تحتَ شجرةِ داري..
الشجرةِ التي إلى جانب ضريحي،
تنامُ وتحلمْ .
تحت شجرتي التي.. إلى جانبِ ضريحي.
.. .. .. ..
ما أشْبَهكَ بي!
ما أقلّ شبَهَكَ بما كنتَ ومَن كُنتْ!
ما أجملكَ في النوم!
ما أجملكَ في السلامْ!
ما أجملكْ!..
نَوْمَتُكَ في الظلّْ
بصدركَ الصاعدِ والهابطْ،
وسيفُكَ ملقىً إلى جانبكَ كعصا الرعاةْ،
نومتُك في الظلّْ
صَيَّرَتْكَ طفلاً، وسَلَبَتْني فرحةَ المنتقِم.
ها أنا أتأمّلُكْ.
ها أنا أَعُدُّ وأتَنَسَّمُ أنفاسَكْ.
ها أنا،
بأقلّ ما يمكنُ مِن الظلمةِ في قلبِ طالبِ الثأر
وأكثر ما يمكنُ مِن حاجةِ الغافرِ إلى طلبِ الغفران،
ها أنا أنسى ما كنتَ ومَن كنتْ.
ها أنا أغفرُ لكْ.
.. .. ..
واصِلْ نومَكَ إذنْ!
أيها الطفلُ الذي قَتَلني وأَمْعَنَ في قتلي.
واصِلْ نومكَ بسلامْ.
وأنا (قتيلُكَ في ماضيكْ)
إذْ أتنصّتُ إلى أنفاسكَ - أنفاسِ الطفلِ الغافي-
لا أَمْلكُ إلّا أنْ أُديرَ لكَ ظهري
وأذهبَ عنكَ بسلامْ.
9/9/2012