منذ إطلاقها قبل 28 سنة، ما زالت lbci في بحث دائم عن الأفضل على مستوى البرامج والتقنيات. ولطالما تصدّرت المحطات اللبنانية الأخرى في فترات متقطعة. وفي كل مرة كانت تعصف فيها رياح الأزمات، كان يُتوقع لها مصير دراماتيكي. غير أنّ بيار الضاهر كان دائماً في المواجهة. في السنوات الأخيرة، انهالت عليه الدعاوى القضائية، فحاولت «القوات اللبنانية» سحب البساط من تحت قدميه عبر سحب ملكية القناة، (القضية ما زالت رهن القضاء). اليوم، يحاول شريكه السابق الوليد بن طلال منعه من استخدام اسم القناة عبر الفضاء. وفي انتظار أن تبتّ المحاكم في لندن وباريس في القضية، أراد الضاهر أن يربح الوقت، فخرج على جمهوره بقناة LDC الفضائية الموازية لـ LBCI الأرضية.
وسواء كنت معه أو ضده، ثمة إجماع على مهنية الضاهر الذي عمد الى إنعاش قناته التي كانت آنذاك بدأت تتراجع نتيجة النزاعين القضائيين، عبر تطعيمها ببرامج نوعية، أتى بعضها عبر تعاونه مع MBC القناة الرائدة عربياً في مجال برامج المنوعات في مواجهة الوليد بن طلال. سارع الى بناء استديو خاص لتصوير بعض برامجه بعدما خسر استديوهات «باك». في المقابل، بدا واضحاً تراجع إيقاع lbc الفضائية وبهتان لونها بعدما «غادرها» الضاهر الذي يصفه بعضهم «بالعبقري» في إيجاده مخارج للأزمات، فيما يؤخذ عليه صرامته بحق بعض موظفيه، عبر قرارت تصل الى حد القسوة أحياناً.
غير أن الأمر لم يقتصر على ولادة LDC. خلال عام واحد، وصل عدد أشقاء lbci الى خمسة: القناة الإخبارية البيضاء، والحمراء للدراما، والخضراون المخصصتان لبرنامج «ستار أكاديمي» عبر تقنيتي SD وHD.
بعيداً عن المستوى التقني، أطلقت lbci دورة البرامج الخريفية في 14 أيلول (سبتمبر) الماضي، فيما تحتفظ ببرامج أخرى، ستظهر تباعاً منها «استقصاء» لفراس حاطوم، والبرنامج الصباحي Morning Show الذي سينطلق في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ويبدو أنّ القناة تعوّل عليه كثيراً لإحداث نقلة نوعية في البرامج الصباحية. يشير الضاهر الى «أننا ما زلنا في طور تسجيل حلقة تجريبية، كما أنه لم تحسم بعد أسماء المقدمين. ستتجاوز مدته الثلاث ساعات، وسيكون «نهاركم سعيد» من ضمنه. وسنأخذ وقتنا، لن نقدّم ما هو ثقيل الظلّ». ورداً على سؤال، ينفي حدوث أي خلاف مع مارسيل غانم، إثر نقل توقيت برنامجه الى الثلاثاء، بعدما درج على تقديمه كل خميس على مدى 18 عاماً، ليحل محلّه «ستار أكاديمي». يوضح أنّ برنامج المواهب الغنائي، و«ذا وينر»، و«أرابز غوت تالنت»، تخضع لإتفاقات مع قنوات خليجية ومصرية لعرضها في مواعيد محددة. ولدى سؤاله عما إذا كان يعتبر mtv قناة منافسة لـ «المؤسسة اللبنانية للإرسال» يجيب: «لا. «الجديد» هي الرقم 2 في لبنان». نذكّره بصدى برنامج «الرقص مع النجوم» على mtv، فيجيب: «حقق البرنامج نسبة مشاهدة جيدة، لكن الرهان هو على كل ما تقدمه القناة، وليس على برنامج واحد».