فاتن القلوب
كان الإعلامي ومقدّم برنامج «المليونير» جورج قرداحي واثقاً من نفسه عندما أعلن في حديث إلى «الأخبار» أنه مرشّح للانتخابات على لائحة التيار الوطني الحرّ (الأخبار 15/1/2013). يومها اعتبر من أوائل النجوم الذين كشفوا عن خطوتهم السياسية. قرداحي أحبّ أن يخوض مجالاً آخر لكنه ليس بعيداً عنه، فقد عُرف بمواقفه السياسية ودعمه للمقاومة اللبنانية، وكذلك، كان من أوائل الذين اعترضوا على المجرى الذي اتخذه الحراك السوري ودفع ثمن مواقفه غالياً. اليوم، ترشّح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان (محافظة جبل لبنان)، وتشير المعلومات إلى أنّه يتمتع بحظ وافر في أن يكون على «لائحة التيار الوطني الحرّ».

من المؤكّد أنّ عمل قرداحي في البرامج التلفزيونية سهّل دخوله الى قلوب الناس. فقد حفظه البعض غيباً. في جعبة الإعلامي الكثير من المشاريع الانتخابية التي يسعى الى تحقيقها في حال فوزه، ومنها «تحقيق لبنان الجديد لكل أبنائه على مختلف المستويات». إذاً، بعدما نال قرداحي ألقاباً عدّة على غرار «المليونير»، نسبة الى البرنامج الذي يقدّمه، و«المليون» بعدما نجح في تقديم برنامج «من سيربح المليون؟»، هل يكسب لقب النائب، فيغطّي بوسامته على النائب السابق مصباح الأحدب؟

طبخة بحص

تأكّد خبر ترشّح مايا ترّو (الصورة) في الانتخابات عن المقعد السني في محافظة بيروت، الدائرة الثالثة. الفائزة في برنامج «الزعيم» (الجديد) تتحدث لـ«الأخبار» عن مشروعها الانتخابي بكل حماسة، لافتة إلى أنها ستركز على توعية المواطن المسؤول عن أفعاله، قبل أن يلوم الدولة عن تقصيرها تجاهه. كذلك، وضعت المرشحة في قائمة أولوياتها إلقاء الضوء على دور المعوقين، لافتة الى غياب المرأة حتى عن البرامج الانتخابية. توضح ترو أنّ الشباب المرشحين اليوم للانتخابات، على غرار نديم الجميل ونايلة تويني وغيرهما، لا يمثلونها أبداً، لأنهم يخوضون تجربة النيابة من منطلق الوراثة السياسية. من جهته، يخوض الشيف رمزي الشويري الانتخابات عن مقعد الروم الأرثوذكس في محافظة جبل لبنان، دائرة المتن، تحت شعار «الاهتمام بسلامة غذائية أفضل في لبنان». انطلق الشيف من فكرته بسبب حالات التسمّم التي يشهدها لبنان. يلفت رمزي في حديث إلى «الأخبار» إلى أنه لا يهمّه الفوز بخطوته، بل يكفي أنّه ألقى الضوء على جانب آخر يهمّ الناس جميعاً. لا يتوقع فوزه بالانتخابات، لأنه «في ظل وجود المحادل السياسية، لن يكون له نصيب في البرلمان لأنه يترشح منفرداً، من دون أي دعم سياسي».

بسمات وطن

«أنا صاحبة قضيّة ولديّ قناعاتي التي لا أبيعها ولا أتخلى عنها». بهذا الكلام، تعبّر الإعلاميّة مي شدياق عن فكرة ترشّحها للانتخابات عن المقعد الماروني في جبل لبنان دائرة كسروان. تؤكد شدياق لـ«الأخبار» أنها لم تترشح رغبة في الترشح والحصول على نمرة زرقاء، «بل لأخدم قضيّة لبنان السيد الحرّ المستقل لأنّ المقعد لن يغيّر شيئاً في حياتي»، مذكّرةً بموقفها الرافض للقانون الأرثوذكسي. تعتبر أنها لن تدخل المجلس لتدافع عن قضايا المرأة «مع أنني مع الكوتا النسائيّة، لكني نشأت في منزل لم يحتضنه رجل بعد وفاة والدي وشقيقي. ربّتني والدتي مع شقيقتيّ وتحمّلت مسؤوليتنا. كما أن النساء أثبتن قدرتهن على أنهن قياديات وقادرات على الوصول إلى أرفع المناصب، لذا همي الأول هو لبنان والتخلي عن كل الارتباطات الخارجيّة، وشعاري التطلع إلى الأمام والمسامحة». لكن، ما مدى حظوظها بالفوز؟ تجيب شدياق أنّها لم تقم بحملات إعلاميّة، «لكنّ الجميع يعرف قناعاتي وحرصي على لبنان الذي دفعت ثمنه سلفاً، وما زلت مؤمنة بأنّ القضاء سيأخذ حقي»، في إشارة إلى محاولة الاغتيال التي تعرّضت لها عام 2005.

السياسة ذوق

اختارت عارضة الأزياء السابقة ناتالي فضل الله الترشح مستقلة عن المقعد الماروني في طرابلس لعدم تمكّنها من الترشح في منطقتها كسروان. توضح لـ«الأخبار» أنّها لا تعتبر نفسها غريبة عن طرابلس والشمال وأهله، «فوالدتي من تلك المنطقة، حيث أمضيت جزءاً من طفولتي». تقول «أنا من أكثر الأشخاص الذين أسهموا في مشاريع سياحيّة في هذا البلد، لكنها للأسف لم تُقدَّر». وعن مشروعها الانتخابي، تشرح: «سأتابع حقوق المرأة ومنحها حق إعطاء الجنسية لأولادها، فضلاً عن قوانين تحميها من التعنيف، ومكافحة عمالة الأطفال، بالإضافة إلى مشروع للسجون».
تبدي فضل الله اعتراضها على قانون الستين، «ليس هذا القانون الذي يمثلني ويعبّر عني، بل أتمنى لو رشحت عن لبنان كدائرة واحدة». وعن مدى توقعها الفوز، تجيب «قد تكون حظوظ المستقلين مثلي في الفوز أقل من سواهم، علماً بأنني مقربة من جميع الطوائف والأحزاب، لكني رشحت نفسي مستقلة تحت عنوان «إذا بدكن التغيير تغيّروا». وتضيف: «لو حصلت على نسبة 5% من الأصوات عن جدارة فسأكون مقتنعة، لكنني لن أدفع فلساً واحداً للمواطنين لينتخبوني، لأنّ من يشتريهم بالمال يبيعهم عند أول فرصة».



«علماني» بلا حدود



«دعما لأهلي في طرابلس ـــ الشمال، تقدّمت بترشحي عن المقعد الماروني في تلك المدينة». بهذه الكلمات، أعلن الإعلامي ومقدّم برنامج «للنشر» طوني خليفة على حسابه على تويتر نبأ ترشّحه للانتخابات المقبلة، فارتفع عدد متابعيه على الموقع إلى مئة ألف. شكّل الخبر صدمة لمتابعي المقدّم، لأنّ الأخير لا يفوّت فرصة في برنامجه إلا وينتقد الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها لبنان. واليوم يترشّح لمنصب سياسي. يبدو أن خليفة خطّط لخطوته السياسية بسريّة تامة، وأحبّ أمس أن يكشف عنها لأنّ وزارة الداخلية والبلديات أقفلت باب الترشّح للانتخابات. لذا، أعلن ذلك على تويتر، واضعاً في سلّم أولوياته العمل على أن يكون «لبنان بلداً خالياً من الطائفية والمذهبية». فور قراءة تلك التغريدة، انتفض الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان وأيّد ترشّح خليفة. يبدو أن المعركة الانتخابية ستكون حامية في طرابلس، وخصوصاً لجهة المنافسة بين المرشّحين عن المقعد الماروني، الآتين من خارج السياسة، إذ تترشح لذلك المنصب أيضاً عارضة الأزياء السابقة نتالي فضل الله. فلِمن سيميل قلب الناخب... وعقله؟





ابتسامة المجلس | مثّل عليها فتنجلي

«انتخبوا من يمثّل لكم وليس من يمثّل عليكم». هذا ما يقوله جان خضير تعليقاً على ترشحه لللانتخابات. يلفت إلى أن ترشحه هو رغبة في خدمة الناس «لأنّ من واجب كل فنان أن يكون قريباً من الناس وأوجاعهم». هكذا، حوّل الكوميدي اللبناني الشخصيّة التي قدمها قبل سنوات في سيتكوم «محسوبك فرج» إلى واقع. يومها، قدم دور رجل ثري مرشّح لدخول المجلس النيابي، ولأنه لم يتبقّ بينه وبين النيابة سوى خطوة، قرّر أن يكون أكثر لطفاً مع أهالي دائرته.
في الماضي، انهمك خضير بمتابعة ارتباطاته كنائب لرئيس بلديّة علما ـــ زغرتا. أما اليوم، فيخطط للانتقال من تمثيل بلدية زغرتا، إلى تمثيل لبنان. يوضح أنه بعيد عن أي مشروع سياسي، لذا ترشح للانتخابات منفردا (عن المقعد الماروني في طرابلس)ً. ويشدد على أن اهتمامه «سينصبّ على متابعة الشأن الثقافي والفني» .