القاهرة - مع الانسحاب التدريجي لشركة «روتانا» من سوق الكاسيت المصرية، عادت «مزيكا» لتتصدر السوق مجدداً بعد معاناة استمرت سنوات. بعودة المغنية التونسية لطيفة إلى «مزيكا» (يملكها المنتج محسن جابر) التي ستتولى توزيع البومها الجديد «أحلى حاجة فيا»، تخطو الشركة نحو السيطرة على سوق الكاسيت بعد فترة عانت فيها من احتكار «روتانا» للمغنين العرب. كان آخر تعاون بين لطيفة و«مزيكا» قبل عشر سنوات من خلال ألبوم «ما تروحش بعيد» (2003).
«مزيكا» التي خطفت لطيفة من «روتانا» بعد الخلافات التي نشأت بينهما، ونتج منها عدم تجديد التعاقد، تحاول استعادة مكانتها باستقبال الفنانين المنفصلين عن «روتانا»، بعدما هدّدتها الأخيرة قبل أعوام بالإغلاق، نتيجة تعاقدها مع المطربين بعقود مرتفعة. كما حصلت «مزيكا» على توقيع المغني تامر عاشور الذي قدّمته «روتانا» كمطرب في عام 2009، لكن خلافاتها معه وتباطؤ الشركة الخليجية في طرح البومه دفعاه إلى تركها. تطرح «مزيكا» ألبوماً كل شهرين تقريباً، بعدما جمعت عدداً من الفنانين المصريين والعرب، منهم: مصطفى قمر، وخالد سليم، وامال ماهر، وليلى غفران، وسامو زين، ووعد البحري، ورامي صبري، ولؤي، وغادة رجب.. فيما دخلت في مفاوضات جدية مع مطربين آخرين، لكنّها لم تصل إلى اتفاق معهم منهم: تامر حسني الذي قدم مع الشركة ثلاثة البومات من قبل، وشيرين عبد الوهاب، وأنغام رغم الخلاف القضائي معها. يحاول محسن جابر استغلال علاقته القديمة بالمغنية المغربية سميرة سعيد لاقناعها بتجديد التعاقد مع الشركة، لاسيما بعد الحملة الدعائية الضخمة التي صاحبت البومها الأخير «أيام حياتي» (2008). فيما لم تتخذ سميرة قرارها في انتظار انتهائها من تسجيل الألبوم. ورغم وجود شركات عدّة للإنتاج الموسيقي في مصر، إلا أن «مزيكا» عادت لتصبح الشركة التي تمتلك الحصّة الأكبر من المغنين في وقت اكتفت فيه «روتانا» بالفنان عمرو دياب، والمغربية جنّات، وانتقلت شيرين عبد الوهاب من الشركة الخليجية إلى «نجوم ريكوردز». رغم إعلان جابر إعتزال الإنتاج الموسيقيّ، وإسناد إدارة الشركة لمجموعة من الشباب، إلا أنه متواجد في جميع تعاقدات واحتفالات الشركة. يؤكّد جابر أنه يكتفي بدور المراقب للحفاظ على كيان الشركة التي تمتلك أكبر مكتبة موسيقية في العالم العربي، ويقصد هنا الشركة الأم لـ«مزيكا» أي «عالم الفن». تأتي «نجوم ريكوردز» كثالث أكبر الكيانات الموسيقية (تابعة لإذاعة «نجوم إف إم») رغم انطلاقها قبل أكثر من عام، وتضمّ المغنيين محمد حماقي، وشيرين عبد الوهاب. ويحاول المنتج نصر محروس العودة إلى السوق من خلال شركته «فري ميوزك»، إذ حصل أخيراً على توقيع محمد محيي ليتولّى بإنتاج وتوزيع ألبومه الذي سيطرح في نهاية العام الحالي فيما حصل على توقيع تامر حسني لإنتاج البومه المقبل.