لم تنته بعد المهرجانات التي تشهدها المناطق اللبنانية. بعد انطلاق «مهرجانات إهدن الدولية» في الثالث من الشهر الجاري (الأخبار 27/7/2013)، تستعدّ «أعياد بيروت 2013» التي تقام في أسواق بيروت، للانطلاق غداً الجمعة مع حفلة تحييها نانسي عجرم. يبدو أن الحدث البيروتي الذي يقام للمرة الثانية على التوالي، مختلف عن دورته الأولى.
لقد عرف منظّموه (شركات 2U2C و Production Factory و Star System و«سوليدير») كيف يحسّنون المهرجان، وينفّذون خلطة فنية تجمع مغنين من الصف الأول، وآخرين ذوي أسماء عريقة في الفنّ. رغم نشاطات زياد الرحباني الكثيفة هذا الصيف، إلا أنّ الفنان أحبّ أن يكون بمثابة مفاجأة «أعياد بيروت» غير المنتظرة التي دارت حولها الكثير من التساؤلات. خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم قبل ثلاثة أشهر تقريباً للإعلان عن برنامج الحدث (الأخبار 30/5/2013)، غاب اسم الرحباني عن لائحة السهرات، لكن خلال الأسابيع الماضية، فوجئ الحضور بإدراج اسم الرحباني ضمن المهرجان من دون معرفة أيّ تفاصيل أخرى. يلفت مدير شركة Star System المنظمة للحدث أمين أبي ياغي إلى أنّ اسم زياد كان يجول في باله لكي ينضمّ إلى الحدث الفني، لكن الاتفاق بينهما حصل بعد الكشف عن برنامج المهرجان، فأصبحت حفلته مساء 10 آب (أغسطس). ويضيف أبي ياغي إنّ المغني والملحّن السوري صفوان بهلوان، الذي كان يُتوقع أن يحيي حفلته في العاشر من الجاري إلى جانب المغنية اللبنانية سمر كمّوج، قد واجهته مشاكل في سفره من القاهرة إلى بيروت، لذلك ألغيت سهرته «لكن لو تمكّن من المجيء، لكنا سنضيف أمسية إلى المهرجان». ويؤكّد أبي ياغي هنا أنّ الرحباني لم يحلّ مكان ليلة بهلوان، بل جاء إلغاء سهرة الأخير قبل الاتفاق مع زياد، فأُبقي التاريخ نفسه مع تغيير الفنان. أما عن رأيه في مدى نجاح السهرة التي يُتوقع أن يحييها خرّيج برنامج The Voice بنسخته الفرنسية أنطوني توما (12 آب)، فيشير أبي ياغي إلى أن الجمهور اللبناني الذي يتحدث الفرنسية بطلاقة، سوف يسعد بحفلة توما.
مَن يُلقِ نظرة على الجمهور الذي يشتري بطاقات لحضور سهرة المطرب السوري صباح فخري (13 آب)، يُفاجأ بتنوّع الحاضرين الذين راوحت أعمارهم بين العشرين والسبعين عاماً. الفنان الكبير الذي وصل إلى عتبة الثمانين، يزداد جمهوره يوماً بعد يوم، ويعشقه الكبار والصغار لأنه قدّم فنّاً جامعاً للكلّ. يوضح أنس فخري في حديث لـ «الأخبار» أنّ آخر سهرة أحياها والده في بيروت كانت عام 2003 ضمن «مهرجانات بيت الدين الدولية»، لافتاً إلى أن والده يقوم بالتدريبات اللازمة لإتمام الاحتفالية المتوقعة، مطمئناً محبّيه إلى أنّ صحّة عملاق القدود الحلبية «جيدة جداً». يعدُ أنس بسهرة مفتوحة لأبيه قد تشبه الاحتفالية التي أحياها فخري في مدينة كاراكاس في فنزويلا، حيث غنى فيها ثماني عشرة ساعة متواصلة، فدخل على أثرها موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية. يكشف الابن أنه سيؤدّي أغنيات إلى جانب والده، إضافة إلى الفنان الطربي محمد خيري، الذي تتلمذ على أيدي صباح. كذلك، تشارك نجمة «ستار أكاديمي 8» سارة فرح في السهرة، ومن المتوقع أن تؤدّي أغنيات تراثية. وعندما سُئل أنس عن برنامج السهرة والأغاني التي ستحضر فيها، اكتفى بالقول إنّ سهرة صباح فخري لن تكون عادية، وأيّ أغنية يتمناها الجمهور ستحضر فوراً. ويأمل فخري الابن خيراً بأن يحيي والده سهرة أخرى في بيروت، لأنه بحسب تعبيره «الجمهور هنا محبّ ومليء بالحياة، والناس يبحثون عن الفرح وسط الحزن». إلى جانب عملاق القدود الحلبية والموشّحات، يحيي المغني وائل كفوري سهرة غنائية (11 آب)، بينما تطلّ إليسا على محبيها في 17 آب. وعلى مدى يومين متتاليين (15_ 16 آب) تقدّم الفرقة العالمية Rock the ballet آخر أعمالها، وهي الفرقة الأجنبية الوحيدة الحاضرة في المهرجان. أما ختام البرنامج، فسيكون مع فرقة البوب اللبنانية Adonis. بدأت «أدونيس» تجربتها في تقديم «البوب الجديد» في حانات صغيرة مستقيةً كلمات أغنياتها «من تجارب شخصية واقعية» بحسب ما قال المغني وعازف الكيبورد والمؤلف في الفرقة أنطوني خوري.
إذاً، مهرجان جديد سيكشف النقاب عنه قريباً، ومن المتوقع أن ينال إعجاب المتابعين، وتشير نسبة مبيعات البطاقات إلى أن المنافسة على أوجها بين زياد الرحباني وصباح فخري، فمن يربح؟

«مهرجان أعياد بيروت»: من 9 حتى 18 آب (أغسطس) ــ «أسواق بيروت» ــ للاستعلام: 70/122333



حفلات خجولة

رغم الأوضاع السياسية الصعبة التي يمرّ بها لبنان، إلا أن سهرات عيد الفطر تشهد نشاطاً ملحوظاً. نهار السبت (10 آب) يحيي عاصي الحلاني ونوال الزغبي سهرة في فندق «لو رويال» ضبية (جونيه). في صيدا وتحديداً في مطعم Kahwa Sur Mer، يستعدّ الثلاثي مجد فوعاني، وأيمن زبيب، وستيفاني فقيه لتقديم آخر أغانيهم نهار الأحد المقبل. أما وائل كفوري، فيحزم حقائبه إلى الأردن، إلى جانب خريجة برنامج The Voice السورية نور عرقسوسي، ليقدّما أمسية في فندق «انتركونتيتال» في عمان. بينما يغيب عن الساحة كل من راغب علامة وهيفا وهبي بسبب سفرهما إلى الخارج.




من البرنامج


نانسي عجرم
9 آب/ أغسطس < 21:00


اختيرت نانسي عجرم لإحياء سهرة افتتاح مهرجان «أعياد بيروت»، وسوف تقدّم في إطلالتها أغنيات ألبومها الجديد الذي سيبصر النور قريباً، ومنها أغنية «أعمل عاقلة» التي أطلقتها نانسي خلال إحيائها سهرة برنامج «آراب أيدول 2»، ولقيت استحسان المستمعين لخفّة لحنها وكلامها.


زياد الرحباني
10 آب < 21:00

يجري الفنان زياد الرحباني حالياً تدريباته لإحياء السهرة الثانية من «أعياد بيروت». وتقول مصادر مقرّبة منه إن حفلة زياد ستكون أشبه بمهرجان وحده، لناحية الأغاني القديمة والحديثة التي سيكشف عنها بمشاركة فرقته الموسيقية.




وائل كفوري
11 آب < 21:00

على عكس زميلته نانسي عجرم، لن يكشف وائل كفوري عن جديده في «أعياد بيروت»، بل سيكتفي بتقديم ألبومه الأخير الذي طرحه العام الماضي، وحمل عنوان «يا ضلي يا روحي»، الذي يتضمّن أغنيات رومانسية على غرار «صفحة وطويتا».



أنطوني توما
12 آب < 21:00

تعرّف الناس إلى أنطوني توما عبر برنامج The Voice بنسخته الفرنسية التي عرضت قبل أشهر، لكن الشاب يستعد لإحياء سهرته الأولى في بيروت. سيغنّي توما بالفرنسية فقط، فهل يلبّي رغبة جمهوره ويغنّي
بالعربية؟



صباح فخري
13 آب < 21:00

تعد سهرة المطرب صباح فخري (الصورة) بمثابة الحفلة المنتظرة. ستكون للقدود الحلبية الكلمة الفصل، وفي طليعتها «يا مال الشام»، التي ستصدح في أرجاء بيروت، كما سيقف إلى جانب صباح كل من نجله أنس، والمغني محمد خيري، والمغنية سارة فرح.



اليسا
17 آب < 21:00

لن تقدم اليسا أيّ جديد لها في إطلالتها. ستكون سهرتها شبيهة بالاحتفالية التي قدمتها العام الماضي في المكان نفسه، ضمن مهرجان «أعياد بيروت». تكتفي النجمة اللبنانية بالقليل من الرومانسية، وتغني ألبومها «أسعد واحدة»، ومن قديمها الذي حفظه الناس.