◄ ذكرت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية أمس أنّ مدير وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية غاري بروت وصف حصول إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما سرّاً على تسجيلات شهرين من المكالمات الهاتفية التي أجراها محرروها بأنّه «غير دستوري» ويهدف إلى توجيه رسالة إلى الرأي العام مفادها: «إذا تحدثتم إلى الصحافة، فسوف نلاحقكم». وتابع بروت خلال مقابلة مع بوب شيفر في برنامج Face the Nation على شبكة «سي. بي. سي» يوم الأحد الماضي قائلاً إنّ «هذه الأفعال تؤثر سلباً في تأدية الإعلام لوظيفته».
وأعلنت الوكالة الأسبوع الماضي أنّ وزارة العدل الأميركية حصلت على التسجيلات من دون علمها، معتبرة ذلك «تطفلاً خطيراً وغير مسبوق» على الطريقة التي تستقي بها المؤسسات الإعلامية أخبارها. واحتجت الوكالة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، برسالة وجّهتها إلى النائب العام إريك هولدر قائلة إنّه «ليس هناك أي مبرر للحصول على الاتصالات الهاتفية الخاصة بـ«أسوشييتد برس» وبصحافييها بهذا الشكل». ورفض أوباما أخيراً الاعتذار عن الموضوع مشدداً على أنّه «لا أعتقد أنّ الأميركيين ينتظرون مني الاعتذار». وبحسب الوكالة، فإنّ الحكومة سعت إلى الحصول على المكالمات في إطار التحقيقات الجنائية التي تجريها بشأن معلومات مسرَّبة وردت في تقرير لها في أيار (مايو) 2012 كشف تفاصيل عن عملية لـ«وكالة الاستخبارات المركزية» في اليمن حالت دون تنفيذ «القاعدة» لـ«مؤامرة في ربيع 2012 لتفجير طائرة كانت متجهة صوب الولايات المتحدة».