قامت أمس قيامة المواقع الإلكترونية، استنكاراً لفيلم «وصار إنساناً» الذي يتناول قصّة حياة المسيح من وجهة نظر مريم المجدليّة، ونسبت إلى الأزهر رفضه النص قبل البدء بتصويره، فيما كان أصحاب العمل آخر من يعلم. وقد وصل الأمر إلى حدّ اتهام بطلة العمل سيرين عبد النور، بـ«تحدّي هيئة الرقابة على المصنّفات الفنيّة» في مصر، واصفين ما قامت به بـ«الخطوة الجريئة».
اللافت أنّ الممثلة اللبنانية لا تعرف مصدر الخبر، وكيف انتشر على صفحات الإنترنت، علماً بأن نجمة «روبي» ستؤدّي شخصيّة مريم المجدليّة، لا مريم العذراء كما روّجت هذه المواقع، ناسبة إلى رئيس هيئة «الرقابة على المصنفات الفنيّة» عبد الستار فتحي تصريحاً لا اساس له. وأشارت إلى أنّ التصريح يتضمن رفضاً لعرض الفيلم في بلاده، لأنّه «مخالف للرقابة ولقوانين نقابة السينمائيين وغرفة صناعة السينما، التي تفرض على موزّعي الفيلم الحصول على تصريحات خاصة لعرضه». وبحسب هذه المواقع، فإنّ فتحي قال إنّ مسلسلات «مريم المقدسة» و«النبي يوسف» و«عمر» قوبلت بهجوم في مصر، معتبراً أنّ رفض عرض الفيلم لا علاقة له بحريّة الإبداع؛ «لكننا كدولة تخضع للشريعة الإسلامية نرفض ظهور الأنبياء على الشاشة، لأنّ ذلك من المحرمات».
من جهته، يؤكّد منتج الفيلم مروان حداد لـ«الأخبار» أنّه فوجئ بهذا الخبر، موضحاً أنّه «سأبدأ اتصالاتي لمعرفة خلفيّات الموضوع ومدى صحته». ويشرح أنّ الشريط سيطرح آلام المسيح من وجهة نظر مريم المجدليّة، مؤكّداً وجود شخصيّة مريم العذراء في سياق النص، «لكن دور سيرين هو مريم المجدليّة». ويتابع حدّاد قائلاً: «نحن الآن في مرحلة اختيار الشخصيّات، على أن يبدأ التصوير في الأسابيع المقبلة، وهو مرشّح للعرض في عيد الفصح المقبل». ظلّ نص الفيلم حبيس أدراج شركة «مروى غروب» طوال الفترة الماضية، ورشحت لبطولته سابقاً ريتا برصونا ولإخراجه سمير حبشي، قبل أن تتغيّر هذه الأسماء، لتختار سيرين بطلة، وإيلي حبيب مخرجاً. وتعلّق الكاتبة كلوديا مرشليان على الموضوع بقولها: «أنجزت النصّ منذ سنوات، وأجريت عليه بعض التعديلات الطفيفة أخيراً، لكنني لم اسمع كلاماً عن منعه وما شابه». وكانت مرشليان قد راجعت نصّها مع رئيس «اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام في لبنان» يوسف مونّس الذي كان آنذاك رئيساً لـ«المجلس الكاثوليكي للإعلام»، توخياً للدقّة، وليحصل على مباركة الجهات الدينيّة.
كان يمكن للفيلم أن يفلت من الهجوم، لولا قيام سيرين بدور البطولة، وهو ما لفت نظر المواقع الإلكترونيّة إليه.



Bébé تواجه أطماع الناس

بينما يستعد المخرج إيلي حبيب لتصوير فيلم «وصار إنساناً» الشهر المقبل، ينتظر عرض فيلمه الجديد «Bébé»، وهو من كتابة زوجته كلود صليبا في عيد الأضحى. بطلة الفيلم هي ماغي بو غصن ، التي تؤدي دور «بديعة» وهي فتاة في الـ 33 من العمر وتعاني تأخّراً ذهنيّاً، ترعاها جدتها «تيتا لطيفة» منذ وفاة والديها. وتنطلق الأحداث الأساسيّة حين تموت الجدّة وتترك لها مليون دولار أميركي تضعها «بديعة» في حقيبة على ظهرها، وتخرج بها إلى المجتمع، فتواجه أطماع الناس وشقيقها الأناني (سلطان ديب)، وتلتقي المحامي زياد (يوسف الخال) وتعيش معه قصّة حب مختلفة.