أنا الذي هرمْتُ في انتظارِ البرابرةْ
لم يعدْ لديَّ ما أفعلُهُ في مُواجهَتهِم
سوى المصافحةِ، ودُعاءِ الورْد.
.....

حين يصيرُ الموتُ شريكاً في اقتسامِ غنائمِ الحرب
لا يعودُ لديَّ مِن الأعداء مَن أرغبُ في هزيمتهِ
سوى نفسي.
.....

على خطوطِ تماسِّ الدمْ
كلُّ عدوٍّ صاحبي
وكلُّ ميْتٍ جثمانُ نفسي
وشقيقُ تعاستي ولحمي.

19/3/2011

عدوُّ عدوّي



لطالما قلتُ: أُبْغِضُكْ.
لطالما أقسمتُ أمام الآلهةِ والمرايا:
لا يُرضيني إلاّ قتْلُكْ.
الآنَ،
إذْ أراكَ واقعاً في كمينِ خوفِكَ وضائقةِ عُزْلتِك،
لم تَعُدْ «أنتَ» مَن يستحقّ عَداوتي
بل هو عدوُّكَ الآخر
الذي يَتهيّأ منذ الآن
ليَقتلَكْ.
19/3/2011


حربُ الورد



أبداً، لا أرغبُ في الموت
ولا يُسْعدُني أنْ أراكَ ميْتاً.

الآنَ، إذْ نحن خائفان وعاجزان عن الصفح،
الآنَ، إذْ لا أحدَ راغبٌ في الموت
ولا أحدَ قادرٌ على الانتصار،
الآنَ الآنْ
تعالَ نَحتَكِمْ إلى ما ليس كراهيةً ولا موتاً
تعالَ نَتَحاربْ بأوراقِ الورْد.
19/3/2011