وسط الارتباك والترقب اللذين سادا المشهد اللبناني قبيل إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين، توزّع مراسلو الشاشات المحلية بين الضاحية الجنوبية و«مطار رفيق الحريري الدولي» في انتظار الخبر اليقين. رغم أنّ الكثير من الهفوات التي ظهرت مباشرة على الهواء قد تغتفر في هذه الظروف، غير أنّ هناك بعض السقطات المضحكة حيناً والفاضحة أحياناً:■ مراسل «المنار» عباس فنيش الذي كان يغطّي وصول المخطوفين إلى المطار أول من أمس، سأل المخطوف المحرّر حسن حمّود عن مصير «أبو إبراهيم». فأجابه: «توفي منذ عام تقريباً».

فأردف المراسل سائلاً: «ألم تتواصلوا معه منذ ذلك الحين؟»! يذكر أنّ حمّود تميّز بتصريحاته التي أطلقها في المطار وبخفة ظلّه؛ إذ قال للإعلاميين إنّ الخاطفين كانوا متشددين جداً يمنعون كل شيء حتى «أغنية سميرة توفيق «بالليل يا عيني بالليل»».
■ لدى وصول الطائرة الآتية من تركيا إلى لبنان، انشغل مصوّر «المنار» بالمدير العام للأمن العام عبّاس إبراهيم وهو يصافح المسؤولين السياسيين من دون أن يسلّط الكاميرا على المخطوفين. علماً أنّها كانت القناة الوحيدة التي تمكّنت من الوصول إلى المدرج.
■ أصرّت lbci أوّل من أمس على الإضاءة على حالة الإغماء التي أصيب بها موفدها إلى بئر العبد إدمون ساسين مباشرة على الهواء. لم تكتف المحطة بالإشارة إلى أنّ الوعكة الصحية التي ألمّت به هي نتيجة التهاب رئوي كان قد أصيب به سابقاً ويبدو أنّه لم يتعاف منه بعد، بل خصصته بتقرير في نشرتها المسائية، وراحت تروّجه على صفحتها على فايسبوك!
■ بعدما غضب مراسل الـmtv نخلة عضيمة مباشرة على الهواء جرّاء ازدحام الناس الكثيف في المطار، فضّل عدم التنويع في المفردات التي استخدمها في رسالته المباشرة، وقال: «لا تزال الوفود تتوافد إلى المطار. ومنذ قليل دخل وزير الداخلية إلى الداخل».
■ بدت مراسلة قناة «الجديد» راشيل كرم يوم الجمعة الماضي كأنّها في بلاد العجائب. أثناء وجودها في منطقة بئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية، أجرت مقابلة سريعة مع أحد أقرباء المخطوفين الذي تحدّث عن «عرس» سيقام احتفالاً بعودتهم. عندها، بادرت الصحافية الشابة إلى سؤاله عن طبيعة الأعراس في الضاحية، لتضيف: «أخبر الناس الذين لا يعرفون الكثير عن الضاحية».
■ مراسلة قناة «الجديد» نوال برّي كانت إحدى نجمات الشاشة أيضاً. إلى جانب حماستها وفرحتها بانتهاء القضية التي واكبتها منذ البداية، أخذ البعض عليها إصرارها على استصراح كل أهالي المخطوفين، وخصوصاً الأطفال.