القاهرة | رغم الصلح المؤقّت الذي عُقد بين غادة عبد الرازق ومحمد سامي مخرج مسلسلها «حكاية حياة» (21:00 على cbc و«أبو ظبي»)، إلا أنّ الهدنة انتهت بينهما حالما انتهيا من التصوير قبل أيام. وهذه المرة، ستكون الممثلة المصرية مضطرة إلى المثول أمام نيابة قصر النيل في قلب القاهرة، ليس لتصوير مشهد في مسلسل أو فيلم، بل للاستماع إلى أقوالها في البلاغات المتبادلة بينها وبين سامي (الأخبار 27/6/2013)، إذ كشفت عبد الرازق لـ «الأخبار» أنّها تلقّت أخيراً إخطاراً من النيابة العامة للاستماع إلى أقوالها في البلاغ الذي قدّمته ضدّ المخرج بتهمة التعدي عليها، والبلاغ الذي قدّمه سامي ضدّها. وأشارت إلى أنّها ستذهب قريباً للإدلاء بأقوالها أمام التحقيق، مبدية ثقتها بالقضاء «لكونها لم تخطئ بحقّ سامي». وأضافت إنها تحدثت مع محاميها الخاص بعدما وصلها الإخطار، لكنّه أخبرها أنّ الأمر قانونيّ وما من مشكلة فيه، إذ سيستمع المحقق إلى أقوالها وتغادر النيابة، لافتة إلى أن المحامي سيذهب معها وستخبر المحقق بأسماء الشهود الذين حضروا الواقعة للاستدلال بأقوالهم.أما عن مساعي الصلح التي تبنّاها نقيب السينمائيين مسعد فودة، فأكدت غادة أنها كانت مرتبطة بإكمال تصوير مسلسلها كي لا تتعرّض المنتجة للخسارة المادية بسبب ضيق الوقت الذي كان باقياً على رمضان. ولفتت عبد الرازق إلى أن المساعي نجحت، وانتهت من تصوير العمل بالكامل قبل يومين، بعدما صوّرت مشاهدها الأخيرة في قلعة صلاح الدين الايوبي. ونفت الممثلة أن يكون الخلاف القضائي قد أثّر سلباً في تصوير حلقات المسلسل النهائية، إذ «تعاونا بحذر على احتواء الموقف، مما أسهم في استئناف التصوير بلا عقبات».
وأوضحت الممثلة أن «نقابة السينمائيين» لم تتدخّل في الشقّ القضائي للخلاف لأنّه من صلاحيات النيابة، مشيرة إلى أنّ بلاغها حرّر أولاً في قسم الشرطة، مما يعني أنها صاحبة حق وسيجعل موقفها القانوني قوياً بحسب تأكيدات محاميها. وعما حدث خلال استضافتها في برنامج «أنا والعسل» (23:30 lbci و «الحياة 2») رأت غادة أن سامي لم يكن يتابع الحلقة أو سمع رأيها فيه، مشيرة إلى أن ردّ فعله وهجومه عليها أمرٌ فاجأها وقتها، وخصوصاً أنها أكدت رفضها التحدّث عما حصل بينهما ورغبتها في عدم تصعيد الأمر إعلامياً.
أما عن الهجوم الذي تعرّضت له من جمعية «الطب النفسي» بسبب عدم دقة التفاصيل حول حياة المريض النفسي في «حكاية حياة»، فردّت نجمة «سمارة» بأنّ تقديم نماذج سلبية أو إيجابية في الدراما أمر طبيعيّ، إذ ما من مهنة خالية من الشوائب. وأشارت إلى أنها اعتادت مقابلة أيّ عمل ناجح لها بالهجوم، لكن هذا الأمر لن ينال منها. وأضافت إنّ الانتقادات التي وجّهت إلى العمل تعبّر عن المشاهدة المرتفعة التي حظي بها رغم الأحداث السياسية التي تشهدها المحروسة.



«حكاية حياة»: 21:00 على cbc و«أبو ظبي»