أول من أمس، انطلقت في عمّان عروض الدورة الثالثة من «مهرجان الفيلم العربي». التظاهرة التي تقام برعاية وزارة الثقافة و«الهيئة الملكية للأفلام» تضم هذا العام 8 أفلام عُرض منها اثنان في ليلة الافتتاح التي خصصت للسينما الأردنية. هكذا، شاهدنا شريط «اسماعيل» (28 د) لمخرجته نورا الشريف. العمل روائي قصير مستوحى من يوم في حياة الفنان الفلسطيني الراحل إسماعيل شموط، ويروي قصة شاب يكافح لإعالة عائلته بعد النكبة ويحلم بالذهاب إلى روما لتعلم الرسم. وفي باكورته الروائية «على مد البصر» (78د)، وضع أصيل منصور ثلاث طبقات اجتماعية في مواجهة بعضها البعض، محاولاً صناعة دراما توزان بين إمكانية النجاح التجاري الجماهيري والجدية في السياق الدرامي. وليلة الأحد شهدت عرض «يا خيل الله» للمغربي نبيل عيوش (115د) الذي عُرض في تظاهرة «نظرة خاصة» في «مهرجان كان» عام 2012، ويروي قصة شقيقين تجبرهما ظروف البؤس والإدمان على تبني الفكر الجهادي والعمليات الانتحارية. والليلة، يعرض فيلم «تاكسي البلد» (92د) لمخرجه اللبناني دانيال جوزيف. يعود المخرج بنا إلى لبنان عشية الحرب الأهلية ليروي قصة يوسف الذي يعمل سائق أجرة يعود إلى قريته لحضور ذكرى وفاة والدته. قائمة العروض تشمل أيضاً «الشتا اللي فات» للمصري إبراهيم البطوط (غداً) الذي يروي ثلاث قصص مختلفة ومترابطة على خلفية «ثورة 25 يناير» في مصر. ليلة الأربعاء تشهد عرض الفيلم الدرامي الفلسطيني «عيد ميلاد ليلى» لرشيد مشهراوي وبحضوره. يحكي الفيلم قصة سائق تاكسي في رام الله يحاول العودة إلى منزله مبكراً للاحتفال بميلاد ابنته، لكن خلال العودة، يصطدم بواقع الحياة الفلسطينية تحت الاحتلال. أما شريط «قداش أتحبني» فسيعرض يوم الخميس بحضور مخرجته الجزائرية فاطمة زهرة زموم ليروي قصة طفل ينتقل للعيش عند جدته مؤقتاً بعد وقوع مشاكل بين والديه. ويُعرض في ليلة الختام فيلم «صديقي الأخير» للمخرج السوري جود سعيد، متناولاً أسئلة الهوية في المجتمع السوري من خلال قصة المحقق يوسف (عبد اللطيف عبد الحميد) الذي يعثر على شريط انتحار للدكتور خالد يسجل فيه اعترافه بقتل زوجته الميتة سريرياً قبل أن ينتحر، فيقرر تتبع القصة.
ثمانية أفلام متنوعة في هذه التظاهرة الخجولة نسبياً التي تلقى إقبالاً متزايداً لدى الجمهور الأردني، وهو ما يعِدْ بتوسيع البرنامج مستقبلاً ليصبح مهرجاناً متكاملاً.