القاهرة | لم يتوقع أحد أن تقوم ثورة في 25 كانون الثاني (يناير) 2011، فلم تستعد لها القنوات المصرية كما ينبغي، لكن الوضع مختلف بالتأكيد في ما يخص ما سيجري غداً في شوارع المحروسة بسبب الدعوة إلى التظاهر ضد الرئيس محمد مرسي في ذكرى مرور عام على توليه السلطة.
القنوات بدأت الاستعدادات باكراً هذه المرة، وابتداءً من يوم أمس تغيّرت كل الخرائط البرامجية خصوصاً أنّ التظاهرات المؤيدة لمحمد مرسي تواصلت طوال اليوم في «ميدان رابعة العدوية» في القاهرة. قناة «أون تي في» كانت أبرز شاشة إخبارية مصرية قرّرت متابعة الأحداث تحت شعار «الطريق إلى 30 يونيو»، ومن المتوقع أن يقدم نجوم القناة تغطيات متواصلة على مدار اليوم على أن يُضَمّ إرسال قناة «أون تي في لايف» إلى القناة الأم. أما محطة «دريم»، فبدأت أمس تغطية إخبارية مفتوحة بمشاركة الإعلامية منى سلمان صاحبة الخبرة الكبيرة في هذا المجال، إذ غطت أحداث الثورة المصرية من الدوحة عندما كانت إحدى مذيعات «الجزيرة» التي انفصلت عنها أخيراً.
قناة «سي. بي. سي»، بدأت منذ ظهر أمس تقسيم شاشتها إلى ستة مربعات لعرض ما تستطيعه من فعاليات تجرى في الشارع المصري، ومعظمها معارضة لنظام الرئيس الإخواني. ووزعت القناة التغطية بين نجومها دينا عبد الرحمن وعلي البهنساوي في الفترة الصباحية، ثم خيري رمضان ولميس الحديدي في الفترة المسائية.
وكما تفعل منذ أيام عدة، التزمت قناة «مصر 25» الإخوانية بشعار «الشرعية خط أحمر» ليظل ثابتاً على شاشتها مع نقل مظاهرة تأييد الرئيس التي تحمل الشعار نفسه. وجاء ذلك فيما قالت مصادر في التلفزيون المصري إنّ تعليمات صدرت للمراسلين بالتوازن في التغطية، وهو مما يشكك فيه المراقبون لأداء قنوات «ماسبيرو» في الآونة الأخيرة وسط توقعات بأن ترفض بعض وجوه المبنى نقل أي أخبار كاذبة على الهواء. واضطرت القنوات المصرية إلى زيادة عدد المعدات المساعدة على البث المباشر بسبب تعدد نقاط التظاهر والتوتر، فلم تعد الأمور محصورة بين «ميدان التحرير» و«قصر الإتحادية» و«ميدان القائد إبراهيم» في الإسكندرية كما كان سابقاً، بسبب تواصل الاشتباكات والتظاهرات في معظم محافظات الجمهورية وبدء سقوط ضحايا بشكل دفع قناة «النهار» إلى تثبيت شعار «لا للعنف... الدم المصري كلّه حرام».