قبل أيام، غرّد الممثل يوسف الخال على صفحته على تويتر سائلاً: ماذا تعرفون عن عمر الخيّام؟ سؤال كان كفيلاً بتحريك صفحته التي ينشط عليها ويعرض عليها آراءه الفنية والسياسية. غاب بطل مسلسل «سوا» (للكاتبة رينيه فرنكوديس وإخراج شارل شلالا) أياماً عدة، لكنه عاد ونشر أخيراً صورة مركّبة نصفها لوجهه، والنصف الآخر للفيلسوف والفلكي والشاعر المعروف، وكتب: «قريباً «سمرقند» (إنتاج I See Media المستوحاة من رواية الكاتب اللبناني أمين معلوف)».
يعرض في رمضان المقبل وتصوّر غالبية مشاهده في الأردن

«سمرقند» مسلسل تلفزيوني يخرجه الأردني إياد الخزوز المعروف بأعماله الخليجية والبدوية منها مسلسل «بيارق العربا» (60 حلقة)، لمع إسمه محلياً من خلال المسلسل اللبناني المصري «جذور» (عرض عام 2013_ أخرجه مع فيليب أسمر). هذا العام، إختار الخزوز عملاً تاريخياً يعرضه في رمضان المقبل، ويحمل إسم «سمرقند»، ويلقي الضوء على حياة عمر الخيّام، الفيلسوف في الرياضيات والفلك واللغة والفقه والتاريخ. تؤدي بطولة المشروع الضخم مروحة كبيرة من الفنانين العرب والخليجيين أهمهم: السوري عابد فهد، واللبناني يوسف الخال (دور عمر)، وميساء المغربي (دور تركان)، والجزائرية أمل بوشوشة، والتونسية جوليا الشواشي، والأردنية الفلسطينية علا ياسين، والأردنية ركين سعد (دور خاتون) والأردني رشيد ملحس (دور السلطان ملكشاه) والكويتي عبدالله السيف، مع إطلالة جديدة لخريجة برنامج «ستار أكاديمي 11» المغربية حنان الخضر (دور زمرّدة). والأخيرة ستطلّ بدور تمثيلي غنائي في «سمرقند»، وهو أوّل تجربة لها في عالم الشاشة، بعدما لفتت الانظار في برنامج المواهب. أما بالنسبة إلى أمل بوشوشة، فستحضر في شهر الصوم بعمل ثان إضافة إلى «سمرقند»، هو «العراب 2» (كتابة خالد خليفة وإخراج حاتم)، لكن كيف سيُخرج الخزوز عمله التاريخي المنتظر؟ يتكتّم صنّاع العمل على إعطاء أيّ تفاصيل حوله، لكن صفحة المسلسل على مواقع التواصل الاجتماعي كشفت عن استعدادات التصوير التي إنطلقت قبل يومين. ستتوزّع غالبية الكاميرات «سمرقند» في الأردن وبعض الدول الخليجية، ويتناول حياة الملوك والسلاطين والجواري وغالبية المشاهد ستكون في الصحراء. من المتوقع أن يعقد الخزوز مؤتمراً صحافياً في دبي للكشف عن تفاصيل مشروعه. فبعد جولة من الاعمال العربية المشتركة بين الممثلين السوريين واللبنانيين والمصريين، هل يفتح «سمرقند» شهية المخرجين والمنتجين على المشاريع التاريخية مجدداً بعدما غابت أعواماً عدّة؟