القاهرة | أن تجمع أجيالاً من الفنانين في مسلسل واحد ويشعروا بأنّ البطولة جماعية ولا دور يحتل مساحةً أكبر من الآخر، تلك هي المعادلة الصعبة التي نجح فيها أحمد محمود أبو زيد من خلال سيناريو «الشك». لكن أن تخرج الادوار في المستوى نفسه، فهو ما لم ينجح فيه المخرج محمد النقلي. على رغم اعتماد «الشكّ» على دعايات مشتركة لفريق العمل، إلا أن الشركة المنتجة (MBA) صمّمت إعلانات منفردة لمي عز الدين رغم أنّ كتابة اسمها على شارة المسلسل، جاءت في المرتبة الأخيرة، فيما ظهر حسين فهمي في دور أشبه بالادوار الشرفية رغم تصدّره الشارة.
تدور أحداث «الشك» حول عائلة مكونة من أب (حسين فهمي) وزوجته سامية (رغدة) وأبنائهما الأربعة. يظهر محامي (مكسيم خليل) يدّعي أنّ موكله الراحل ترك ثروته التي تقدر بـ50 مليون دولار لابنته وسيلة (مي عزالدين) ووالدتها سامية، مدعياً أنّ الأخيرة خانت زوجها مع موكله. ترفض سامية هذه الاتهامات، فيقرّر زوجها إجراء تحليل الحمض النووي له ولابنته وسيلة. والمفاجأة أنّ النتيجة تأتي لتؤكّد أنّها ليست ابنته، فتقبل وسيلة الثروة بينما يطلّق الزوج المصدوم سامية.
تتعقد الأحداث تدريجاً، فالابنة التي كانت تعيش في أسرة هادئة تحولت وحشاً كاسراً ولم تجد مشكلة في تزوير توقيع والدتها لاستلام حصة سامية التي رفضت استلامها. تستعين الابنة لتحقيق هدفها بزوجة خالها (صابرين) مقابل منحها مليون جنيه بينما تحاول استقطاب اشقائها بالأموال تارة وبالابتزاز طوراً. طوال المسلسل، تواجه سامية العديد من المشكلات خصوصاً مع زوجة شقيقها (صابرين)، إذ ينشأ بينهما صراع نسائي يغلب عليه الطابع الكوميدي. علماً أنّ أداء رغدة تفاوت بسبب حالتها الصحية على حد قول المخرج. يكشف نضال الشافعي الذي يؤدي دور زوج وسيلة الاول أنّه شارك مع المحامي في تزوير تحليل الحمض النووي حتى تحصل وسيلة على الميراث، فيما تمنحه مليون جنيه مقابل الانفصال عنه لتتزوج فايق غالب، مفضلةً الاحتفاظ بالميراث. جاء أداء ريهام سعيد في شخصية زوجة فايق الأولى ضعيفاً حيث قدمت الدور بالطريقة نفسها التي تقدم فيها برنامج «صبايا الخير»، فيما جاء تقديم هبة مجدي لدور ابنة شقيق سامية جيداً يفرضها وجهاً جديداً قد يحظى بأدوار أكبر خلال الفترة المقبلة.