامج قبل أشهر، وأرادت أن تتّجه نحو المشاريع التي تجمع بين الغناء والرقص والأداء الجميل، لأنها ورقة رابحة حالياً. على الضفّة الأخرى، وبعدما أوقفت lbci برنامج The Show الذي قدّم رودولف هلال بعض حلقاته فقط (الأخبار 17/2/2016)، تفكّر القناة في إعادة هلال في برنامج جديد وصيغة مختلفة عن العمل السابق. صحيح أن إطلالته عبر الشاشة كانت مفترضة في أوائل شهر آذار (مارس) الحالي، إلا أنه لغاية اليوم لم يعرف مصيره بعد. لذلك لن تخاطر lbci في إعادة المقدّم مرّة أخرى من دون أن تدرس كل فقرة في البرنامج. في المحصلة، ثلاثة برامج قيد الإعداد، ولم يحسم بعد أيّ برنامج سيسبق الآخر، فأيّ واحد يطلّ قبل شهر رمضان؟