يتواصل التعاون في البرامج بين قناتي lbci و cbc المصرية. المحطة اللبنانية سعيدة بتصدير برامجها إلى المحروسة بهدف كسب أكبر عدد من المشاهدين وتوسيع دائرة سوقها الاعلانية. أما cbc فهي تقدّم للمشاهد المصري أعمالاً تلفزيونية ترفيهية لبنانية قادرة على جذبه. ويعتبر برنامج «أحلى جلسة» الذي يقدّمه طوني بارود (كل ثلاثاء الساعة 21:30 على lbci) منذ أكثر من ثلاث سنوات، آخر عنقود التعاون بين المحطتين. قبل أيام قليلة، اتفقت cbc مع lbci على عرض البرنامج الترفيهي (كل نهار خميس الساعة السابعة مساءً)، على أن يستمر التعاون بين القناتين في أعمال أخرى. من شروط الاتفاق بين الطرفين أن يستضيف «أحلى جلسة» أكثر من نجمين مصريين في كل حلقة، ويلقي الضوء على مسيرتهم الفنية، وبالفعل كان ضيفا «أحلى جلسة» الاسبوع الماضي المغني المصري أحمد فهمي ومي سليم (الصورة).
إذاً، سيطغى الحضور المصري على «أحلى جلسة» مقابل خفض نسبة الضيوف اللبنانيين فيه. لا تعتبر تلك الشراكة بين القناتين جديدة، فقد انطلقت العام الماضي، وتعزّزت يوم قررت cbc عرض برنامج «ديو المشاهير» (الأخبار 12/11/2012)، الذي اشترك فيه نجوم مصريون على غرار الاعلامية سمر يسري والممثل ماجد المصري والملحن عادل حقي، إضافة إلى جلوس الممثل المصري حسن الردّاد ضمن لجنة التحكيم التي تألفت من أسامة الرحباني وروميو لحود. يومها، غازلت lbci بقوة المشاهد في المحروسة، لأن «ديو البرنامج» كان مصرياً بامتياز، فسوق الاعلانات ضخمة في مصر، وقد توجّهت الانظار إليها بعد «الثورة» تحديداً وبدأت المنافسة بين الشبكات التلفزيونية بهدف كسبها. وقد قررت cbc أيضاً عرض برنامج «ستار اكاديمي» بموسمه التاسع الذي سينطلق بعد شهر رمضان. وسيعرض العمل في الوقت نفسه على القناة اللبنانية أيضاً. لا يمكن القول بأنّ هناك توأمة حصلت بين المحطتين، بل هي أشبه بتعاون يتطوّر مع الوقت. ومن المعروف أن رئيس مجلس ادارة lbci بيار الضاهر، يضع يده بيد قناة مصرية لنشر برامج محطته في كل فترة. فقد تعاون سابقاً مع محطة «روتانا مصرية»، وشبكة mbc السعودية. ليست lbci وحدها من تفكّر في المشاهد المصري. mtv أيضاً سارت على خطى زميلتها اللبنانية، فقد تعاونت مع cbc لعرض برنامج «أكس فاكتور» (19/1/2013) والترويج له بمجموعة إعلانات لافتة. كما تعاونت قناة المرّ مع محطة «النهار» المصرية وعرضت برنامج «هيك منغني» الذي تقدمه مايا دياب (السبت بعد نشرة الاخبار المسائية). ويبدو أنّ الثنائية بين القنوات اللبنانية والمصرية محصورة فقط بالبرامج الغنائية والفنية. ويرجع البعض السبب إلى أن القنوات المصرية فشلت في تصوير وإنتاج أعمال ترفيهية جذابة، فقرّرت أن تريح نفسها قليلاً وتخفف من عبء الخسائر عنها، فأوكلت تلك المهمة للقنوات اللبنانية التي تملك خبرة في تصوير الأعمال الفنية، وتقوم المحطات المصرية بشراء تلك البرامج بكل سهولة.