◄ أزمة «تلفزيون لبنان» تتفاقم، ولا بوادر لحل توافقي ينتشله من الأزمة. يصف مصدر لـ«الأخبار» الوضع في التلفزيون بأنه يتّجه إلى حائط مسدود، إذ بات التأخير يطاول المستحقات المالية للمتعاقدين على البرامج، بسبب عدم تمكّن رئيس مجلس الإدارة إبراهيم الخوري من التوقيع على صرف المبالغ المستحقة لهم، فضلاً عن تأخر الشيكات عند إدارة البرامج.
وفيما يمنع الوضع الصحي للخوري من ممارسته مهماته، لا يبدو حال أعضاء مجلس الإدارة أفضل، فضلاً عن انتقال عضو مجلس الإدارة نبيل رزق للعمل في قطر منذ سنتين، ولم يعيّن بديلاً له.
ويأسف المصدر لعدم إيجاد حلّ ولو مؤقتاً للأزمة، عبر نقل صلاحيات رئاسة مجلس الإدارة إلى شخص قادر على القيام بها، في ظل عدم اتفاق الرؤساء على كيفيّة تقسيم قالب «الجبنة» بينهم.
ويضيف المصدر أنه عند تولي وليد الداعوق وزارة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، رأى أن «مجلس الإدارة متربّح»، فقرّر أن يغيّر كيفيّة الصرف على المحطة، فضبط الإنفاق بما لا يسمح بالهدر.
وكان الداعوق قد رأى في مناسبة «اليوم العالمي للأرشيف» قبل أيام أنّ «الأمم التي لا ذاكرة لها لا تعمّر، وهي آيلة حتماً إلى الزوال والنسيان. فمن لا ماضي له لا حاضر مطمئناً له ولا مستقبل واعداً ومضموناً». وشدّد على ضرورة المحافظة على الأرشيف والتوثيق كي «تتعرف الأجيال المقبلة إلى تراثها».
لكن هل يمكن التحدث عن اهتمام بالماضي، وتجاهل مستقبل الإعلام الرسمي؟