القاهرة | يبدو أنّ مشروع مسلسل «المرافعة» بداية الشهر المقبل (ديسمبر) سيتعثّر بسبب الاعتذارات التي لا تزال تلاحق فريق العمل، وآخرها اعتذار الممثل المصري محمود ياسين عن عدم المشاركة في المسلسل، رغم ترشيحه لأحد الأدوار الرئيسية. وفي الوقت الحالي، يواصل السيناريست تامر عبد المنعم بحثه عن ممثل آخر في المرحلة العمرية نفسها. بعد أربعة أعوام على كتابة سيناريو «المرافعة» الذي يحكي قصة حياة المغنية اللبنانية المغدورة سوزان تميم (1972_ 2008)، سيبصر العمل النور في رمضان المقبل من خلال تامر عبد المنعم الذي قرّر خوض تجربة الإنتاج للمرة الأولى، بعدما فشل في العثور على شركة تتحمّس لتقديم المسلسل.
تميم التي قدّمت الممثلة المصرية زينة حكايتها في مسلسل «ليالي» (إخراج أحمد شفيق) عام 2009، ستعود إلى الشاشة إذاً، لكن من خلال المغنية اللبنانية دوللي شاهين التي ستجسّد شخصيتها. وكانت شاهين قد اعترفت بمحاكاة المسلسل لقصة حياة مواطنتها الراحلة، مؤكدة أنها تراهن على نجاح العمل، وتدرس الشخصية التي ستقدمها. رغم رفض أسرة سوزان تميم تقديم قصة حياتها، إلا أن المؤلّف تغلّب على الأمر بالاكتفاء بمحاكاة القصة في الأحداث، إذ ستشمل بعض الشخصيات إضافات على ما حدث في الحقيقة هرباً من الملاحقات القضائية التي يتوقع أن تنطلق من عائلتي تميم وهشام طلعت مصطفى، وخصوصاً أنّ عائلة الأخير تمتلك شركات تجارية ضخمة وحصة في سوق العقارات المصرية. ستظهر بطلة المسلسل باسم «نوران شويري»، فيما رشح لبطولة العمل الذي يخرجه حازم فوده، كلّ من سميحة أيوب، وشادي شامل، وعزت أبو عوف الذي وقّع عقد الانضمام إلى المسلسل أخيراً.
وكانت فنانات كثيرات قد رُشِّحن سابقاً لأداء بطولة العمل؛ منهن: نادين نجيم، غادة عبد الرازق، عبير صبري، نادين الراسي وأخيراً المغنية اللبنانية قمر التي اعتذرت قبل انطلاق التصوير بسبب ظروف حملها. أما دوللي شاهين، فقد وافقت على الدور في غضون يومين فقط. سوء الحظ الذي حالف المسلسل منذ الإعلان عنه في نهاية عام 2008، لم يكن على مستوى الممثلات المرشحات فحسب، ولكن أيضاً على مستوى الإخراج وفريق العمل. قبل أكثر من عام، أقيم مؤتمر صحافي للإعلان عن تفاصيل المشروع (الأخبار 19/2/2012)، وكان يفترض أن يقوم بإخراجه أمير رمسيس، لكنه اعتذر بسبب رغبة الشركة المنتجة حينها باللحاق بالعرض الرمضاني.
وتدور أحداث المسلسل حول ظروف نشأة سوزان تميم وعلاقاتها المتوترة بأسرتها، وقدومها إلى مصر وتعرّفها إلى إحدى الشخصيات البارزة في السلطة (يجسد الدور الممثل السوري باسم ياخور)، وقصة الحب التي تنشأ بينهما وتتحوّل إلى جحيم. تُقتل المغنية، بينما يحاكم الرجل بتهمة التحريض على قتلها.
وسيعتمد «المرافعة» على طريقة الـ«فلاش باك» في سرد الحكاية، من خلال المحامي الذي يرافع في قضية القتل، ويروي خلال مرافعته ما حدث مع الراحلة... فهل يولد العمل قريباً ونتابعه في رمضان 2014، أم يبقى حبراً على ورق؟