خلال الحديث عن فن التحريك العربي أو المحلي، لا يمكننا سوى التعويل على المبادرات الفردية والخاصّة التي بدأت تأتي بنتائج فعّالة. منذ تأسيسه عام 2009، أولى «بيروت متحرّكة» اهتماماً لدعم أفلام الأنيميشين وتطويرها في لبنان والعالم العربي، مشكلاً منصّة كانت غائبة عربياً. الهمّ الذي حمله المهرجان تمثّل في تعريف الجمهور اللبناني إلى أهم الأفلام التاريخية والحالية العالمية والمحليّة، إضافة إلى «دعم صناعة وإنتاج أفلام التحريك المستقلّة»، كما تؤكّد مديرة المهرجان سارة المعالي. يوفّر الحدث منصّة تجمع العاملين في هذا المجال لخلق نقاش دائم بين الجمهور، والفنانين، والمنتجين، والطلاب. تشير المعالي إلى أنّ «بيروت متحركة 3» شهد تطوّراً من نواحٍ عدّة، مثل مشاركة أربعين عملاً من البلدان العربية ولبنان. وقد عزت المعالي الأمر إلى الربيع العربي الذي سمح للناس والفنانين بالتعبير عن آرائهم، وخصوصاً أنهم «لم يكونوا يوماً بعيدين عن واقعهم وقضاياهم». خلال عملية اختيار الأعمال المشاركة، لم تول اللجنة الأولوية لتيمات الأفلام بقدر حرصها على أن «تلبّي هذه الأعمال شروط الفيلم الناجح لناحية الجودة، والتقنيات المستخدمة، والسيناريو أو القصّة»، تؤكّد المعالي.

هذا الحرص على تقديم نوعية جيدة من الأفلام، يسهم بالطبع في إبراز ملامح هوية هذا الفن عربياً. تبدو مديرة المهرجان متفائلة مع تزايد المشاركات وانتقال «العدوى» إلى مدن عربية أخرى بعد تعاون المهرجان مع جمعيات عدة في كل بلد، ما سيثمر نسخاً متعددة من المهرجان، ابتداءً من أول تشرين الأول (أكتوبر) في تونس بعد تعاون المهرجان مع جمعيات عدة في كل بلد، ما سيثمر نسخاً متعددة من المهرجان، ابتداءً من
(بالتعاون مع Cinemadart)، والقاهرة (Cinematheque Cairo)، وطنجة (La Cinematheque de Tanger) ودبي (The Animation Chamber).