بعدما صرّح وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، بأنّ الإعلام كان «جزءاً رديفاً للقوات المسلحة في مواجهة أكبر هجمة إعلامية شرسة تستهدف الدولة والجيش العربي السوري»، أعلن قبل أيام خطةً للنهوض بالإعلام السوري والسعي إلى تغيير العقليات التي كانت سائدة فيه على مدى عقود. لذا، ستقام في الأيام المقبلة ورشة وطنية لمناقشة واقع الإعلام السوري وعيوبه وأخطائه، ويجري التخطيط لتكون «هذه الورشة شفافة إلى الحد الأقصى» في مناقشتها راهن الإعلام.
هكذا، تبدو الخطوة امتثالاً للحكمة القائلة: أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً. لكن بما أنّ الورشة نفسها ستكون شفافة، لا بد من لفت عنايته إلى برنامج «سوريا تتحاور» الذي تعرضه الفضائية السورية مساء كل ثلاثاء. وصلت حلقات البرنامج إلى 32 حلقة بحثاً عن ميثاق وطني يجمع السوريين، وينقذ وطنهم، ويردم الفجوة بينهم، ويرسي أساسات الحوار ويصمم «خوارزميات» للحل!
ورغم أن الفكرة تستدعي دعوة سوريين من مختلف الانتماءات والتوجّهات السياسية إلى طاولة حوار ومصارحة، إلا أنّ التلفزيون الرسمي راح يستضيف حفنة من الجمهور المنتسب إلى منظمات رديفة لـ «حزب البعث» كـ«الاتحاد الوطني لطلبة سوريا»، و«اتحاد شبيبة الثورة» مع ثلاثة ضيوف قد يكون بينهم أحد الفنانين، مع تكرار ظهور الورقة الذهبية الرابحة للبرنامج المتمثلة في النائب السوري خالد العبود.
في الحلقة قبل الماضية، خرج العبود ليبرّر للدولة تسليم سلاحها الكيماوي، معتبراً أنّ الأخير وجد ليكون رادعاً للعدوان، و«لولا تسليمه، لما استطعنا ردع هذا العدوان»! فيما تسابق بعض الفنانين على إظهار قدراتهم الحوارية والتنظيرية، كالممثلين زهير رمضان، وجيانا عيد، والسيناريست حسن م. يوسف، والنجم مصطفى الخاني. تاه الأخير في الحديث عن السياسة ولم يتمكن من إيصال فكرة واحدة ناضجة تبرر وجوده في استوديو الهواء الطلق، وهو المكان الذي يبدو كأنه الميزة الوحيدة للبرنامج الذي يبث على الهواء مباشرة، حيث تطالع الكاميرا المشاهد بلقطات سريعة من ساحة الأمويين توحي باستمرارية الحياة في دمشق رغم الظروف الصعبة. لعلّها فائدة البرنامج اليتيمة، إضافة إلى كونه نموذجاً مثالياًً لأي جلسة تقويم لواقع الإعلام والحديث عن عيوبه!



مازن غوكة لا قرصنة بعد اليوم

تناقلت صفحات المواقع الإلكترونية خبراً عن الشاب السوري مازن غوكة (1983) الخبير في مجال التصميم الإلكتروني وإصداره دليلاً يوضح طرق حماية الحساب الشخصي على موقع الفايسبوك، إضافة إلى طرق استرجاعه في حال خسارته بهدف حماية الحسابات من الاختراقات. وقد نقلت وكالة «سانا» أن غوكة أعدّ الدليل على شكل كتيب جمع هذه الطرق وشرحها باللغة العربية لتكون واضحة لعموم المستخدمين العرب. ورغم توافر أساليب وطرق حماية وفّرها أضخم موقع اجتماعي، إلا أن المشكلة تكمن في عدم التسويق الصحيح لها. علماً بأنّ غوكة عمل في مجال برامج التصميم والمونتاج والفيديو وفي تصميم المواقع وبرمجتها.