Collaborateur
أي متعاون...
أعتقدُ أن رائد فهمي (أبو رواء) وزير تكنولوجيا بريمَر، هو الأقدرُ على تأويل المفردة الفرنسية. فقد كان المسؤول عن منظمة الحزب الشيوعي العراقي في باريس، وهو يتحدث لغة موليير بطلاقة، وكان مدرِّساً في ثانوية فرنسية داخل الحزام الشيوعي في باريس الضواحي .
أردتُ الإشارة إلى موقف الحزب الشيوعي الفرنسيّ من المتعاونين مع الاحتلال النازيّ لفرنسا، هذا الموقف المعروف جيداً، إلاّ من رائد فهمي الذي ارتضى أن يكون وزيراً، شأنه شأن الـ (…) مفيد الجزائري، في إدارة بريمر، إدارةِ الاحتلال ...
حين عفا شارل ديغول عن الماريشال بيتان (المتعاون مع الألمان) كتبت جريدة «لومانيتيه»:
الذئبُ لا ينهشُ ذئباً
Le loup ne mord pas un loup !
الآن، نحن في الحالة العراقية التي ليس كمثلها حالة (أعني في موقف الإداريّين الشيوعيّين من الاحتلال) :
هؤلاء الإداريّون، مُصَِرّون، بالرغم من الموقف السليم للقواعد الشيوعية في معاداة الاحتلال وعملائه الحاكمين)، على تأييد الاحتلال، والالتصاق المقرف بحكوماته العميلة الفاسدة.
وفي عواصم العالَم، تجد ممثلي الإداريّين الشيوعيّين، وبينهم مثقفون وفنّانون تشكيليّون، هم العيون والحضور، لسفارات النظام العميل، وأنشطته.
النظام الذي لفظه الشعب، يسنده الإداريّون الشيوعيون في العراق، وفي الـمَهاجر!
أليس بين هؤلاء من يفكِّرُ أبعدَ من أنفه؟
الالتصاق بالاحتلال وحكوماته
الالتصاق بالإقطاعييّن الأكراد
الإلتصاق بغوغائية الطائفة...
أهذا ما انتهى إليه الحزبُ الشيوعيّ العراقيّ ؟

ألا يخشى هؤلاء الإداريّون من أنهم سوف يحاكَمون، آنَ يتحرر العراقُ، باعتبارهم متعاونين مع المحتَلّ؟
Collaborateurs !
لندن 19.07.2013