قدّامكَ موتٌ، وخلفكَ موتْ.
فوقكَ موتٌ، وتحتكَ موتٌ، وحياتُكَ معمولةٌ من مادّةِ موتْ .
إذنْ ، لا تقلْ: نجوت..
لا يقلْ أحدٌ: سأنجو.
الموتُ ليسَ إلهاً عادياً يصفحُ وينسى.
إنه فقط، بين الوقت والآخر،
هرباً من مَلَلِ العادةِ وبؤسِ التكرارْ،
يَقعد في زاويةِ مشغلهِ الربّانيّ،
يُعَدِّلُ في الخطّةْ
ويُعيدُ توزيعَ الأدوار على البهائمْ.
.. .. .. ..
أبداً، لا تقلْ: « أخطأَ..».
الموتُ لا يفعل إلا الصواب.
وحدهُ الموت
وحدهُ، بين جميع أقرانِهِ الآلهةْ،
يستطيع أن يغمض عينيه على كمالِهِ، ويقول:
بقوةِ الباطل
نعم، بقوّةِ الباطل
أنا دائماً على حقّْ.
29/8/2012