الجميعُ أخلدوا إلى النوم:
الأولادُ، والطيورُ، والشعراءُ، والهراطقةُ، والسكارى، وبراعمُ الورد...
الجميعُ أخلدوا.
وحدهم اللصوصُ والقتَلَةُ والمصَلّون.. ساهرون.
الخوفُ مَسْكنُ الجميع
والخالدان أبداً : الظلامُ والألمْ.
20/6/2012

أخاف على جحيمك



أخاف على جداركِ من التصدّع .. كأنهُ جدارُ بيتي،
وعلى حقولكِ وينابيعكِ ومراعيك
كأنها أملاكُ أبي، وأنا وارِثُها الأوحدْ.
أخافُ على الطائرِ، والشجرةِ، والغيمةِ، والرصيفِ، وشارةِ المرور .
على لوحِ المدرسةِ، وسريرِ المشفى، وضحكةِ العاشقِ، وضفيرةِ البنتْ .
أخاف على عكّازةِ العاجز، وليرةِ المتسوّل، وزَوّادةِ الفقير .
أخاف على كلِّ شيءٍ، وكل شيءْ...
أخافُ فحسْب.
إذنْ لماذا يتوجّب عليّ فيكِ
- أنتِ أُمّ الخسائر والويلات-
أن أركعَ قدّامكِ على جبيني وركبتيّ .. وأطلبَ غفرانَك؟
لماذا يتوجّبُ عليّ أنْ أُسَمّيكِ بلاداً..
أنتِ التي لم تُعَلّميني من صلواتِ الخائفين
إلا عبادتَكِ وكراهيتَك ؟ !..
.. ..
أخافُ عليك؟
أخافُ على جحيمكِ .. وقبرِكْ.
21/6/2012